The Secret of Darkness

Da Hailey_felix

368K 24.1K 2.5K

"النفس لا تفقد شيئاً من مضمونها، لا يوجد شيء اسمه نسيان. كل إحساس وكل تجربة وكل خبرة وكل عاطفة مهما بلغت من ا... Altro

الحلقة 1 go away
الحلقة 2 new school
الحلقة 3 grating boy
الحلقة 4 friends
الحلقة 5 beginning
الحلقة 6 unnamed
الحلقة 7 are we friends?
الحلقة 8 quarrel
الحلقة 9 secret of alpha
الحلقة 10 not me
الحلقة 11 penalty
الحلقة 12 untouchables
الحلقة 13 the old man and his house
الحلقة 14 exhaustion
الحلقة 15 battle
الحلقة 16 decisions
الحلقة 17 An unexpected visit
الحلقة 18 meeting whit angry alpha
الحلقة 19 I am late
الحلقة 20 music teacher
الحلقة 21 alpha and twins
الحلقة 22 exam
الحلقة 23 study group
الحلقة 24 troy
الحلقة 25 the bitch
الحلقة 26 visitation
الحلقة 27 disappearance
الحلقة 28 the fucing exam
الحلقة 29 the Italian guy
الحلقة 30 the hell
الحلقة 31 did you follow me
الحلقة 32 dancing like monkey
الحلقة 33 why you are here
الحلقة 34 the bad alpha
الحلقة 35 find the book
الحلقة 36 the past
الحلقة 37 how you are come here ?
الحلقة 38 failed attempt
الحلقة 39 she is ill
الحلقة 40 second meet whit siren
الحلقة 41 look how's there
الحلقة 42 Michael you are in my room ?
الحلقة 43 bad girls
الحلقة 44 : Aic and her secret
الحلقة 45 it's her
الحلقة 46 Alicia
الحلقة 47 Eva
الحلقة 48 memories
الحلقة 49 scandal
الحلقة 51 memories back
الحلقة 52 meeting whit my father
الحلقة 53 the all story
الحلقة 54 first kiss
الحلقة 55 Go to the hell
الحلقة 56 new frien
الحلقة 57 back to home
الحلقة 58 back of our friends
الحلقة 59 the truth
الحلقة 60 secret of the room
الحلقة 61 I love you
الحلقة 62 the war
الحلقة 63 The end و الأخيرة
مساحة حرة 💙

الحلقة 50 secret of Aic

5.3K 368 120
Da Hailey_felix

توجهت لاخرج الخادمة و التي كانت تكاد تموت رعبا من الذي رأته قبل قليل ، أغلقت الباب بعد خروجي لأتوجه للزعيم و أخبره عن الذي رأيته قبل قليل .

إن كان استنتاجي صحيح فهذا يعني شيء واحد فقط جيمس أنه في مرحلة التحول ، و هذا يعني أن ذئبه سيظهر قريبا جدا .

ما أن دخلت حتى ألقيت التحية Leader benvenuto " أهلا بالزعيم " جلست بجانبه على طاولة الطعام ، كنت أشعر بوجود شيء غريب به خلال هذه الأيام إلا أني تفاجأت به يضع الملعقة جانبا و يمسح شفتيه ليقول : ألم تتحدثا ؟

يبدو أنه الوضع سيء كما توقعت لأجيب : لا ، لا شيء فهو لا يتحدث ابدا ، و لكن !!
حدق بي بانتباه لاكمل قائل : قبل قليلا ، تغير لون عينيه هل حدث هذا قبل هذه المرة ، أيعقل أن يظهر ذئبه قبل السن المحددة ؟
كانت نظراته تشير إلى دهشة كبيرة جدا ، كنت أعلم أن هذا الأمر سيء و لكن ليس إلى هذا الحد ، وقف الزعيم أثر ذلك تزامنا مع دخول جيمس و تلك الصغيرة خلفه تماما تتمسك بساقه.

