Chapitre2

16.3K 965 216
                                    

"يا الهي انه هنا"

تدفقت الهمسة المذعورة لأذني و تبعها صوت ضجيج عالي، لم استطع ابعاد عيناي عن عينيه الفضية، كما لو ان قوى خارقة للطبيعة تقوم بتثبيتي.

انزلقت عينيه نحو صدري وشعرت بالحرارة تتفاقم هناك، ثبت عينيه بصمت وجاء الهدوء الرهيب الذي يسبق العاصفة.

ماذا؟

ماذا يحدث! ما الذي يريده هذا الرجل بحق الجحيم؟
كان عقلي مشتتا وشعرت بالارتباك الشديد.
لم اقف امام شخص لديه هذا الوجود القوي الذي يعجز اي شخص بعيد عنه بمئة متر عن تجاهله.

يمكنني حتى ادراك ان المتواجدين حبسو انفاسهم، هذا الصمت كان مرعبا.
ثم لما اشعر بطبقة جليد رقيقة تغلف بطني ببطء!

بعد الهدوء لفترة طويلة رأيته يفتح شفتيه الحمراء وتشددت اعصابي، هناك احساس بأن الذي سيقوله تاليا هو بالتأكيد نهاية حياتي.

"وليام شق صدرها"

"...... ؟"

هاه؟

ارسل صوته الخشن و الخالي من اي عاطفة صاعقة بنهاية عمودي الفقري.
توقعت انها ستكون نهاية حياتي لكن... لكن سماع ذلك مجنون.

"امرك سيدي"

حركت عيناي التي ترتعش بإتجاه الرجل الذي تحدث ورأيته يقترب الي بإبتسامة عملية.
مهلا مهلا من يأتي ليقتل بهذا الشكل.. نحن بداخل مطعم.

نمت اظافر الرجل الذي يدعى وليام وبدت قاسية جدا وحادة، هل هذا ما سيشق به صدري؟
لو انك تستعمل اسلوب غير مؤلم.

اقترب اكثر و وقف امامي بإبتسامة، رفع يده ثم استقر ظفره الحاد في الحفرة اسفل عظم الترقوة، ذلك جعل كل خلية في جسدي تصرخ بالرعب و لسبب ما اصبحت الحرارة التي بصدري شديدة وتحرقني.

"كويك، كويك"

ارتجف شيء ما بداخلي واصدر صوتا مذعورا، عندما ضغط وليام بظفره جاء صوت بارد وقوي من خلفه.

"توقف"

"....."

استدار وليام بحيرة، وتقلصت عينا الرجل الفضية بهدوء قبل ان يتحدث بدون عاطفة على تعابيره.

"سيهرب مرة اخرى، سنذهب للقصر لإحتجازه"

لم ينتظر اي رد واستدار بهدوء، اصبحت تلك الاطياف التي تحيط به اكثر كثافة وبدأ الهواء البارد يبتعد اخيرا.

اه، هل انا حية؟

ارتخت عضلات جسدي وشهقت اسحب الهواء، انا حية انا مازلت اتنفس.
هاه.... ما كان هذا؟

اهتز جسدي و لم اقوى على الوقوف اكثر، ارتخيت وسقطت جالسة على الارض بين انفاسي المتعثرة.

بدأ عقلي يستعيد ثباته وانتبهت لوجود طبقة جليد على الارض.... رمشت لبعض الوقت ثم نظرت لبطني.
اه لم يكن مجرد شعور وهمي، لقد تشكلت طبقة رقيقة من الجليد على  بطني .

رفع درجة حرارة الوحشحيث تعيش القصص. اكتشف الآن