الفصل التاسع: حَفْلُ إِجْبَارِيُّ

92.4K 4.9K 1.7K
                                    

"خلاص بلاش.. هحاول أكلمهم عشان يرفعوا غياب اليوم ده.."

"لا يا نوح شكراً ليطردوني يا عم!"

"يا سلام عالثقة يا سلام!" سخر نوح ليقهقه جميعهم وتقول أفنان من بين ضحكاتها بنبرة شبه جادة:

"بجد يا نوح ابوس ايدك متدخلش في الحوار ده."

"خلاص يا ستي أنتي حرة!"

في صباح اليوم التالي ذهبت أفنان إلى مقر الشركة باكراً كي تستطيع التحدث إلى رحيم قبل مجئ الجميع، وبالفعل فور وصولها لمحته يسير في ردهة الطابق.

"دكتور رحيم ممكن اسأل حضرتك سؤال.."

"اه طبعاً..." قال بنبرة لم تروق لأفنان وهو 'بيسبل' فتنظر نحوه بنظره حاده ليُعدل من نبرته ويقول:

"اتفضلي يا دكتورة اسألي."

"هو بالنسبة للغياب بتاع أول إمبارح.. أنا كده مش هاخد الشهادة صح؟"

"لا طبعاً مش هتاخديها." أفصح بنبرة جادة ليعبس وجهها ويُصيبها الإحباط في خلال بضع ثوانٍ..

"بس حضرتك عارف يعني الظروف اللي حصلت وإني كان لازم امشي.."

"يا دكتورة النظام نظام.. ويلا اتفضلي بقى."

"تمام شكراً لحضرتك.." قالت بإحباط، وكانت على وشك المغادرة نحو القاعة لكن أوقفها صوته وهو يقول:

"استني بس.. أنا بهزر معاكي! طبعاً هتاخدي الشهادة."

"ياض يا ابن ال..." كادت أن تسبه لكنها تراجعت عن ذلك احتراماً للمكان الذي تقف فيه.

"معلش معلش I am sorry بجد، بس كان لازم تشوفي Reaction 'تعابير' وشك وأنا بقولك." قال من وسط ضحكاته لتنظر نحوه بغيظ قبل أن تضربه في صدره بحقيبتها غير مُهتمه بمن حولها.

"خضتني!"

"يعني تفتكري أني هعمل كده بجد؟ أي حد مكانك وحصله الظروف دي عمري ما كنت هحرمه من الشهادة خاصة لو حد شاطر ومجتهد زيك." قال رحيم بلطف وهو ينظر إلى عيناها مباشرةً.

 في حي الزمالكWhere stories live. Discover now