Chapitre48

7.3K 662 121
                                    

بجدية هل يضع كتابا خطيرا كهذا في هذا المكان؟

هذا شيء هو مصير البيورا ان تم وضعه في ايدي الوحوش ستكون نهايتهم لا محالة.
عضضت شفتي السفلية من اهماله و فتحت الكتاب عرضا.

اول صفحة تم نقش اشكال البيورا مع تعريف بسيط للغاية.

'حيوانات صغيرة محبوبة وودية، الفرو قادر على اخراج الوحوش القابعة بالجسد و تساعد في السيطرة عليه، متوسط العمر 100 سنة وغالبا تختبئ بعيدا عن الانظار، لديها قدرة على اخفاء حيوانهم الخاص و الاندماج بشكل تام مع البشر'

تجاهلت كل شيء وركزت نظري على الرقم.

100 سنة؟

تمزح صحيح، اغلب البيورا يموتون في سن 50 ومن النادر ان يتجاوزو ذلك.... غالبا لم ترى العجائز يتجولون الا في الحالات الاكثر ندرة.

تنهدت و قلبت الاوراق بحثا عن اي شيء يخص موتنا  او سبب وجود مؤقت الحياة في الحجر.
بالرغم من بحثي بدقة لكن لم يتم ذكر اننا نعرف موعد الموت.

كما لو انه لم يكن شيئا موجودا في الوقت الذي تمت كتابة هذا الكتاب فيه.

ركز على الحجر بجبيننا واحتواؤه على  طاقة نقية وطاهرة للغاية، هناك الكثير من الجرع السحرية التي يمكن صنعها و بشكل خاص جرعة الشفاء.

كما تم ذكر انه لإعادة احياء شخص واحد يجب امتلاك اقل شيء 300 حجر.
وهذا يعني انقراضنا لا محالة.

عدى اننا نموت في سن صغيرة فمن الصعب التعايش مع فكرة الموت بحد ذاتها و نغرق بالتفكير لفترة طويلة وبرمشة عين نكبر بين التفكير و القلق ولم نقع حتى في الحب لذلك التكاثر قليل جدا بين البيورا.

تنهدت واغلقت الكتاب بصمت، لم يكتب فيه الكثير وركزو على ان نموت فقط.

طوال الوقت نعيش تحت تهديد الوحوش و نحسب ثواني حياتنا، هل يمكن حقا ان نكبر بدون خوف.

هل يمكن صنع عالم حيث يتعايش البيورا ويظهر نفسه دون قلق، ان يعيش يومه دون النظر للساعة و التفكير ' اه لقد ذهبت دقيقة اخرى من حياتي'

تدلت رموشي تغطي نصف عيناي و لمست عنوان الكتاب بصمت، اتمنى ان يوجد عالم كهذا في المستقبل.

جلست لفترة طويلة بعاطفة معقدة ثم وضعت الكتاب بعناية في الزاوية، القيت نظرة اخيرة على الجوهر الذي يطفو فوق الاسطوانة الجليدية ثم التفتت وغادرت.

تقارح الضباب الوردي بشكل كثيف و احاط بلا حسيب ولا رقيب الحجر الاسود.

ببطء توسع اللون الابيض واصبح اكثر مقاومة للخيوط السوداء التي تتشابك ، بدى ان هناك صراعا صامتا للسلطة هناك.

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now