Chapitre65

7K 701 217
                                    

ارتد هدير وحشي و تسبب في ظهور صدع بين الغيوم، كان ضوء القمر ساطعا  و سقط على الهيكل الذي يقف عند الشرفة.

الجسد نحيل وبشرة بيضاء مشدودة، تدلت الاعين البنية تراقب الظلام بصمت واستمع لهدير ملك الوحوش يطالب برفيقته.

في تلك اللحظة باعد بين شفتيه وامتص سيجارته بهدوء، على عكس شبقه الاول فهو اكثر تحكما في فرموناته ولم تجتح العالم وتسبب فوضى جسدية.

كان اكثر انضباطا وكل ما فعله هو محاولة الاتصال بشريكته للقدوم.

"سيدي هل ننزع الحجر الان؟"

عندما اخترق صوت محترم اذنيه توقف للحظة وتحركت اصابع يديه النحيلة تبعد السيجارة عن شفتيه

زفر الضباب ببطء قبل ان يرمي ما في يديه عرضا دون حتى اخذ عناء اطفائها.

استدار يلقي نظرة على خمسة رجال ببذلة سوداء واعين حادة وشرسة.
لم يظهرو اي استخزاء او تدني بشأنه.

كانو اكثر ولاءا له ولا يوجد اهتمام للقوة، بالرغم من انه ملك على فصيلة الاسود و الجميع يحترمه الا انه لم يوقض قواه ابدا.

لم يتحول قَط و لم يعف نوع فرموناته.

الامر مزعج ولديه عقدة تدني الذات، حتى عندما ينظر له شخص من فصيلته يإحترام فسيفكر ان هذا الرجل يتظاهر بولائه لكنه يسخر مني في الواقع.

انه خجل وعار تبعه لفترة طويلة، لكن الان سينتهي اخيرا.
زحفت عينيه البنية بصمت نحو الجسدين النائمين بالزاوية ولم يستعيدا وعيهما بعد.

كان الشعر مبعثرا و الحجر على الجبين واضح وله برقي نقي وصافي، لمجرد رؤيته جعل جسده يصاب بالنشوة، هذا الحجر الذي سيجعله قويا سيكون اقوى اسد في الفصيلة.

ارتجفت شفتيه للحظة و سرعان ما تبدد الشعور بالسعادة المفرطة والقى بصره على الرجال امامه.

"سننتظر وصول السحرة، ربما ينكسر الحجر بين يدينا، دع الامر لذوي الخبرة"

بعد صوته الهادئ اخفضو رؤوسهم بطاعة وتناثرو بأرجاء الغرفة يحرسون بصمت.

اعطى الرجل ابتسامة خفيف واستدار يريح ذراعيه على السور الحجري للشرفة.
راقبت عينيه محيطه وكل ما رآه هو منازل تختبئ بين الاشجار.

احبت الاسود العيش في الغابة بشكل خاص وبنو منازل هنا وهناك لتستطيع صغار الاسود باللعب و التحول براحة.

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now