سأخرج قليلا ! قال ذلك و هو يهم بالمغادرة إلا أن صوت الزعيم خرج غاضبا ليزمجر : لا يمكنك الخروج هكذا ، أم أنك تريد مني العودة إلى ذلك العقاب جيمس ؟

إن الأجواء هنا مشحونة جدا ، ان الزعيم يقسوا عليه كثير في الآونة الأخيرة و لا يراعي ابدا ما يمر به ، ليكمل القول : ستكون قريبا ألفا لهذا القطيع و ستدير كل أملاك الأسرة ، عليك ان تكون أكثر التزاما و أن تنضج ، تصرفاتك هذه تشبه تصرفات الأطفال لا أكثر ....

اقترب منه و هو يقول : اسمنعي جيدا ستذهب و تكمل مهامك اليوم و لا أريد أعذار واهية و إليك الأمر أي تقصير لن اتوانى في عقابك .

انتقلت عيناي إلى تلك الصغيرة و التي تركت مكانها لتقف أمام جيمس و تزمجر بغضب في وجه الزعيم : لن اسمح لك بعقاب جيمس ، سيد كريستوفر أنه لم يخطأ هو فقط متعب الآن ، أن أردت عقابه فأنا أيضا سأتلقى العقاب معه .

كنت انظر بدهشة إلى ما يخرج من شفتي تلك الطفلة ، يبدو أنها هيا حقا ، الفتاة التي أخبرني الزعيم أنها لا تبرح جيمس و هو كذلك ، حتى أنه أخبرني عم فعلته في تلك الليلة ، عادت لامساك بساق جيمس و هي تنظر بثقة في عيناي الزعيم ، إلا أن صوت جيمس و هو يقول : أليسيا اذهبي إلى المنزل !

رفعت بصرها إليه لتقول : و لكن ... جيمس انت ...
خرج هو تاركا ايانا ننظر بدهشة ، كانت تلك الطفلة تنظر إليه حتى خرج ، ابتعد الزعيم و هو يخرج أيضا ، كنت أحدق بها لترفع نظرها لي ثم قالت : لما انت هنا ؟ أنا اكرهك !!!

رفعت حاجباي بدهشة هل هذه الطفلة تقول بأنها تكرهني و هل تعرفني حتى ، اقتربت منها لتتراجع للخلف بضع خطوات ، انحنيت اجلس حتى أصبحت اوازي طولها لأقول : و لما تكرهينني يا صغيرة ؟

كانت تبدو خائفة إلا أنها نظرت إلى الأسفل لتجيب : في كل مرة تأتي إلى هنا يتوقف جيمس عن قضاء الوقت معي ، لقد كان متعب جدا ليلة البارحة أنا قلقة بشأنه ؟

هل هذه الطفلة تحب جيمس لهذه الدرجة أنها تغار عليه و هي لازالت في هذا العمر ، إلا أني ابتسمت لأقول : كيف تعلمينا أنه متعب أيتها الصغيرة ؟

حدقت بي لثواني ثم أجابت بثقة لتقول : أخبرني بذلك البارحة ، قال إنه متعب جدا .

هل ما اسمعه صحيح الآن جيمس يبوح بمشاعره لأحد و لطفلة بالتحديد ، هو لا يتحدث ما أحد عن مشاعره بالكاد كانت والدته تجبره على الحديث معها .

أمسكت يدي و هي تسحبني خلفها لتقول : أيمكنك أخذ إليه ، أرجوك ؟
علمت الآن سبب تعلقه بها ، هي حقا تهتم لأمره قبضت على يدها لأسئل : و هل تعرفين مكانه ؟

اومات برأسها بمعنى نعم لتقول : سأدلك على مكانه ، هو فقط سريع جدا و لا أستطيع اللحاق به .

خرجت مع الفتاة و كانت تمسك بكف يدي ، كنا نسير في الغابة و قد بدأت رائحة جيمس تعم الأجواء ، كانت هادئة طوال الطريق لا أعلم سر تعلقه المفاجأ بها إلا أنه يبدو مهتم بشأنها لحد كبير .

