الفصل السابع والأربعون: اللَّمَسَاتُ الأَخيرَةُ

107K 5K 1.9K
                                    

"أنتَ بتقولها أنك بتحبها!!!"

"مقولتش حرفيًا! أنا براوغ بس هي مفهومة..."

"طب اقرأ كده اللي أنتَ كاتبه." طلب رحيم من أنس بنفاذ صبر وهو يضغط على أسنانه بغيظ شديد لينظر نحوه أنس بهلع وهو يسأله:

"كله؟"

"أي حتة يا حبيبي اتفضل."

"بقولك أيه يا ميرو هو الجو حر؟ أصلي حاسس أني بدوب فيكِ..."

قرأ أنس ما أرسله إلى ميرال بخوف تحت نظرات رحيم الحارقة قبل أن يضربه رحيم في كتفه وهو يسأله مستنكرًا:

"طب في حد عاقل يبعت لحد يقوله كده؟"

"اه... أيه المشكلة يعني؟ قولتلها إن أنا بحبها حصل أيه الدنيا خربت مثلًا؟"

"بطل قمص زي العيال الصغيرة واسمع... المشكلة يا أنس إنه مينفعش، وقبل ما تبصلي البصة دي سيبني اشرحلك... ميرال مش من نوع البنات اللي ممكن ترد عليك تقولك إنها كمان بتحبك، ميرال مش من النوع اللي بيحب الملاوعة لو أنتَ بتحبها فعلًا روحت اطلب ايديها."

كانت وجهة نظر رحيم صادقة وقد راق ما قاله لأنس، فهو على حق لأنه حتى وإن كانت ميرال تهيم به عشقًة فما كانت لتخبره بذلك أو حتى تُجيب على حديثه بأنها تُحبه هي ايضًا... ابتسم أنس لبرهة قبل أن يُطالع رحيم بحماس وهو يتمتم:

"يا ولا يا خبرة أنتَ، أنا بقول بقى نكلم أفنان تيجي تشوف جوزها اللي عنده خبرة في تفكير البنات وشخصياتهم... وبعدين يعم الذكي ما أنا أكيد نفسي أتجوزها يعني بس الموضوع مش سهل وأنت عارف ده كويس!"

"طبعًا عارف... أنا مريت باللي بتقوله من كام شهر أنا مش جاي من الفضاء يعني."

 في حي الزمالكNơi câu chuyện tồn tại. Hãy khám phá bây giờ