اغلق عينيه مع افكاره المزعجة و باعد بين شفتيه بتعابير جافة، تكدس جليده اسفل قدميه واحاط ببطء الكرسي الكريسنالي و الارضية.

كان هناك ضباب خافت يحيط به يعطي تلميحا لأي درجة حرارة ينتمي اليها هذا الجسد.

"لأي درجة وصل التلوث!"

"....."

. . .

سرت بخطوات بطيئة وراقبت عيناي كل شبر هناك، المنطقة هادئة للغاية و حتى اصواتهم عندما يتحدثون تكون منخفضة ومسالمة بشكل طبيعي كما لو ان الارض ستتصدع ان رفعو اصواتهم.

تخلل ضوء الشمس العشب الاخضر واضاف بريقا منعشا كما اصبحت الدعسوقة الحمراء التي تتسلل اكثر وضوحا.

ابتسمت وراقبت خطواتي بعناية خوفا من دهس اي حشرات.

في غضون ذلك التقط انفي رائحة شهية جدا للحلم المشوي جعل لعابي يسيل.
توقفت آخذ انفاسا عميقة وتتبعت الرائحة بشراهة.

رغم ان رائحة اندرياس لاتزال عالقة بأنفي لكن الطعام الشهي جعل عضلاتي مرتخية تماما.

عندما وصلت كان هناك عربة شواء و مر الناس دون النظر جانبا كما توقف احد ما احيانا للشراء.

كيف يمكنهم تجاهل وجود هذه الرائحة الطيبة؟.

لم استطع المقاومة و تحركت بسرعة نحو الرجل، كان اللحم منكمشا وهناك عصارة شهية تتدفق، التوى بطني برغبة صارخة للأكل ويمكنني تخيل بوضوح كيف سيكون طعمها.

ابتلعت ووضعت اطراف اصابعي عند شفتاي، ماذا افعل ليس لدي مال للشرائه.

في خضم هذه الافكار رفع الرجل يده وقدم لها طبقا مليئا بالشواء كما عكست عينيه ابتسامة مرتبكة.

"اه، لا... انا ليس لدي مال"

رغم ان اليس نفت بيديها الا ان هناك حكة تريد ان تأخذ الطبق وتهرب به.
لمعت عينيها برغبة شديدة و قدم لها الرجل الطبق بإصرار.

بجدية من الواضح انها امرأة ملك الوحوش رائحته تغطيها بالكامل و تثير قشعريرته كيف له ان يطلب مالا من ملكة المستقبل.

" لابأس انه على حسابي".

اه ياله رجل طيب، مسحت دموعي الوهمية ولم اقل شيء غير انني اخذت الطبق بسعادة، لايمكن رفض حسن نية شخص ما.

ضحكت و امسكت بقطعة لحمت تقطر بعصارة شهية، لم استطع الانتظار اكثر وادخلها في فمي بينما اغلق عيناي على استعداد لإستقبال الطعم الشهي.

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now