الفصل التاسع والعشرون: الرِّسَالَة الْأَخِيرَة

77.7K 4.4K 764
                                    

"وي أر إن ديب ديب شيت!!!"

نبست أفنان بنبرة أقرب إلى الهمس وهي تشعر بأن قلبها على وشك أن يتوقف، تلتفت لرحيم الذي توتر هو الآخر بالرغم من أنه ليس من نوعية الأشخاص الذين يُصابون بالتوتر أو القلق بسهولة لكن لغة جسد أفنان نقلت إليه ذلك الشعور، نظر نحوها بهدوء تام وهو يهمس لها بالآتي:

"بصي Calm down & act normal 'اهدأي وتصرفي بطريقة طبيعية'." أومئت هي على الفور بدون تفكير وهي لا تدري ماذا ينوي أن يفعل لكن لا خيار لديها على أي حال، لذا أخذت تدعو ان يستطيع أن يُنقذها من ذلك المأزق.

"يعني ديه مش ال Birthday party 'حفل عيد الميلاد'؟" سأل رحيم بصوتًا مسموع إلى حدٍ ما كي يصل إلى ريماس لتُجيبه أفنان بجديه وبنبرة الصوت ذاتها وهي تُردف:

"لا حضرتك أحنا حاجزين المكان هنا لخطوبة أختي."

"تمام، I am so sorry 'أنا أسفواضح أن ال GPS مهنج."

"حصل خير يا فندم." علقت أفنان قبل أن تبتعد لترحل ويفعل رحيم المثل، كانت ريماس تراقب المشهد عن كثب وهي تضع أحدى يديها على خصرها وتبتسم نصف ابتسامة تقترب منها أفنان وهي تُخفي العُلبة خلف ظهرها.

"في حاجة يا ريماس؟"

"أنتي فاكرة التمثيلية الخايبة اللي أنتوا عملتوها دي هتخيل عليا؟"

"تمثيلية أيه؟ وأنا ومين أصلًا؟" سألت أفنان بمراوغة وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها.

"الشاب الحلو اللي كان واقف ده، عارفة الحاجة الوحيدة اللي ممكن تخليني أصدق أنك متعرفيهوش هو أنه شكله ابن ناس أوي عن أنه يصاحب واحده شَلق زيك، أنتي آخرك تبقي خدامة عنده."

قالت ريماس بنبرة مُستفزة للغاية، في البداية حاولت أفنان أن تتحكم في أعصابها لكن مع تزايد كلمات ميرال المُهينة لم تشعر أفنان بنفسها سوى وهي تجذب ميرال من خصلات شعرها البنية بقوة لتصرخ الآخرى بآلم بينما تقول أسنان من بين أسنانها:

 في حي الزمالكWhere stories live. Discover now