"....."

لم تعطني اي رد وضلت صامتة فحسب، بسبب السكون الذي مر شعرت بالخجل وقررت الذهاب لذلك اومأت و تخطيتها اصعد الدرج.

في تلك اللحظة استدارت اميسيثت ببطء وحدقت بزوج من العيون الفيروزية الباردة في اليس التي تحمل دبا على ظهرها وبيدها امسكت يد ايلي الصغير.

كانت الطفلة ترفع رأسها بإبتسامة واسعة والمحيط مشرق ولطيف تتحدث مع اليس، بشكب مفاجئ انتبهت لنظرة ايميثيست وحركت عينيها الواسعة عرضا لها.

تعابيرها خالية من العواطف و الابتسامة التي كانت حلوة و هادئة تلاشي مع جو يثير القشعريرة.
رمشت ايلي برفق ثم نشرت ابتسامتها كما رفعت يدها ولوحت لها سرا.

"......"

بمحرد ان دخلت الغرفة رميت بالدب على السرير ومددت ذراعاي عاليت، انا مرهقة وبحاجة للنوم لكن ان نمت الان فأنا لن استطيع ان انام مساءا.

تنهدت وتحركت الى النافذة، من الممل ان يكون يومك خاليا وليس لدي ما تفعله، ذهبت ايام الركض الى الباص و الذهاب الى العمل.

عبست واخفضت رأسي بحسرة، لم اتوقع انني ساشتاق للمشقة.
على الاقل كان اليوم حافلا وممتلئا.

"اختي، المرأة غريبة لا تختلطي معها"

توقفت للحظة عندما اخترق صوت ايليزابيث الناعم اذناي واستقمت التفت احدق بها.
جلست على السرير و قدميها تتدلى بينما راس الدب الكبير مرتاح على فخذيها الهشة.

شعرها البنفسجي الليلي منسدل بكتفيها ويغطي جبينها بدقة، كانت الاعين الجمشتية واسعة وعابسة بعض الشيء تحمل قلقا.

تحركت خدماي بخطوات خفيفة واقتربت اجلس القرفصاء امامها قبل ان آخذ يديها الصغيرة بين اصابعي، دافئة ورقيقة.

ابتسمت وتدلت رموشي تلقي بظلالها على جفوني كما باعدت بين شفتاي وتحدثت بصوت لين ولطيف.

"ايلي انت لم تتواصلي معها لذلك لا يمكنك الحكم"

لم ارد ان تكره شخصا ما دون ان تتواصل معها، اذا كبرت بفكرة كهذه في رأسها فسيصعب تصحيحها لاحقا كما لنني لن اكون متواجدة لتصحيحها على الاقل.

ضيقيت عينيها بتفكير وضبت شفتيها الصغيرة معا، فعلها جعل قلبي ينفججر ولم اعد استطيع كبح نفسي، لقد تحملت الكثير انها تواصل جعلي ارغب بعضها.

"اه يا الهي السكر الخاص بي لما هي لطيفة جدا انا سأموت"

"كااااه"

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now