توقفت نورا عن الرقص و استندت على ركبتيها محاولة التقاط أنفاسها، ضحك تايهيونغ و قال "يبدو أنك تتقدمين في السن صديقتي، تعبتي سريعا" استقامت نورا  قبل أن  ترد "هذه هي أطول مدة تحركت فيها منذ سنوات، لا تسخر مني بسبب هذا" ابتسم  تايهونغ  و قال "من الممتع إزعاجك صديقتي، تبدين لطيفة و أنت غاضبة" أبعدت نورا عيناها عن وجهه و قالت "دعنا نعود للسيارة، الجو يزداد برودة" أومأ تايهيونغ برأسه "أجل، فلنعد"

عاد الاثنان للسيارة و كلاهما يرتجفان، فتحت نورا الباب و قالت "سيتبلل داخل السيارة بسببنا" ابتسم تايهيونغ و رد "لا بأس بهاذا، والدي يملك الكثير من المال، سيارة مبللة لا تعتبر مشكلة بالنسبة لي" قلبت نورا مقلتيها و ركبت دون أن ترد عليه، دخل تايهيونغ للسيارة هو الآخر و شغل المحرك، نظر لنورا التي ترتجف و قال "في حالة كهذه علي أن أعطيك معطفي لكنه مبلل أيضا" ردت عليه "شغل المكيف وخدني لبيتي فحسب، لا حاجة لك في لعب دور الرجل الجيد و أنت السبب في هذا"

هز رأسه و شغل مكيف السيارة قبل أن يقول "أنا فعلت هذا من أجلك، أقل ما يمكنك قوله هو شكرا لا توبيخي" نظرت له نورا "لم أطلب منك هذا لأشكرك و إن حدث ومرضت سأحطم وجهك" ضحك تايهيونغ و قال "مرحبا بعودتك صديقتي... أذكر أني نسيت معطفي في الكرسي الخلفي البارحة"

نظر خلفه و بحث بعيناه عن معطفه و عاد ليقول "أجل، ها هو هنا" مده لنورا "لن يدفئك بالكامل بما أنك مبللة و لكنه سيخفف من ارتجافك" أخذته منه نورا و وضعته حولها محاولة تدفئة نفسها قبل أن تقول "حرك السيارة سريعا، سأتجمد إن بقينا هنا أكثر"

ابتسم تايهيونغ "سأفعل لكن بشرط.." نظرت له نورا "ما هو؟!!" أشار لها بيده "أرجعي شعرك للخلف" رفعت نورا حاجبها "لما؟!!" أجابها "تبدين مرعبة و شعرك هكذا!!" زيفت نورا ابتسامتها "حرك السيارة أو سأريك ما  هو الرعب الحقيقي"

منع تايهيونغ ضحكته و رد "تبدين كتلك الشبح التي تزحف خارج التلفاز لتقتل الناس، هل تعرفينها؟" أخدت نورا نفسا عميقا و قالت بحدة "لا، لا أعرفها و لكني لا أمانع فعل ما تفعله. قد السيارة قبل أن ينفذ صبري و حينها لن أكون مسؤولة عن ما سأقدم عليه" رفع تايهيونغ يداه بدفاع و رد "لا داعي للغضب، سأفعل"

لم تتوقف نورا عن الارتجاف حتى بعد أن شغل تايهيونغ المكيف، كل ما أرادته حينها هي الوصول لشقتها و أخذ حمام طويل و ساخن لتتخلص من شعورها بالبرد.

نظر لها تايهيونغ و ابتسم قبل أن يقول "كنت تبدين مرعبة قبل قليل و لكنك الآن تبدين مضحكة" صرت نورا على أسنانها "قد السيارة بسرعة و أغلق فمك" رد تايهيونغ "لا يمكنني تجاوز السرعة المسموح بها صديقتي.." ضحك و أكمل "شكلك هذا يذكرني بقط سقط في الماء و كاد يغرق" نظرت له نورا "نعتني بالشبح التي تزحف خارج التلفاز والآن تقول أنني أشبه قطا مبللا، أرى أنك تستمتع بإهانتي.. بما ستنعتني تاليا؟"

Rainy Nights-KTHWhere stories live. Discover now