الفصل الثاني عشر: عِنَاقٌ

83.4K 4.6K 703
                                    

جلست أفنان تستمع إلى المحاضرة بسعادة شديدة وكانت الإبتسامة لا تفارق وجهها حتى لاحظ نوح ذلك، وأمتعض وجهه لأنها تبتسم.

"دكتورة هو في سبب للإبتسام؟ياريت تشاركينا يعني."

"حضرتك بتكلمني أنا؟" أجابات أفنان على السؤال بآخر وهي تدعي أنها لا تعرف أنها المقصودة.

"أظن أني ببصلك يبقى الكلام موجه ليكي."

"بس أنا متكلمتش يا دكتور ولا عملت حاجة.. أنا بس ابتسمت."

"مفيش داعي للإبتسام برضوا!"

"صدقة.. الإبتسام في وش الناس صدقة." هنا صمت نوح فلقد صدقت في ما قالته وقد كان واضحاً أمام الجميع أنه يفتعل شجار من اللاسبب.

بعد نهاية الشرح كالعادة بدء الجميع في التوجه إلى المعامل ككل مرة ما عدا أفنان حيث أوقفها نوح وهز يقول:

"بقولك أيه يا أفنان.. أنا هخليهم يغيرولك المجموعة بتاعتك عشان تبقي بعيد عن رحيم ده."

"نعم؟ على أساس أيه يعني؟" سألت أفنان بإستياء وهي ترفع أحدى حاجبيها.

"يعني أيه على أساس أيه؟"

"أنت مين معلش عشان تقرر بدالي؟ مين قالك أني عايزة اغير المجموعة بتاعتي؟!!" سألت أفنان بإنفعال ثم أخذت نفساً عميق محاولة إستعادة هدوءها.

"يعني أنتي عجبك القاعدة مع الحيوان ده؟!"

"متغلطش يا نوح!!"

"أيه يا دكتورة مش هنيجي نشوف الشرح اللي ورانا؟" جاء صوت رحيم أشبه بعاصفة في ليلة هادئة.. ساد الصمت لثوانٍ، ينظر نوح نحوه بحدة في الوقت ذاته أخذ يتسأل هل سمعه رحيم وهو يسبه؟

"أنا أسفة يا دكتور رحيم.. أصل دكتور نوح كان بيشرحلي حاجة مفهمتهاش." اردفت بنبرة جادة وهي تنظر نحو نوح بحدة، يمتعض وجهه وينظر نحو رحيم بإزدراء لكن رحيم ينظر نحوه ببرود تام.

 في حي الزمالكWhere stories live. Discover now