Chapitre86

5.6K 632 82
                                    

في هذا العالم لم يكن هناك شيء يعرف بدورة  الحياة اذا مات الشخص فلن يعود حتى بعد مئات السنين.

سقط ضوء الشموع ينير الغرف بشكل خافت وظهرت دائرة سداسية حمراء يتوسطها زوج من الهياكل العظمية.

ابتسم نواه وانحنت رموشه بشكل مهووسس للانتقام و الجنون، سيلعن قلب اندرياس سيتجمد ويفقد حواسه ويموت ببطء وينهار العالم معه.

سيعيد احياء حبيبة ويليام بفرمون التآكل وسيجعله يقتلها بيديه.

ثم امرأته المحبوبة ستعود للحياة فقط بفرمونات امتصاص اللعنة، الشخص الوحيد الذي يستطيع انقاذ اندرياس.

مع هذه الافكار اندلعت فرموناته المدفونة بمؤخرة رقبته ولم يعرف احد في العالم انها فرمون لتحقيق الرغبات، لكن كلما كانت رغباته عميقة كلما امتصت حياته اسرع.

ضحى بنفسه فقط للعن اندرياس و الانتقام من الجميع.

طفى رذاذ احمر ولم تمتلك فرمونات الرغبات اية رائحة، تفاقمت حتى الاختناق واحاطت بالهياكل العضمية.

رغم الم تآكل روحه وانفصالها الا انه استمر في الابتسام بسعادة وضحك بجنون، سيحصل على انتقامه اخيرا.

في تلك اللحظة ارتعشت ركبتي اندرياس وسقط يجثو ارضا و يتمسك بقلبه، شد فكه بعصبية ولهث بعنف، كان جسده يبرد وقلبه يتجمد.

صدى صوت واحد ارتد بعقله وصورة ابتسامة الرجل تارجحت بعقله

"هذه لعنتي لك حتى تنتهي رغبتي، لن يتم رفعها الا برغباتي"

عقد حاجبيه وتفاقم صدى الصوت لدرجة لم يعد قادرا على سماعه اي شيء، ارتطم وعيه وتخبط ثم في النهاية غرق في الظلام.

في اللحظة التالية التي فتح بها عينيه كان جسده باردا و امتلأ صدره بهدير مؤلم، شد فكه وقاوم شعور عضامه بالانكسار  ورفع رأسه،  تحت ضوء الشمس لمعت التماثيل الجليدية واعطت تعابير والديه شعورا بالخدر في فروة رأسه.

عندما تحرك بضعة خطوات لم يكن يستشعر الارض وتعرقل يسقط عبر الدرج، لم يعتد بعد على فقدانه لبعض حواسه وفجر رياحه تحمل جسده خارج القصر، الجميع مجمد ومذعور.

"اللعنة"

هسهس بغضب وشد قبضتيه بعنف، ذلك القذر الغبي يعتقد ان لعنه بهذا الشكل يعد انتقاما!

"جلالتك"

اخترق صوت ويليام اذنيه وادار رأسه  للخلف، عدل الرجل نظارته وتحدث بشكل آلي.

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now