XX

144 7 0
                                    

استيقظت نورا اليوم التالي باكرا لتذهب للعمل رغم أن والدتها أصرت على عدم ذهابها، هي لن تقدر على البقاء في نفس المكان مع والدتها التي لم تفوت فرصة توبيخها في كل مرة سمحت لها.

عندما وصلت لمكان عملها حياها جورج و سألها "هل كل شيء بخير؟ ما الذي قالوه في المشفى؟" ابتسمت نورا باتساع و ردت "ما زلت سأقضي بعد الوقت معكم، لذا لا تفرح كثيرا لأني سأستمر في إزعاجك سيدي المدير"

ضحك جورج بزيف "لست مضحكة نورا، و حمدا لله على سلامتك" لترد نورا "شكرا لك حتى و إن كنت لا تعنيها" تجاوزها جورج مرددا "فكري كما ترغبين"

جلست نورا على كرسيها و بدأت عملها دقائق هي حتى انظمت لها نانسي التي سألت "كيف أصبحت؟ بما أنك هنا الآن فلا أعتقد أن الأمر سيء" نظرت لها نورا "أنا بخير، شكرا لقلقك" ضحكت نانسي "لاحظت أنك أصبحت تعتذرين و تشكرين، ما الذي حدث؟" قلبت نورا عيناها و ردت "أخفي وجهك عني جانبي يؤلمني كفاية لا تسببي لي الصداع أيضا" حركت نانسي رأسها و قالت "حسنا سأغادر، هذا أجر من يطمئن عليك"

جاء وقت الغذاء حيث جلست نورا لوحدها على طاولتها المعتادة لأن نانسي ذهبت لمطعم خارج الشركة، تناولت طعامها مستمتعة بالهدوء الذي يعم المكان، لا نانسي و لا تايهيونغ و لا ثرثرتهما المعتادة.

لكن حظها ليس دائما الى جانبها لأن تايهيونغ انظم لها و على وجهه ابتسامة "اعتقدت أنك لن تأتي و لكني قررت تفقد المكان، يبدو أنك بخير" أومأت نورا برأسها "أجل أنا بخير" قبل أن تغمغم بين نفسها 'أهلا بالجحيم'

سحب تايهيونغ الكرسي و جلس مقابلا لها قبل أن يسأل "أين الآنسة نانسي؟" أجابته نورا "لديها حبيب خرجت لتناول الطعام معه، لكن إن أردت يمكنني إعطاءك رقمها فهي لا تمانع، تغير أحباءها كل أسبوع" نظر لها "و ما الذي سنفعله بكوني شاذ صديقتي؟"

تنهدت نورا "كانت مجرد مزحة، انسى ما حدث فقط" نظر لها "كيف يمكنني نسيان ما حدث؟ أنت لم تكتفي بتشويه سمعتي في الشركة فقط نورا بل كذبتي بشأني أمام عيناي" ردت "ألا يمكنك أن تنسى ما حدث فقط؟ أنت لم تمت، الأمر ليس سيئا لهذه الدرجة. كما أن أمي كشفت كذبي" رفع تايهيونغ حاجبيه "ما زلتي تفاجئينني كل مرة، الأمر ليس سيء لأني لم أمت؟ مدهش حقا"

هزت نورا رأسها "أنا هنا لتناول طعامي، إن لم تتوقف سأغادر و حينها لن تجد أي شخص لتزعجه" نظر لها تايهيونغ "أجل سأنسى الأمر، ليس و كأني أملك حلا آخر... و بما أنك ذكرت الأرقام، ما رقم هاتفك؟"

أخرجت نورا هاتفها و مدته نحو تايهيونغ "خده بنفسك" أخد منها الهاتف و اتصل برقمه، أرجع لها هاتفها "كل ما عليك الآن هو الكلام، سأستمع لك" زفرت نورا و قالت "ليس و كأني أملك خيارا آخر، ما الذي علي التحدث فيه صديقي؟؟" ابتسم تايهيونغ "عرفت أن مساعدتك البارحة ستعود علي بالنفع، و يمكنك التحدث في أي شيء، لا أمانع"

Rainy Nights-KTHDonde viven las historias. Descúbrelo ahora