الفصل الواحد والأربعون: قَرَارٌ لاَ رَجْعَةَ فِيهِ

En başından başla
                                    

"مفيش يا ميمي، تعالي ندخل سيبي أفنان عشان شكلها مش مضبوطة دلوقتي."

"هاجي معاكوا."

تمتمت أفنان بإصرار وهي تتجه نحو الداخل ليبتلع نوح الغصة التي في حلقه متسببه في تحرك ما يسمى بتفاحة آدم،  وبمجرد اقترابهم من باب المعرض وجدت أفنان والدها يهرول نحو الخارج مسرعًا وقد ارتسمت علامات الهلع والرعب على وجهه، هرولت أفنان نحوه وهي تحاول أن تستفسر عن ما حدث.

"جدتك تعبت جامد بيقولوا غيبوبة سكر!"

"يا ساتر يارب، يلا يا عمو عالعربية بسرعة.. هي في أني مستشفى؟" سأل نوح بقلق لم تعرف أفنان هل سببه ما قاله والدها أم بسبب ما كانت تنوي هي قوله.

"هقولك العنوان لما نركب يلا بسرعة."

"طب يا بابا متعرفش تفاصيل حصل أيه؟"

"مش عارف حاجة.. ربنا يستر.."

"متقلقش يا حبيبي إن شاء الله هتبقى كويسة."

كان نوح يقود بقلق متقمصًا دور البطل المغوار الشجاع، في الواقع لم يكن لتوتره أي علاقة بمرض جدة أفنان بل كان القلق ينهش روحه نهشًا لأنه واثق تمامًا أن أمره سيُفتضح هذه المرة وأن أفنان ستخبر الجميع بما حدث وأنه سيخسر كل شيء لا محاله، فحتى وإن لم يصدقها أحد فسيندلع شجار كبير بينها وبين ميرال وعلى آثره سيتفرق شمل الأسرة وستتخلل الضغينة قلب الأختين.

ياله من أحمق ثرثار لو استطاع فقط حبس كلماته داخل جوفه لما حدث ما سيحدث، زفر بضيق وهو يُطالع أفنان في المرآة، كان يظن أنها سوف تتحاشى النظر نحوه لكنها كانت ترمقه بنظرات حادة واثقة فهي تعلم أنها على حق تمامًا، وأثناء سير نوح بالسيارة توقفت آخرى أمامهم فجاءة وكاد نوح أن يصطدم بها ليجد نفسه يخرج رأسه من الشرفة ويسب السائق الذي أمامه بدون وعي.

"خلاص يا نوح يا ابني اهدى وركز في الطريق قدامك عايزين نوصل بخير."

"اه لو سمحت كفاية تيتا في المستشفى مش هنبقى كلنا." علقت أفنان متعمدة إثارة غيظه أكثر وأكثر.

 في حي الزمالكHikayelerin yaşadığı yer. Şimdi keşfedin