تدلت رموش الفتاة للحظة وفكرت انهم جلبوها بسبب فرموناتها المهدئة، لدى السناجب هذا النوع من الروائح الناعمة التي تجعل عقل الشخص يرتخي و الجسد مريح.

اقتربت بهدوء ولم تظهر اليس اي رد فعل للنفور او الذعر، عندما اطلقت فرموناتها كانت مثل نسيم دافئ مع رائحة اعشاب دغدغت انف اليس وتقارح بوعيها الضبابي الغارق في نقطة ما.
كما لو انه يتم سحبها فجأة من الخدر واسترخت عضلاتها بشكل مفاجئ.

الرائحة القوية للخوخ العبق بدأت تخف وتتراجع ببطء، عندما جاء وميض للأعين الجمشتية توقفت تراقب الحجر الصغير بين يديها و الملمس بارد و زجاجي.

سقطت عيني اندرباس الذهبية مطولا على الباب وبالفعل توقفت فرموناتها اخيرا عن الحفر بعظامه، لم تعد خائفة الان هل يدخل؟

ماذا ان ذعرت منه؟ عدى ذلك كانت هيئته متوحشة للغاية وشرسة، لا يمكنه السيطرة على تحوله في الوقت الحالي.

الاضطراب و التفكير المتواصل يمنعه من التحكم بنفسه والعودة لطبيعته.

في خضم ذلك تم فتح الباب مع اصدار صرير صغير وظهر الجسد القصير يختبئ ويلقي نظرة على الاثنين في الخارج.

كانت متوترة جدا وبالكاد باعدت بين شفتيها

"ه...هل...هل استطيع المغادرة.!"

"....."

لم يعطي اندرياس اي رد  وتحرك غريزيا يريد الدخول، لكن الباب بالفعل صغير مقارنة حجمه... العائق  الذي يظهر امامه جعله غاضبا جدا واراد كسره وتحطيمه لكن لاتزال اليس هناك، لايجب ان يكون شرسا.

هذه الافكار جعلت جسده يتقلص مع صوت كسر العظام و عاد لطوله الطبيعي، بالرغم من ذلك لم يكن بإمكانه سحب هيئته السوداء و الوحشية و تغيير مظهر قدميه.

تصلب جسد السنجابة عندما مر بجانبها  وحبست انفاسها تلقائيا، بمجرد دخوله سارعت بالتحرك وغادرت الغرفة، لكن منظر ويليام يقف امامها جعل عقلها يتخبط وتراجعت بذعر عنه.

تدلت رموشه البنة بصمت ورفع يده يعدل نظارته قبل ان يباعد بين شفتيه بصوت ميكانيكي.

"شكرا لتعاونك"

".... اه... اه اجل"

عندما  افسح لها المجال اطلقت لقدميها الويل وغادرت بسرعة ووجه متعرق، هذا كابوس حياتها.

وقف اندرياس للحظة بالقرب من المدخل وتردد في الاقتراب، كانت تجلس على طرف السرير وبين يديها حملت حجرا بنفسجيا بعناية.

وجهها الابيض شاحب مثل الورق و الاعين الجمشتية امتلأت بالدموع تتدحرج على وجنايها بصمت دون اصدار اي صوت.

كانت مختنقة لدرجة انها لم تسرب اي شهقة خافتة، لقد اعتقدت انها الشخص الذي سيغادر اعتقدت ان ايليزابيث باقية ولن تختفي.

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now