Chapitre69

7.3K 635 84
                                    

تدلت رموشها الفضية تغطي نصفها عينيها الزرقاء وداعبت اطراف اصابعها الشاحبة  بتلات الزهور.

جلست هناك بجو من الحلاوة والنعومة تنتظر ريس لفترة طويلة لكن بالرغم من ذلك لم يظهر ابدا.

ضمت شفتيها الزهرية ببعض الاحباط ورفعت رأسها تراقب المحيط من حولها، كل ما راته هو اشجار وعشب اخضر يتألق تحت اشعة الشمس.

لم تنتبه لوجود الجسد الذي يختبئ بين الاشجار و  البشرة البيضاء لعضلات صدره بطنه متوردة قليلا، راقبت عينيه سيليستيا منذ فترة واطلق تيروس عواءا منزعجا براسه.

'اذهب واجتمع برفيقتنا لما تقف كالابله هكذا'

بمجرد ان تمت ترجمة كلماته انحصرت حرارة بوجهه واجتاحه مثل المد، ضم شفتيه بخجل و غطى عينيه براحة يده.

"مستحيل كيف تريدني ان انظر لوجهها بعد هذا؟ ربما ستخاف مني لقد شعرتُ بالاثارة لمجرد قبلة عميقة"

'جيد ابقى هنا وستكرهنا رفيقتنا ولن تعود مجددا'

بدى ذئبه منزعجا للغاية من تفكيره ولم يعرف لما كان عليه ان يكون مع شخص غبي وبريء مثل هذا.
تيبست عضلات ريس فجأة وارتجفت حاجبيه بقلق.

" انت تمزح، هل لن تعود مجددا حقا؟ لكنها رفيقتي الن تشعر بالحزن و الوحدة عندما تبتعد عني، مثلي!"

اعطى تيروس تنهدا عميقا واغلق عينيه بعجز ، عليه ان يتحمل فقط ليس لديه خيارات.

'انها مصاص دماء لا يوجد ذئب يحثها على المجيء و رؤيتك، كما انه ما يعرف بكبرياء انثى ان جعلتها تنتظر لثانية ستجعلك تتوسل لبقية حياتك'

انتفخ فجأة ذيله المليء بالفرو واستقامت اذنيه برعب، كيف يتوسل؟ هل ستبقيه بعيدا الى هذا الحد؟

عندما اصابه الذعر و غرق تفكيره في ان رفيقته قد لا تعود مجددا ابعد يديه عن عينيه ونظر بسرعة لها.

"....."

لم يكن هناك اثر لها ولا لرائحتها، الادراك بأنها غير متواجدة جعل جسده يرتعش وتخبط عقله بقلق.

"ماذا نفعل، رفيقتنا لن تعود مجددا!"

زمجر تيروس بإنزعاج واراد ان يخنق ريس بشدة، كيف سيتعايش معه ومع رفيقته المحبوبة!

'دعنا ننتظر ونرى ربما ستعود ان لم تفعل فسوف نذهب اليها'

"......"

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now