كنت أحدق بالأشجار لاسئلها قائلا : أيتها الصغيرة لما انتي ملتصقة بجيمس هكذا ، أنه ممل للغاية و ليس لطيفا ابدا ؟

توقفت عن السير لاتوقف بدوري لم ترفع نظرها لي و لكن شعرت بيدها الصغيرة تضغط على اصبعي الذي تمسكه لاسمعها تقول : انه شخص جيد و لطيف أيضا ، انا فقط أستطيع رؤية ذلك .

كانت التعابير على وجهي مندهشة من كلام هذه الطفلة ، إنها طفلة في السابعة فقط كيف لها أن تقول كلام بليغ كهذا .

تابعنا السير حتى وصلنا إلى ضفة النهر كان جيمس مستلقي هناك يضع يده تحت رأسه و يبدو غارقا في التفكير بشيء ما ، أفلتت الصغيرة يدي بسرعة لتجري نحوه و تلقي جسدها الصغير فوقه تماما .

ابتسمت بسخرية على مظهره المضحك ، اقتربت منهما لأسمعه يتذمر قائلا : أليسيا ألم أخبرك إلا تقفزي هكذا ؟

ألا أنها ابتسمت لتقول : انت بخير ؟ ، لم يجبها بل ظل مستلقي مكانه دون أن يفتح عينيه حتى ، جلست بجواره انا الآخر ليرفع هو جسده قليلا و تصبح تلك الصغيرة جالسة بين ساقيه و تبدأ باللعب بالزهور .

كنت أحدق به و لكنه نظر لي ليقول : لما احضرتها إلى هنا ؟ قهقه على تعابير وجهه المنزعجة ، لأجيب : لا تتصرف كما لو كنت تريد منها ألا تكون بجوارك .

خرجت من ذكريات الماضي ، كنت أقود نحو منزل ذلك الالفا ، علي معرفة ما سيفعله بنيكول على أية حال ، دخلت حدود قطيعه دون الحاجة لأخذ الأذن و كم بدأ هذا غريبا ، تتبعت رائحته المزعجة إلى أن وصلت إلى مكتبه ، فتحت الباب و انا اقول :
Non puoi darmi il benvenuto anche solo una volta in modo decente?
إلا يمكنك أن ترحب بي و لو لمرة واحدة بطريقة لائقة .

كان بيتر يقف خلف مكتبه أما هو فيجلس على الكرسي الآخر ، نظر كلهما لي لأسمع مايكل يقول : ذكرني مجددا لما جعلتني أستقبله هنا !!

تقدمت خطوات منهما و انا ابتسم لأقول : تعلم عزيزي مايكل ستحتاج إلى مساعدتي في الحرب القادمة صحيح ، و لا يمكنك إنكار كم انا أسلوب و الكاريزما التي أتمتع بها تجذب الجميع .

رفع بصره لي ليقول : انا لا أحبك ! و ختم الأمر بضرب الطاولة بيده مرتين ، ليقف و هو يواجهني و يكمل القول : و لا نحتاج مساعدتك !!

ابتسمت بسخرية لأضع يدي على كتفه ، و أقول : لا بأس ستعتاد على الأمر !!
تعمدت التحدث ببطء لعلمي لكرهه الشديد للغة الإيطالية ، إلا أنني يبدو أنني قد تماديت قليلا بلمسه ، كان يحدق بي بغضب و هو ينقل نظره بين عيناي و ذراعي التي على كتفه .

ابعدتها عنه لالتفت ناحية الباب و أعلق قائلا : سأزور نيكول قليلا أعلم انك لن تمانع صحيح !!

توجهت إلى حيث توجد ، كانت رائحتها تجذبني بقوة ، اقتربت من الزنزانة التي توجد بها ، لم أكن أستطيع رؤيتها هكذا ليس نيك الفتاة التي لطالما كانت تعتز بكبرياءها و غرورها الذي لا حد له ، كان تجلس على الأرض و هي تنظر إلى الفراغ ، تحدثت أخيرا لتقول : ما الذي أتى بك إلى هنا !

