الفصل الثاني: شِجَارُ عَائِلِي

107K 5.6K 986
                                    

"بقى أنا تهزقني التهزيق ده كله قدامهم فوق يالا!!"

صاحت بغضب وهي تضربه في صدره بواسطة حقيبة الظهر خاصتها!

"أنتي ازاي تسمحي لنفسك تكلميني بالإسلوب ده؟! احترمي نفسك يا دكتورة." تحدث بنبرة جديدة وهو ينظر حوله ليتأكد أن لا أحد قد سمع ما قالته.

"أنا احترم نفسي يا نوح؟ طب والله لأقول لخالتو بليل هاه! " اردفت بحنق وبغضب طفولي وهي تحمل حقيبتها وترحل، وقد اتخدت قرار بإخبار خالتها بما فعله دون إنقاص حرفاً واحداً.

عادت أفنان إلى منزلها في حوالي الساعة الثالثة بعد انتهاء اليوم الأخير لهذا الإسبوع، واخيراً عطلة لمدة يومان.. وكما اعتادت أسرتها أمسية الخميس تقضيها برفقة خالتها ويوم الجمعة في منزل جدتها أم أبيها ويوم السبت للجلوس في المنزل والإستذكار.

توقفت سيارة الأجرى أمام منزل خالتها في حي 'فيصل' بمحافظة الجيزة، توجهوا نحو منزل خالتها بعد شراء بضع كيلوهات من الفاكهة المتنوعة قبل صعودهم.

"حبايب خالتو أخباركوا ايه؟" قامت بالترحيب بهم ومن ثم تقبيلهم وعناقهم ثم جاءت لحظة الشجار التي تتكرر أسبوعياً تقريباً

"مكنش في لزوم تجيبي حاجة كلفتي نفسك.." وهنا يبدأ الشجار، لذا تجاهلت أفنان الأمر وذهبت لتجلس على الأريكة وبجانبها شقيقتها.

"إلا قوليلي يا خالتو هو نوح مش هنا؟" سألت ميرال وهي تتجول بعيناها بالشقة بحثاً عنه.

"طب يا ستي اسألي عن مريم الأول." قالت خالتها بمزاح لتتورد وجنتي ميرال، ثم تصيح بصوتاً مرتفع نظراً لبعد المسافة :

"نوح... واد يا نوح خالتك وبناتها هنا ورن على أختك استعجلها." بعد دقيقة خرج نوح من غرفته وهو يرتدي بنطال 'كاروهات' و 'بلوزة' باللون الرمادي، بدى وسيماً بالإضافة إلى خصلات شعره المُبعثرة.

"أنا بقى جاية أشهدك يا خالتو بقى يرضيكي نوح يهزقني قدام السكن كله النهاردة؟"

 في حي الزمالكWhere stories live. Discover now