الفصل الثامن: رَقْمُ هَاتِفُ

Start from the beginning
                                    

"اولا انا مش خايفة وبعدين ثواني.. هو انت شايف اني في ظرف يسمح بالخناق والهبل اللي احنا بنعمله ده؟!"

"الحقيقة لا.. خلاص يلا ننزل تحت وانا هطلب اوبر بس ابعتي اللوكيشن.."

"هات رقمك طيب.." قالت أفنان لتظهر ابتسامة جانبيه على شفته ثم منحته هاتفها ليدون رقمه ثم أخذته سريعاً لتبعث له رسالة تحوي الموقع على جهاز الملاحة.

"وصلك كده المفروض.."

"تمام طلبت.. الكابتن فاضله دقيقتين يلا عقبال ما ننزل." اومئت أفنان بإستسلام ثم هرولت نحو السُلم، لا وقت لإنتظار المصعد.

بالفعل وصلت السيارة في خلال دقيقة تقريباً لتتجه نحوها أفنان بسرعة لكن يسبقها رحيم ويقوم بفتح الباب الخلفي سامحاً لها بالدخول.

"يا عم اخلص مش وقته جنتله!" وبخته أفنان ليهز رأسه بإستنكار ثم يركب في المقعد الأمامي إلى جانب السائق، استغرقت المسافة تقريبا خمسة وأربعون دقيقة حتى وصلوا إلى وجهتهم، بينما كانت أفنان صامته طوال الطريق لا تفعل أي شيء غير الدعاء وقراءة ما تيسر لها من القرآن.

"كده أحنا وصلنا يا فندم هي دي المستشفي." اردف السائق ليشكره رحيم وتحاول أفنان أن تختلس النظر إلى تكلفة الأجرة فيُخبرها رحيم:

"اسبقيني يا أفنان على جوا ولا أنا جاي وراكي." منح السائق ثمن التوصيل ثم لحق بها إلى داخل المشفى الخاص والذي كان هناك تعاقد بينه وبين الجهه حيث يعمل أبيها، وجدها تقف قرب الإستقبال وهي تسأل عن والدها فيُخبروها أنه كان في حجرة الطوارئ لكن تم نقله إلى غرفة عادية بصورة مؤقتة حتى تسمح حالته بالمغادرة.

"أجي معاكي؟ لو مش هتحسي أنك مرتاحة أنا ممكن استناكي هنا." اردف بلطف لتنظر نحوه بإمتنان وتقول:

"معلش خليك هنا.. ممكن حد من قرايبي يشوفك.." اومئ بتفهم لتهرول هي نحو الممر حيث أرشدتها موظفة الإستقبال، يقف هو في بداية الممر يتابعها بعينيه ثم يجلس على أحدى المقاعد المعدنية..

 في حي الزمالكWhere stories live. Discover now