تدلت رموشي تغطي نصف عيني وتراجع ظهري يستريح في كسل على اندرياس، بالكاد شعر بمن حولي وتحركاتي لكن في لحظة ما اختفى كل شيء من العالم.

مساحة بيضاء غيبت عقلي و شعرت ان المنظر مشوش ومبدأ يتموج.
عندها فقط تكونت صورة تنين صغير اسود يعانق ذيله وهناك حجر بنفسجي نقي بمنتصف رأسه.

ما هذا !

الامر مثل ان تكون غارقا بالوهم وعندما رفعت يدي المسه لم يكن لدي يد او اي شيء، لم يسعني سوى المراقبة و الاستماع لصوت هدير لطيف للغاية وهو يغفو.

لسبب ما نمت عواطف غريبة بصدري وارسلت تنميلا بجميع انحاء جسدي، حدقت بنشوة و اردت فقط عناقه و احتواءه بشدة.

عندما ارتجفت جفونه وبدأت عينيه تفتح ببطء تلاشى الجسد مع الرياح ورنت جملة حلوة وتحفر بقلبي وانفجرت زهور لانهائية تخنق صدري بسعادة لا يمكن وصفها.

'ماما'

"ما الذي فعلته"

جفلت مع صوت الهدير المدوي وفتحت عيناي على نطاق واسع.

كان اندرياس يقف بصدر يتضخم في عصبية والاعين شرسة وتهدد بالقتل، الاوعية التي تنبض برقبته وفكه اعطت انطباعا لمدى غضبه وعانق جسدي بحذر.

لم اكن افهم شيء وادرت رأسي  للسحرة، ارتعشت اجسادهم وجلسو على ركبتيهم امامه بينما العرق يتصبب بغزارة على جبينهم.

"ج... جلالتك لا يفترض ان يكون الامر مؤلما، بالتأكيد لن تشعر بأي شيء عند سحب البذرة"

جاءت ضوضاء من عضام الرجل الذي يعانقي وصرخ بهدير هز الارض  وانكمشت بذعر، ما الخطب ما الذي يجري.

"لقد جعلتيها تبكي!"

بدى حقا مجنونا وعينيه ذهبية، في هذه اللحظة فقط ادركت ان وجنتاي مبللة وعيناي حمراء بالفعل.

اه، متى بدأت ابكي؟

تدلت رموشي بشكل ثقيل وجاء وميض جمشتي مليء بالعواطف، غمرني شعور بالسعادة عندما رايت التنين وسمعت صوته، لم اعرف حقا انني ابكي.

ابتسمت وعانقت صدري احاول احتواء كل تلك العواطف، 'ماما' انها كلمة هزت عضامي بالفعل.

"جلالتك انا اعتذر.."

"اخرسي"

لهث بعصبية جعلتني اخرج من نشوتي ونظرت بسرعة للسحرة، علي فعل شيء ما.
باعدت بين شفتاي وتحدثت بإبتسامة لطيفة مع سيلفيا، لا اصدق انها تقدم مساعدة كبيرة لكنه يتصرف هكذا.

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now