اقتربت لأنتقل إلى داخل الزنزانة باستخدام طاقتي ، استندت على الحائط لاتساءل قائلا : هل هذا ما كنتي تريدين الوصول له نيكول ؟ هل هذه هي السعادة التي حلمت بها طوال تلك السنوات ؟

عليها أن تستفيق من الحلم المزيف الذي تعيشه الأن ، كانت عيناها قد بدأت بالغرقان في الدموع ، لاكمل حديثي : لا تفعلي هذا بنفسك نيك ، جيمس وجد رفيقته و لم و لن يهتم بك أبدا، انتي لا تعرفينا مقدار هوس جيمس بأليسيا ، يفضل الموت عن تركها صدقيني .

بدأت تمسك خصلات شعرها و هي تزمجر بغضب لتقول : لا تنطق باسمها لا أريد سماع اسم تلك الفتاة لا أريد .

صمتت قليلا لتقف و تتجه إلى مكان و بالكاد تسيطر على غضبها لتزمجر بغضب : لما هي ، ما الذي فعلته تلك العاهرة له حتى هو غارق في حبها إلى تلك الدرجة ، لم أبتعد عنه سوى لثلاث سنوات فقط ، ما الذي فعلته تلك السافلة في ثلاث سنوات .

اقتربت تمسك قميصي و هي تدفعني بقوة ، احطتها بذراعي و أجلستها على الأرض و شهاقتها علت في الغرفة ، ربت على ظهرها بلطف علها تهدأ قليلا ،إلا أنها زادت من امساكها لسترتي و هي تقول : ما الذي فعلته له حتى أحبها هكذا ، أرجوك اجبني ايثان ...

أشعر اني قلبي يتمزق مع كل دمعة تسيل من عينيها ، لا يمكنني فعل شيء ، لم أقف في وجه نيك عندما علمت بعشقها المجنون لجيمس و لا يمكنني إجباره على نسيان أليسيا ، لوهلة فقط تمنيت جعلها ترى كم كنت و لا زلت أكن نفس المشاعر لها و لكنها اختارت و لا استطيع إجبارها على شيء لا ترغب به .

بدأت شهقاتها تهدأ قليلا ، لأهمس قائلا : نيكول يكفي ، لقد فعلت أليسيا مالم و لن تستطيعي فعله لجيمس ، عليك نسيان أمره فأنت نيكول الفتاة القوية التي لا تسمح لأي رجل بأذلالها ، لم اعهدك بهذا الضعف .

تصلب جسدها بعد حديثي لتقف و تتجه إلى السرير ، كانت تعطيني ظهرها لتقول بصوت لازال يتخلله أثر البكاء : أخرج لا أريد رؤية أحد ؟ و لا داعي لزيارتك مجددا .

حسنا !! قلت ذلك و خرجت حقا من الزنزانة ، كنت أتوجه إلى خارج القطيع ليأتي صوت بيتر و هو يقول : ايثان مهلا !!! توقفت و انا التفت خلفي كان يقترب ليقول : هناك أمور علينا مناقشتها جميعا سنجتمع مساء الغد لنخطط للحرب القادمة .

اومات بنعم فلم أكن في مزاج جيد للحديث حتى بشأن أسموديوس الآن ، خرجت من أرض القطيع و شغلت محرك السيارة لانطلق بأقصى سرعة ، توجهت لمنزل جيمس أريد الحديث معه بشأن نيكول ، و لكن علي رؤية الزعيم أولا .

Aic

كان الأمر غريبا جدا يشبه رؤيتك لشيء كنت تتمنى الحصول عليه و لكنك لا تستطيع دفع ثمنه ، كنت أضع يدي مكان قلبي الذي كان يرقص كالمتشردين المغرومين في شوارع باريس ليلا .

مرت دقائق و انا أحاول السيطرة على جسدي بعدما حدث للتو ، لا أعرف ما الذي علي فعله لم اجرب هذا من قبل ، هل أنا معجبة به أو ما شابه !!

