تنهدت بإرتياح والتفت انظر لكاثرين بحاجبين معقودين.

" لا تتحدثي بصوت مرتفع هكذا"

"لم اقصد... شعرت فقط بالقلق على الشخص الذي يسيء لك علينا مراقبته؟"

ابعد يدي عن فمها وعادت تجلس بهدوء كما ان صوتها اصبح اصغر.
هززت حاجباي وتنهدت، في الواقع معها حق.... منذ خمس سنوات في كل مرة يحاول ان يتحرش بي شاب اشعر بالسوء لدرجة البكاء لكن في اليوم التالي يختفي الشاب بدون اي اثر، كما لو ان الارض انشقت وابتلعته.

هذا الامر يخيفني اكثر من الشاب نفسه، تنهدت وهززت رأسي قبل ان اسرد عليها ما حدث.
اومأت لي بفهم وشعرت كما لو ان الجو اصبح محبطا لذلك ابتسمت و ضربت كتفها بحماس.

"اذا اخبريني هل وجدتي عملا؟"

رمشت للحظة بعدها انزلقت شفتيها للزوايا بإبتسامة واسعة وهربت ضحكة من بين شفتيها.

"لا اجد عملا لكنني اخطط لعملية اصطياد افعى المامبا"

هاه؟

حدقت بحيرة مما جعلها تضحك ودفعت كرسيها بإتجاه في حماس شديد.

"وجدت رجلا"

اه..

فتحت شفتاي قليلا وامسكت يديها بسرعة وضغطت عليها.

"التفاصيل، التفاصيل"

لقد كتت سعيدة ومتحمسة، لا اعرف لما احب الاستماع لقصص الحب.
حمحمت بخفة وسحبت يدها من يدي قبل ان ترجع شعرها خلف اذنها.

"انه من افاعي المامبا السوداء،  التقيت به عندما ذهبت للمقهى قبل اسبوع، انه وسيم للغاية بمجرد رؤيته كدت انصهر"

" اجل اجل وايضا"

حثثتها على الاكمال قبل ان اضع يداي على فخذاي واستمع بكل انتباه.

"انه نادل، قصير بعض الشيء بنفس طولي لكن لابأس، بشرته بيضاء و شعره اسود قاتم كما ان عينيه سوداء حالكة"

اغلقت عينيها ووامسكت وجهها المتورد بين يديها.

" صواه يا الاهي كم هو هادئ جدا وخفيف، لو انك لا تركزين معه لن تسمعيه، يبدو انه خجول وحنون.... انا احببته، لذلك احاول اصطيادة، دعوته عدة مرات لشرب القهوة لكنه يرفض بأدب"

احنت رأسها بإحباط وارتفعت غيمة سوداء تمطر فوق رأسها، ضحكت على مظهرها لكن سرعان ما استعادت نشاطها ولمعت الاعين البنيك بحماس.

" لكنني لا اتركه يضيع من يدي، هذا الرجل سيكون لي"

" اجل اجل"

ربتت على كتفها بعدها انتبهت لشيء.

" اه، لكن كاثرين قلت انه من الافاعي،. سمعت ان اسنانهم تحتوي على السم"

رفع درجة حرارة الوحشWhere stories live. Discover now