Chapitre87

6.4K 689 149
                                    

في المساحة البيضاء استلقى الجسد الضخم على جانبه و البشرة السمراء مشدودة ونظيفة.
تناثر الشعر الاسود يتبعثر على جبينه وارتعشت رموشه يفصل جفونه ببطء.

حدق بخدر في الاسطوانة الجليدية التي تحمل الحجر  و شعر بعقله فارغ، كان يمتص اللعنة وخطط لترك رئيس المعبد يقوم بإستبدال الملك وينقل مسؤلية تغذية الكون لطفله.

يحب ان يكون ميتا الان لكن...

عقد حاجبيه ورفع جسده عن الارض، من الغريب انه لايزال يشعر بالقيود التي تمتص طاقته تحيط به. اصبح جسده اخف وزننا واكثر دفئا، يمكنه الشعور بالارض بشكل واضح وبدى طبيعيا تماما.

'لن يتم رفع اللعنة حتى تنتهي رغباتي'

تذكر جملة اللعنة وطحن اسنانه في عصبية، اللعنة اليست رغبته ان يموت؟ اذا ما هي رغبته؟

جحضت عينيه لفترة وشعر انه منفعل كثيرا بسبب الفراغ الذي يتضخم بصدره، منذ ابتعاده عن اليس بدى جسده خاملا ومزعجا.

تقلص قلبه وشعر بعواطف غريبة تخنق حلقه، ببطء رفع يده ولامست اطراف اصابه صدره
لما لايوجد حركة من فرموناتها بداخله؟. كانت تحفر بعضامه وتطلب عودته سابقا لما لا تفعل ذلك الان؟

ابتلع يبلل حلقه الجاف وتصلبت عضلاته بشعور سيء، سرعان ما اندلعت رياح قوية تعصف بعمق الارض وانتفض جسده يخرج دون ترك اي اثر او فجوة.

لطخ اللون البرتقالي لشروق الشمس العشب بإنتعاش و الازهار الربيعية تعطي رائحة في الجو، مرت فترة لم يستطع شم العديد من الروائح

لكن الان اصبحت رائحة كل شخص في العالم عالقة بأنفه رغم ذلك لم يشم ابدا رائحته المفضلة، تجاهل الحياة التي عادت للأرض واندفع للمنزل.

اخترقت صورة ضلية النافذة ورفرفت الستائر تتخبط بعنف، وقف اندرياس عند الدرج الذي يؤدي لحجر قلبه وتشدد اعصابه لسبب ما.

كانت قدميه متيبسة وبالكاد جرها ونزل للاسفل بخطوات بطيئة، لم يكن منتبها لمحيطه لدرجة انه لم يرى حتى رئيس المعبد الذي يقف بجوار بيضة طفله.

خطوة بخطوة كان المكان يصبح اكثر اشراقا و حجر قلبه يعطي وميضا قويا، في اللحظة التي وقف بها عند المدخل تيبست كل عضلة في جسده وتوقف عقله عن العمل.

انعكست صورتها على الاعين الفضية القاتمة مثل سماء في ليلة الشتاء وحتى حرارته غير قادرة على تدفئة البرد في نهاية عموده الفقري.

تناثر شعرها الاسود مقل لعنة بالارض و البشرة سوداء بالكامل  عدى جزء ضئيل يحيط عينها الجمشتية.

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now