Chapitre46

7.3K 619 52
                                    

تأرجحت اغصان الاشجار الداكنة ومر حفيف يضفي هدوءا لليل الصامت، تدفق ضوء القمر من خلال النافذة و سقط بوميض خافت على اعين الجمشت الباهتة.

جلست على طرف السرير بعقل فارغ لفترة طويلة ولا اعرف ما افكر به، نامت ايليزابيث بإبتسامة واسعة على شفتيها و بدى الوجه البريئ اكثر راحة وسعادة.

في مثل هذا الوقت يكون الشخص عاطفيا اكثر وبسبب ذلك تفاقم الشعور بالاحباط و الوحدة، لم استطع المساعدة وعقدت حاجباي بإستياء مع رغبة في البكاء.

اريده ان يكون هنا اريد الشعور به وعناقه بقوة هذا لا يطاق لقد نفذ صبري، فكرة ان ادرياس لم يشعر بما اشعر به وبقي بعيدا عني جعل قلبي يلتوي بألم وحزن غير مسبوق.

هل عاطفتي صغيرة حقا الى هذا الحد لدرجة انه لايشعر بقليل من الوحدة؟

ضممت شفتاي و اخفضت رأسي بتنهد عميق ربما يخفف من الكبت الموجود بصدري.

ماذا علي ان افعل بشأن الوسم الان، بعيدا عن عواطفي المتأرجحة بسببه فإن علم اندرياس بوجوده ستكون كارثة.

بجدية انه ملك للوحوش لديه هيمنة وسيطرة فطرية على الجميع، كيف ستكون صورته عندما يمر بجوار شخص ما ويشم رائحة فرمونات حلوة وهشة!

حلو واندرياس... انه مزيج لا يمكن ابتلاعه، ستسقط هيبته في الحضيض انا متأكدة ان الوحوش التي اعتادت على الركوع سوف تقف وتحدق فيه ببلاهة.

تنهدت بحسرة و لم يكن بإستطاعي النوم، عدم الارتياح يبتلعني ويغمرني حتى الاختناق، لا يمكن رفع الوسم عنه وهذه المشاعر ستكبر مع مرور الوقت ثم ربما اندرياس سيذهب بعيدا جدا..

بعيدا لدرجة عدم تمكني من الوصول اليه وسيتخبط قلبي في عواطف الوحدة مرارا وتكرارا.

ماذا علي ان افعل.....

اضطرب تفكير بلا حول ولا قوة ولم يسعني سوى ابتلاع كل شيء في صمت، وقفت من على السرير وسرت بأقدام حافية اقف امام النافذة.

كان النسيم الربيعي يداعب بشرتي وتراجعت خصلات شعر البنغسجي برفق عن جبيني تكشف عن وميض الجمشت.

عندما نظرت للأسفل رأيت الحديقة مليئة بالزهور الحمراء الجميلة و الارض مغطاة ببساط اخضر مع رائحة منعشة تتعثر بالجو.

كان هناك ممر عشبي لطيف و على كلى الجانبين تم ترتيب الزهور بدقة، في نهاية المرر استقرت جشرة عملاقة تتأرجح اغصانها بأصوت هادئة ومسالمة.

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now