الفصل الرابع والأربعون: صَفْعَة

96.1K 4.6K 1.6K
                                    

"وه! هو ده الأتيلية؟" أردفت أفنان بإنبهار لتصدر ضحكة صغيرة من رحيم على ردة فعلها قبل أن يُجيبها قائلًا:

"اه هو، هنشوف فيه فستان ليكي وليهم branch 'فرع' رجالي هنشوف فيه suit 'بذلة' ليا."

"أنتَ بجد بتخليني أروح أماكن عمري ما كنت هروحها ولا هعرف أنها موجودة... تجربة أي حاجة معاك مختلفة بكل المقاييس عن أي حد تاني، حتى المعاكسة الحقيرة اللي كانت من شوية دي."

تمتمت أفنان بنظرة حالمة وهي تبتسم بلطف ليضحك رحيم وهو يُعيد خصلات شعره نحو الخلف بينما يُعلق على حديثها قائلًا:

"يااه أنتِ لسه فاكرة؟ المهم أنا مديهم خبر أننا جايين وهما جهزوا أكتر من dress 'فستان' من ال collection 'المجموعة' الجديد عشانك، ونفس ال size 'مقاس' بتاعك كمان."

"وهما عرفوا مقاسي منين؟" سألت أفنان بمزيج من الجدية والسخرية وهي تستخدم عبارة من أحد الأفلام الكوميدية الشهيرة، يقلب رحيم عيناه بتملل وهو يُردف ساخرًا:

"أيه يا أفي الذكاء ده؟ أنا اللي قولتلهم أكيد."

"وأنتَ عرفت مقاسي منين إن شاء الله؟" سألت أفنان وهي تُضيق عيناها بشك بينما تعقد ذراعيها أمام صدرها، ليصفع رحيم جبهته بيده بينما يهمس:

"صبرني يارب... استغفر الله العظيم."

"بتقول حاجة يا رحيم؟"

"بستغفر ربنا يا حبيبتي بستغفر ربنا!" تمتم رحيم بنفاذ صبر وهو يُعيد خصلات شعره نحو الخلف قبل أن يُضيف:

"أفي حبيبي ركزي شوية، فستان الخطوبة أنا جبته معاكي وعرفت ال Size 'مقاس' بتاعك من الفساتين اللي جربتيها وقولت بدل ما نقعد ندور هنا على style و size نحاول نكسب وقت ونختصر."

 في حي الزمالكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن