Chapitre22

7.7K 660 105
                                    

سطع ضوء القمر و انار طريق الزهور في منزل اليكسندر، تأرجح الشعر الفضي في ذيل حصان و عكست الاعين الزرقاء نظرة هادئة ومليئة بالسعادة.

منذ ان غادرت الغابة وهي تبتسم وقلبها ممتلئ بشعور يغمرها لدرجة انها اعتقدت ان قدميها لن تلامس الارض وستحلق في اي لحظة.

لقد كَوَنت صداقة وصديقها ينتظرها غدا لرؤيتها، انه لطيف للغاية.
رفعت يدها البيضاء ولامست اطراف اصابعها بتلات الزهور برفق قبل ان تغلق عينيها وتستمتع برائحة الجو الصيفي المنعش.

انعكس وجه ريس في مخيلتها بأعين حمراء زاهية وتتدلى بلطف، حاجبيه سميكة ولم تتجعد ابدا الا عندما تلقت توبيخا منه.

كما ان ابتسامته جميلة للغاية تجعل قلبها ينبض، لم يكن بمقدورها السيطرة على ما تفكر به، طوال الطريق الى هنا كان ينجرف اليه رغما عنها.

'اذنيه لطيفة، لقد كانت ترتعش'

ارتعدت زوايا شفتيها وشعرت بحكة في يديها، ارادت لمسها ايضا لكنه منحها الاذن لمداعبة ذيله فقط.
ربما ان اصبحو اصدقاء اكثر و تعرفوا على بعض فيمكنها بعد ذلك ان تتصرف بأريحية معه.

فتحت عينيها بهدوء وجاء وميض للون الازرق النقي، لقد تبقى ساعتين لمنتصف الليل هناك وخز بصدرها
و قدميها ترتجف بالفعل.

لقد بدأت اعرضاء فقدان دم شريكها بالظهور و ستصبح اسوء قريبا، بالتأكيد اليكسندر لن يكون في المنزل الان.

توقفت خطواتها امام المدخل و رفعت رأسها تحدق بالقمر الذي يعطي نورا لمحيطه.
في وقت كهذا دائما ما تتذكر انها ستعود لهذا الجحيم مهما بلغت سعادتها.

اجمل يوم عاشته ستكون نهايته سيئة، لكن.....

'سأنتظرك سليستيا'

تغلغل صوته بعمق صدرها وانتشر شعور مليئ بالوخز و دغدغة لا تقاوم ببطنها، رغم كل الالم الذي ستشعر به هي تتطلع ليوم غد.

كانت اول مرة لا ترغب في الذهاب للعمل و تخطيه، ضحكت على هذه الافكار ودخلت المنزل متجهة لغرفتها.

المكان مظلم وهادئ جدا، غادر جميع الخدم بالتأكيد ستكون والدة اليكسندر نائمة الان لذلك ليس عليها التسلل و الاختباء خوفا من ان تقابلها.
سيجن جنونها كالعادة ويغمى عليها او ربما تصاب بسكتة قلبية.

كان الامر هكذا دائما، في كل مرة تلمح فيها سيليستيا فهي ستغضب وتهتاج.

"اين كنت"

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now