IX

265 10 0
                                    

 أسرعت نورا ناحية المصعد قبل أن يغلق و من حظها أن تايهيونغ أمسك الباب من أجلها، شكرته بصوت غير مسموع و ضغطت زر الطابق التاسع.

نظرت خلف ظهرها لتجد أن هناك رجلان و إمرأة بالإضافة لتايهيونغ، حاولت نورا التصرف كأنها الوحيدة في المصعد و استمرت بالنظر أمامها.

أغمض تايهيونغ عيناه للسيطرة على حرجه و قال "آسف عن ما قلته البارحة، لم أكن صاحي تماما بسبب الكحول و لم يكن الأمر من شأني لأتحدث" هزت نورا رأسها و أجابته دون النظر إليه "أصبحت تعتذر كثيرا، و أجل لم يكن الأمر من شأنك" صمتت للحظة و عادت لتقول "اعتدت تطفلك"

عض تايهيونغ على شفته من قوة إحراجه بسسب أن هناك آخرون في المصعد "أجل، أعتذر مجددا على تطفلي" و هو يصر في قرارة نفسه أنه لن يتدخل في شؤون أحد أبدا.





ما إن إنتهت فترة الغذاء حتى أصبح جميع من في الشركة يتحدث عن نورا و تايهيونغ و سبب لقاءهم يوم الأحد، بدأ الجميع في صنع قصة من مخيلته و مشاركتها مع زملاءه.

هناك من أقسم أنه رآهما يمسكان أيدي بعضهم البعض حتى، الإشاعات تنتشر أسرع من النار. و الإشاعات هي الأسوأ، تدمر حياة الناس و نفسياتهم فقط لأن الأخرون يجدونها حلوى لذيذة لإستهلاكها.

لم تستغرب نورا أنظار الجميع عليها أو تهامسهم، لأنها اعتادت على كلام الناس من خلف ظهرها. عادت لمكتبها و بدأت عملها مجددا قبل أن تلحقها نانسي  التي تجاهلت نورا وجودها و استمرت فيما تفعله.

نظرت لها نانسي قليلا و قالت بنبرة فضولية "ما علاقتك و تايهيونغ نورا؟" أجابتها دون أن ترفع رأسها "أنت تعلمين ما علاقتي به نانسي"

انحنت نانسي لمستواها "إن كان الأمر يتعلق بمواعدتكما فأنا لا أدري شيئا" تركت نورا العمل و نظرت بدهشة لنانسي "مواعدتنا؟" هزت نانسي رأسها "أجل مواعدتكما، الجميع يعلم عنها، يا لك من سيئة. أنا أخبرك كل شيء عن أحبائي"

ضحكت نورا "حقا؟ ما الذي يعرفونه إذا؟" ردت عليها نانسي بسرعة "أنكما إلتقيتما البارحة، حتى أن سوران رأتكما معا" ابتسمت نورا و عادت لتعمل "حقا؟ أين رأتنا؟" أدارت نانسي عينيها "في الحديقة الجنوبية جانب النهر، قالت أنكما كنتما تمسكان بيدي بعضكم البعض"

هزت نورا رأسها مستمتعة بالحكاية التي يتاداولها زملاءها في العمل و قالت "و ماذا فعلنا أيضا؟؟" ضربتها نانسي على ذراعها بانزعاج "لما تسألينني؟ لست أنا التي كانت في الموعد" نظرت لها نورا "أسألك لأنني لم أكن هناك"

قالت نانسي بدهشة "تمزحين؟" ردت عليها نورا بملل "كنت في حفل عيد ميلاد صديقي و الذي هو بالصدفة صديق ذاك الأحمق، كان هو هناك أيضا. و أنت تعلمين كيف تسير الأمور عندما نلتقي"

"إذن لا مواعدة؟ لا إمساك أيدي؟ ....سوران تلك الكاذبة... كيف صدقت الأمر و أنتما لا تطيقان بعضكما البعض" ابتسمت نورا "لأنك غبية. و أجل لا مواعدة و لا إمساك ايدي، و أرجوك أن تفعلي ما أنت جيدة به بسرعة" عقدت نانسي حاجبيها بغير فهم "ما الذي أنا جيدة فيه" ابتسمت نورا ابتسامة واسعة "نشر الأخبار، و الآن أغربي أنت مزعجة" زفرت نانسي الهواء و غادرت.

Rainy Nights-KTHOù les histoires vivent. Découvrez maintenant