الفصل الخامس والثلاثون: مَنَادِيل وَرُقَيّة

85.9K 4.6K 2.6K
                                    

"بص يا رحيم أنت باين عليك شاب كويس ومتربي وبتفهم في الأصول، أنا ارتاحتلك وفاتحلك بيتي تنور أنت وأهلك في أي وقت وتيجوا ونتقابل ونتفق لكن غير كده.. أنا أسف يا ابني أنا مقدرش أوافق وأهلك رافضيين.. رضا أهلك عليك ومباركتهم في خطوة زي ديه أهم من أي حاجة حتى لو الحاجة دي هي أفنان بنتي."

اضطربت معالم رحيم وهو يحاول إبتلاع الغصة في حلقه، شعر رحيم بالكون يتجمد من حوله ولم يدري ماذا يقول، نظر نحو أنس الذي بادله نبرات حيرة واستياء.

"أحنا كده أتطردنا ولا أيه؟" سأل أنس هامسًا في أذن رحيم الذي بقى صامتًا لدقيقة قبل أن يُردف:

"أنا طبعًا مقدر لكل اللي حضرتك قولته.. وحضرتك يعني عندك حق في كل كلمة قولتها، وأنا أوعدك أني هحل مشاكلي مع بابي وما..."

"مع باباه ومامته، هيحل المشكلة مع باباه ومامته وهنيجي كلنا سوا الزيارة الجاية إن شاء الله." نظر رحيم نحو أنس بدون استيعاب وهو يتسأل بداخله لماذا قاطع الأخير حديثه وعدله ليدعس أنس على قدمه بخفة.

"تنوروني يا حبيبي في أي وقت البيت بيتكوا، وأنا حبيتك جدًا يا رحيم يا ابني ومُرحب بيك في أي وقت."

"شكرًا لحضرتك.. طيب هو ينفع أخد من حضرتك وعد." تمتم رحيم بإحراج ليبتسم والد أفنان وهو يقول:

"لو كان في استطاعتي فأكيد اتفضل."

"ممكن حضرتك متوافقش عالعريس اللي كان متقدم لأفنان؟ أنا مش هتأخر على حضرتك أنا إن شاء الله هاجي على طول عشان نقرأ الفاتحة ونجيب الشبكة."

تحدث رحيم بحماس شديد خاصة عند جزئية قراءة الفاتحة ليمنحه والده أفنان نظرات مُطمئنة وهو ينبس بكلمة واحدة والتي أثلجت صدر رحيم:

 في حي الزمالكWhere stories live. Discover now