الفصل التاسع والعشرون: الرِّسَالَة الْأَخِيرَة

Start from the beginning
                                    

"أنتي لو اتكلمتي عني كده تاني يا ريماس محدش هيعرف يخلصك من ايدي أنتي سامعة!!"

"ابعدي يا مجنونة أنتي! وعلى فكرة بقى أن هكلم خالو أحكيله عاللي شوفته وهو هيتصرف معاكي."

صاحت ريماس وهي تحاول الإفلات من قبضة أفنان بينما وقعت عين أفنان بالصدفة عالبقعة الزرقاء التي اتخذت موضعًا على ذراع ريماس، كانت ريماس تنظر نحو أفنان بتحدٍ شديد.

"بابا عارف عني كل حاجة، أنا مش بخبي عنه حاجة." كذبت أفنان ولكن نبرتها كانت ثابتة نوعًا ما لكن الآخرى قهقهت بسخرية وهي تُردف بثقة:

"هتصل ونشوف الكلام ده سوا بقى!"

"اتصلي، وأنا برضوا هكلم باباكي وأقوله على فلوس المحل اللي أمك بتلهفها مننا كل أول شهر، تعب أبويا وشقاه اللي أنتوا بتاخدوه من ورا أبوكي."

اضطرت أفنان إلى استخدام البطاقة الأخيرة التي في صالحها، فوالد ريماس لا يعرف الكثير عنهم بحكم سفره الدائم وكانت أفنان واثقة تمام الثقة أنه لا يعرف أن زوجته تحصل على ورث شقيقها ظُلمًا.

"هي.. ماما بتعمل كده بجد؟"

"بطلي تمثيل يا ريماس ما أنتي أكيد عارفة متعمليش فيها ملاك برئ، عمتًا براحتك كلمي بابا وأحرجي نفسك واستحملي بقى المشاكل اللي هتحصل بين باباكي ومامتك."

ازدادت نبرة أفنان ثقة وهي تراقب الإضطراب البادي على ملامح ريماس، ابتسمت أفنان ابتسامة جانبية وقد شعرت بأن إنهاء تلك المشكلة أصبح أمرًا وشيكًا لذا أضافت على حديثها السابق الآتي:

"وبعدين تفتكري أني لو في بيني وبينه حاجة هجيبه لحد هنا وكل الناس موجودين؟ أنا مش مغفلة للدرجة دي."

 في حي الزمالكWhere stories live. Discover now