الفصل السادس والأربعون: رَحْلِه إلَى الْمَاضِي

90.8K 4.6K 1.5K
                                    

أخذ أنس يتجول ذهابًا وإيابًا في حجرة رحيم في انتظار رد ميرال على ما أرسله لكن الرد تأخر، خمسة دقائق... عشرة... خمسة عشر... عشرون... ساعة ونصف ومازالت لا تُجيب بالرغم من أنها متاحة الآن!

أي أن الهاتف في يدها وهي داخل التطبيق على الآرجح لكنها لم تُجيب على رسالته، وهنا يوجد احتمالين لا ثالث لهما أولًا أنها منشغلة كثيرًا وقائمة الرسائل خاصتها مزدحمة فضاعت محادثة أنس في الوسط أو أنها قرأت ما كتبه أنس من الخارج ولم يروق لها ما قاله فقررت تجاهله...

"مالك يا أنس رايح جاي كده ليه؟ دوختني يا أخي حرام عليك!"

"وأنت شوفتني ازاي وأنتَ لسه داخل؟ ولا بتبص من عقب الباب ولا أيه؟" سأل أنس بنبرة درامية وهو يغمز بإحدى عينيه لرحيم ليقلب الأخير عيناه بتملل قبل أن يُجيب على اسئلته بإزدراء قائلًا:

"لا يا ظريف كنت تحت في ال backyard وشوفت خيالك وأنت رايح جاي في الأوضة."

"بعت لميرال مسدج، أحنا كنا بنتكلم يعني هي كانت بتطمن عليا وبعدين بعت مسدج Risky 'خطيرة/ مجازفة' جدًا وكنت مستني الرد بس هي مردتش عليا ما تسأل أفنان عليها شوفها كويسة ولا أيه؟"

"لو في حاجة أكيد أفنان كانت هتقولي يعني... بقولك أيه سيبك من موضوع ميرال وقولي هتروح للدكتورة بتاعتك أمتى؟"

"عندي جلسة بكرة إن شاء الله."

"طيب كويس جدًا، هي كان اسمها أيه صحيح؟ قصدي الدكتورة... كان اسم غريب كده؟"

"مسك."

"ايوا صح... اسمها حلو بس غريب برضوا." تمتم رحيم وهو يضحك لينظر نحوه أنس بنظرة حالمة قبل أن يُردف بمبالغة ودرامية زائدة:

"في الحقيقة يعني هي اسمها حلو وهي شخصيًا قمر بصراحة بسم الله ما شاء الله، الله أكبر ربنا يحميها لشبابها."

 في حي الزمالكWhere stories live. Discover now