شعر ان قدميه ضعيفة جدا وعضامه رخوة، اللعنة هذا الضعف الذي يشعره بالغثيان لا يطاق.

"اندرباس م.. ما.. مالذي يحدث"

الصوت المرتعش جعله يستفيق من الخدر وفتح عينيه الفضية تختنق مع زوج من عيون الجمشت المبللة و الدموع تتدحرج دون توقف.

تهيجت بشرتها الحليبية ونضجت باللون الاحمر تحت دموعها وشفتيها ترتجف بإرتباك.

كانت يدها حمراء بالكامل ولزجة تحت يده مباشرة وشعر بالقلق و الخوف يرن في فرمونات الخوخ اللطيفة.

عقد حاجبيه بعبوس وطحن انيابه يخفض يديه عن فمه.
اللعنة تبا لم يكن لديه الوقت للابتعاد عنها و اجتاحته عاصفة من الالم مثل المد تمتص كل طاقته.

ابتلع الطعم الصدئ بحلقه وباعد بين شفتيه غير قادر على كبح لهاثه او صوته الاجش من التعب.

"اجلسي اليس سأعود"

"لا"

اندفعت تعانق رقبته وتشبثت به، كانت عضامه مؤلمة واندفاعها جعل هديرا يفلت منه، اغلق عينيه بعجز مع صوت البكاء وحاصرته فرموناتها قلقة وتخدشه بيأس.

ارتخت تعابير وجهه و انفجرت رياح ضعيفة تنضف الدماء من على الارض قبل ان يحيط ذراعيه على الخصر الهش.

كان جسده ضعيفا جدا الان و لم يستعد طاقته بالكامل، حتى عندما وقف ارتعشت ركبتيه و عقله مصاب بالصداع، عينيه ضبابية لا ترى بشكل واضح وتأرجح السرير امامه.

بالكاد تحرك بضع خطوات ووضعها تجلس على الطرف السرير قبل ان ينخفض ويجلس القرفصاء بإعياء.

"اليس لابأس دعيني"

عضضت شفتي السفلية وهاجمني خوف لا يمكن وصفه الان، كنت قلقة للغاية ماذا ان تركته واختفي مثل ايليزابيث.

هززت رأسي بعنف و ضيقت ذراعاي قبل ان يحتك وجهي المبتل بعنقه، كان عرقه باردا وصدره يرتفع بوتيرة سريعة.

"اليس اتركيني، انظري الي"

صوته المنخفض و الاجش جعل قلبي يتضخم بالقلق وضممت شفتاي قبل ان اسحب ذراعاي على مضض وانظر له.

بشرته السمراء شاحبة جدا وعينيه محتقنة بالدماء، من الواضح انه ليس بخير ابدا.
تدلت رموشه تلقي بظلالها على جفونه ولامس ابهامه وجنتاي بشكل ودي يمسح دموعي.

"انا سأذهب لبعض الوقت حسنا!"

"لا... لا اندرياس لا تذهب"

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now