XV

157 8 0
                                    

فتحت أبواب المصعد و توجهت نورا لمكتب سكرتيرة تايهيونغ "هل السيد كيم في الداخل؟!" أومأت الأخيرة برأسها و قالت "أجل، سأخبره أنك هنا...."

تجاوزت نورا المساعدة و فتحت باب المكتب دون الطرق. رفع تايهيونغ رأسه و نظر لنورا بتفاجأ "ما الذي تفعلينه هنا و من سمح لك بالدخول؟" قالت مساعدته متوترة "حاولت إيقافها و لكنها...." و لكن تايهيونغ أشار لها أن تذهب، غادرت مساعدته المكتب و أغلقت الباب خلفها.

عقد تايهيونغ يديه معا و تنهد "ما الذي أحضر الآنسة نورا هنا؟" ردت نورا "أنا آسفة" صدم تايهيونغ بكلامها، فتح فمه و أعاد إغلاقه عندما لم يخرج شيء، بدى كسمكة خارج الماء.

لما هي تحاول الاعتذار؟ ألم تكن تحاول أذيته؟

استأنفت نورا كلامها "أنا أجبرت جيمين على الكلام، لذلك لا تغضب منه. لم يكن من المفترض بي التدخل في شؤونك، كانت لحظة غضب فحسب"

هز تايهيونغ رأسه غير مصدق لأذنيه "أنتِ تعرفين كيفية الإعتذار، لم أكن لأصدق أحد إن أخبرني بهذا"

قلبت نورا عيناها "أنا حقا لم أقصد التصرف بمثل حقارتك و لكن الغضب يدفع بالانسان لقول أشياء لا يقصدها" ابتسم تايهيونغ "هذا يجعلك حقيرة أيضا" ردت عليها نورا بغير اهتمام "أنت حر لقول ما تريد أنا سأغادر الآن، لا تغضب من جيمين بسببي"

استدارت نورا لتغادر و لكن صوت تايهيونغ أوقفها "لا، لا تغادري. هل بإمكانك الجلوس أولا" استغربت نورا طلبه و لكنها أنصت له و جلست، نظرت له لتساؤل "ماذا تريد؟" أجابها "هل بإمكانك إخباري قصة نانسي تلك؟ و ما الذي قاله جيمين؟"

تذكرت نورا تصرفها مع نانسي و تنهدت "جيمين قال أن العمل المكتبي ليس شيئا كنت تريد القيام به، أما بالنسبة لقصة نانسي تلك فقد اختلقتها لإزعاجك قليلا، تعلم قصة مشابهة لما حدث لك. اعتقدت أن الأمر انتهى هناك و لكن تطفلك المزعج هذا..." اومأ تايهيونغ برأسه "رائعة في صنع القصص، كالمرة الأولى تماما" ردت نورا بنبرة منزعجة "تلك المرة استحققتها، جعل الناس يكرهونك كان عقابك، لذا توقف عن ذكر الأمر"

ابتسم تايهيونغ "أعلم هذا، لم أكن سأغضب من جيمين بكل الأحوال فنحن متعادلان الآن. لذا ما رأيك بإنهاء هذه الحرب و تجاوز الأمر تماما، أعني تماما. لا تعليقات لئيمة و لا قصصا للعبرة"

نظرت له نورا قليلا قبل أن تبادله الابتسام "حسنا، لنتجاوز الأمر" مدت يديها نحوه "أنا جيون نورا، أعمل في قسم المحاسبة" صافحها بالمقابل "و أنا كيم تايهيونغ، رئيسك في العمل على الرغم من أنك تتصرفين و كأنك الرئيسة هنا"

قلبت نورا عينها "أجل، أتمنى لك يوما سعيدا" لوح تايهيونغ بيده "و لك صديقتي" هزت نورا رأسها و غادرت دون قول أي شيء آخر.


عادت نورا لمكانها بعد مغادرة مكتب تايهيونغ، رأتها نانسي و لحقت لها "هل ستخبرينِ ما قصة أبي الآن؟" نظرت لها نورا بابتسامة "آسفة لأنني صرخت بك" صدمت نانسي بسبب ما سمعته "هل تعتذرين لي؟!" أومأت نورا رأسها "ما رأيك بنسيان القصة، كان الأمر مجرد سوء فهم و ذاك الأحمق خلط بين اسمك و اسم آخر . لذا لا علاقة لكِ بالأمر"

Rainy Nights-KTHWhere stories live. Discover now