XXVI

138 7 0
                                    

حمل تايهيونغ الأطباق المتبقية على الطاولة و توجه للمطبخ هو الآخر تاركا خلفه صديقه الذي أقسم على لكمه عندما يغادران المكان، دخل للمطبخ ليجد نورا ترمي الأكياس الفارغة في سلة القمامة.

تجاوزها نحو حوض الغسيل و وضع الأطباق فيه، نظرت له نورا "لم يكن هناك داعٍ" رد عليها "هل مساعدتك في التنظيف تزعجك أيضا؟" هزت نورا رأسها "لم أقصد هذا، أنت ضيف هنا" ابتسم تايهيونغ "أنت دائما ما تنسين أننا أصدقاء نورا، لا مشكلة لدي في مساعدتك"

أجابت "كيف بإمكاني نسيان هذا و أنت تناديني بصديقتك طوال الوقت..." عقدت حاجبيها و أضافت "ألم تخبرني ألا أتحدث إليك، لم تكلمني الآن؟"

هز تايهيونغ كتفيه "بما أن سارا قالت أنك ندمت على رمي بالكأس لدرجة أنك وبختي نفسك لا أرى أن هناك أي داعٍ لعدم الكلام معك.. كما أن وجودي حولك لا يزعجك كما تقولين" ضحكت نورا بسخرية و سألت "و أنت صدقتها؟"

ابتسم و أومأ برأسه "أجل، هي صديقتك و أتذكر يوم قلت أنك تخبرين سارا بكل شيء يحدث معك" بادلته نورا الابتسام بواحد مزيفة "و أنا أتذكر جيدا قولك أنك ستتوقف عن إزعاجي"

هز تايهيونغ كتفيه مجددا "بما أن سارا قالت أنك تقولين عكس ما تقصدين استنتجت بأنك لا تكرهين وجودي حولك... انسي ما قلته لك فحسب أنا أسحبه الآن" حركت نورا رأسها و استدارت نحو حوض الغسيل لتغسل الأطباق.

كتف تايهيونغ ذراعيه أمامه و استند على الحائط قبل أن يقول "صحيح إذا أنك قلقتي بسبب غيابي؟" قلبت نورا عيناها "ليس صحيح" قال تايهيونغ "لا تكذبي صديقتي" ردت نورا "أنا لا أكذب" سألها مرة أخرى "هذا يعني أن سارا تكذب؟!"

عضت نورا على شفتها و لم ترد، ابتسم تايهيونغ "سارا لا تكذب إذا... هل إعترافك بالأمر صعب لهذه الدرجة؟" لم ترد نورا مجددا مما جعله يقول "الأمر بسيط جدا صديقتي، إن شعرت بشيء عليك قول ذلك، مثلا... عندما أخبرتني أنك تعرضتي لحادثة لم أستطع منع نفسي من القلق عليك و أنا متأكد أنك لاحظت ذلك، و عندما رميتني بذاك الكأس لم أستطع منع نفسي من الغضب منك"

وضعت نورا الطبق من يديها و التفتت نحوه "و أنا اعتذرت منك" أومأ برأسه "أجل أعرف، و أنا قبلت اعتذارك، لكن هذا ليس موضوعنا صديقتي" أغمضت نورا عيناها قليلا من الوقت قبل أن تعيد فتحهما مجددا "حسنا... أنا أعترف بأني شعرت بالسوء عندما لم تنزل في وقت الغذاء يومَيْ الخميس و الجمعة بسببي لأنك أخبرتني أنك لا تتناول طعامك عندما لا تغادر مكتبك"

ابتسم تايهيونغ "جيد، أنت تحرزين تقدما... لا بد أنك افتقدت وجودي هناك" عادت نورا لغسل الطبق و ردت "لا، بل استمتعت بالهدوء الذي عم المكان" زيف تايهيونغ عبوس وجهه "يا لك من شخص شرير صديقتي"

ابتسمت نورا و قالت "ليس بالأمر الجديد عليك صديقي" أومأ تايهيونغ برأسه "طبعا..." صمت قليلا قبل أن يقول "هل جيمين أخبر سارا؟"

Rainy Nights-KTHWhere stories live. Discover now