Chapitre43

7.6K 680 173
                                    

عندما تقلصت واختبأت خلف اللحاف بمجرد ان رأته تصلبت عضلات جسده و ادرك بالفعل انه فعل بها ما فعله.

اهتزت رموشه وحدق بتشتت في كمية الدماء التي تلطخ السرير و اللحاف، الى اي حد اجبرها حتى تنزف كل هذا.

تجعدت حاجبيه بعبوس و احتقنت عينيه بالدماء من الغضب الذي تقارح بصدره كما رفع يده وقرص بين عينيه.

"لقد اخبرتك ان لا تأتي لغرفتي و اللعنة...."

كان هناك تلميح صارخ بالقمع وتسرب صوت من بين اسنانه المشدودة.

"اللعنة!"

بدى همسه يحاول تخفيف غضبه وخرج من السرير بخطوات كبيرة، ارتدى بنطالا وتجاهل جسده الذي تعرق طوال الثلاثة ايام الماضية و لم يستحم.

لم يأخذ عناء ارتداء قميص وترك جسده العلوي عاري وعضلات بطنه منحوتة بدقة، كان الصدر سميكا وهناك تعرجات عديدة بظهره تلتوي في كل خطوة.

تعثرت اطراف شعره المبعثر و الفوضوي واتجه نحو اليس، في تلك اللحظة شعرت بالجسد يطفو وتم حملها بين اذرع سميكة.

رمشت عدة مرات واخرجت رأسي من الشرنقة، كان اندرياس يتجه نحو الباب وتعابير وجهه معقدة ومجعدة بغضب و انزعاج.

".. اللعنة، اللعنة تبا"

تمتم نفس الكلمة تحت انفاسه وفي اللحظة التي كان سيفتح فيها الباب ادركت الموقف فجأة وصرخت به.

"اندرياس، لا تخرج"

توقف وشعرت ان جسده تشنج توا، انزلقت عينيه الفضية نحوي وكان فكه مشدودا والعضام صلبة.
ضغط على انيابه و حاجبيه العابسة تنضح بالشراسة و الغضب.

" انت تنزفين"

جفلت في زئيره وشعرت بالاستياء و الغضب لقد مررت بليلة مروعة وانتهت بألم اسفل بطني ويشد ركبتاي.

ربما استياء امس تقارح بصدري او ان هرموناتي التي تتارجح الان جعلتني حساسة.

عندما ضغطت على شفتيها راقب اندرياس الاعين الجمشتية تتموج وتمتلئ بالدموع ثم ببطء تدحرجت على وجنتيها بصمت لكنها عكست مظالما كثيرة.

"........."

انخفضت شفته بهدوء تخفي انيابه و ارتخت حاجبيه توا، انتهت فترة حساسيته لكن يبدو ان فترة حساسية شخص اخر قد بدأت.

لم يقل شيء ووقف عند الباب يشد على اسنانه بدون اي تعابير، لكن الجو القاتم و الجليد الذي يتكدس اسرع من العادة كان يوضح مدى انزعاجه. .

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now