XIX

184 9 2
                                    

ضحك تايهيونغ بعدم تصديق و توجه للسيارة هو الآخر، أغلق الباب و نظر لها "ضعي حزام الأمان" صمت قليلا قبل أن يضيف "أرجوك" ضحكت نورا و فعلت كما طلب منها.

تحركت السيارة من مكان وقوفها و انظمت للسيارات على الطريق، نظرت نورا لتايهيونغ "أليس لديك عمل آخر غير محاولة دفعي للإنتحار؟"

ضحك تايهيونغ "أنت مخطئة، أنا أحاول مساعدتك لا العكس صديقتي" عقدت نورا حاجبيها "هذا ما تعتقده أنت، و توقف عن مناداتي بصديقتك" هز تايهيونغ رأسه "لن يحدث... صديقتي، هل أتوجه لأقرب مشفى أو تردين الذهاب لواحد آخر؟"

تنهدت نورا "توجه لأقرب واحد، لن أقدر على تحملك طوال الطريق لمكان أبعد" نظر لها تايهيونغ "ناكرة للجميل، كيف يمكنك العيش هكذا؟" بادلته نورا النظر "أنا لم أطلب منك فعل هذا، و أنظر للطريق أمامك. لست في مزاج للتعرض لحادث آخر"

ابتسم تايهيونغ و نظر أمامه "أستطيع القيادة و عيناي مغلقتان، أنت آمنة معي صديقتي" ردت نورا "لا يمكنني الثقة في هذا، شاهدت أفلام كفاية لأعرف أن بعد 'أستطيع القيادة بعينين مغلقتين' تأتي حادثة غير متوقعة" أومأ تايهيونغ رأسه "حسنا، سأقود بحذر"

صمتت نورا قليلا نظرت له مجددا "هذه أول مرة ألتقي رجلا تفوح سيارته برائحة الأزهار، أليس من الغريب أن تعبق سيارتك برائحة الزنبق" ابتسم تايهيونغ "أعرف... الزنابق البيضاء كانت المفضلة لأمي"

عقدت نورا حاجيها و سألت "كانت؟؟" لم يجبها تايهيونغ فورا مما جعلها تنظر لوجهه الذي اقتضب قليلا قبل أن يرد بصوت آلي "ماتت" أومأت نورا برأسها "آسفة لخسارتك"

إكتشفت نورا حينها أنها لا تعرف عنه شيء غير إسمه و أبيه و أنه صديق جيمين.. بالرغم من أنه يتحدث كثيرا إلا أنه لا يقول أي شيء يخص حياته غير أنه يحب المطر..

لم يتكلم منهما أي أحد بعدها، نورا تعرف أن رئيس الشركة ليس أرمل فهو متزوج طبعا حيث أنها رأت زوجته في بعض احتفالات الشركة، لربما زوجته الثانية؟ من يعلم؟ و نورا طبعا لن تسأله فهو سيرد ب'لا دخل لك' كعادته.

توقفت السيارة بالقرب من المشفى ليقول تايهيونغ "وصلنا" نظرت له نورا "شكرا لك و وداعا" و نزلت من السيارة مغلقة الباب خلفها متوجهة نحو باب الطوارئ حتى و إن كانت حالتها غير طارئة، لحق بها تايهيونغ بعد أن أغلق سيارته.

سمعت نورا صوت خطوات خلفها مما جعلها تلتفت، رفعت حاجبها و تسآلت "ماذا؟!" رد عليها  "سأدخل أيضا" سألت  نورا مجددا  "و لماذا؟ أوصلتني، يمكنك المغادرة" تجاوزها تايهيونغ "لن أخوض هذه المحادثة مجددا" تنهدت نورا للمرة الآلف في يوم واحد و لحقت به للداخل.

لا طاقة لديها لمجادلته.



أشارت الممرضة نحو السرير "إجلسي هنا، سيأتي الطبيب حالا" أومأت نورا برأسها "شكرا لك" فعلت نورا كما طلبت منها الممرضة و جلس تايهيونغ على الكرسي بجانب السرير.

Rainy Nights-KTHWhere stories live. Discover now