رفعت يداي انظر إليهما ، لقد كانتا ترتجفان و لا أعلم لماذا ؟
حسنا ايس يمكنك فعل هذا !! كل ما عليك فعله هو عدم رؤيته لبقية اليوم ، يمكنك فعل ذلك ليس بالأمر الصعب .
خاطبت نفسي و انا أتوجه إلى السرير لأستلقي عليه بقوة ، أنه مريح جدا علي شراء واحد مماثل .

كانت الساعة تشير إلى الثامنة مساءا ، و انا جائعة جدا ، لم أتناول شيئا من الصباح ، لابد انه نائم لذلك سأنزل إلى الأسفل و أحضر بعض الطعام ثم أسرع للدخول إلى هنا .

توجهت إلى باب الغرفة لأفتحه بهدوء تام ، من الجيد أنه لم يصدر صريرا ، أخرجت راسي فقط أراقب الردهة أن كانت خالية أو لا ، و كم كان الصمت يعم أرجاء هذا المنزل .

أخدت أتسلسل بحذر و نزلت إلى الأسفل ، نقلت أنظاري في الإرجاء و لكن لا وجود لأحد ، كان الصمت سيد المكان .

عندما أدركت اني هنا وحدي أرحت جسدي ، و لكن فجاءة و دون مقدمات سمعت تعليقا يقول : أرى انك أعتدت المكان هنا ؟

رفعت بصري إليه ، ظهر من العدم فجاءة و هو جالسا الآن على الاريكة ، ابتسمت بسخرية و تقدمت باتجاهه لاعقد يداي أمامي لاعلق قائلة : انظروا من هنا الإيطالي الوقح ، لست متفاجأة ابدا .

وضع يديه يفرشهما على حافة الاريكة العلوية ، ثم قال :
لكنني كذلك ، بالكاد أصدق انك أليسيا ذاتها.

لا أعلم لما هم يبحثون عن تلك الفتاة و التي و أن كانت انا فهي ماضي و لم يعد موجود ، و لا أهتم حقا بأن أعود إليه ، قبضت على يدي و انا أحدق به لأقول : كم انتم مثيرون للشفقة !! أنت و صديقك و كل اؤلئك الكاذبين ، متمسكون بماضي قد انتهى .

تلاشت ابتسمته و ظل ينظر لي و لا أعلم أين اختفت تلك الشخصية التي لا تكف عن المزاح التي أعتدت رؤيتها دائما ، إستدرت متجهة إلى المطبخ لاعلق قائلة : ابحثوا عن خدعة جديدة تلك الوجوه البريئة لم تعد تجدي نفعا معي الآن .

هل حقا لا تتذكرينه ؟ هل كان نسيان شخص كجيمس أمرا سهلا بالنسبة لك الى هذه الدرجة ؟
كان يقف أمام مباشرة و لا أنكر أن الغضب يشع من عينيه الآن ، لم أجب فأنا نفسي لا أعلم من أكون ! أنا قد نسيت نفسي كيف لا يطلب مني ألا أنسى الآخرين ، ظل ينظر لي و زمجر بقوة ليقول : هل أمكنك نسيان كل تلك الأيام و رميها خلف ظهرك و كأن شيء لم يكن ، هل تعلمين كمية الألم و المعاناة التي تعرض لها طوال تلك السنين و هو يبحث عنك كالمجنون في كل انحناء العالم ، هل تعلمين أجيبي ؟

كان يصرخ و هو يرمي بتلك الكلمات في وجهي ، أي يكن لا يحق له قول كلام كهذا ، لا ذنب لي فيما حدث و لا أعلم كم عانى جيمس و لما يفعل ذلك ؟ ألا أنني لم أكن في حال أفضل منه انا الأخرى .

كنت انظر إليه لأصرخ في وجهه و انا ارفع اصبعي لأقول : لا أهتم و لا أريد أن أعلم و لا حتى اهتم به .

كان يحدق بي و تعابير وجهه عليها بعض الدهشة التي ظهرت لثوان ثم اختفت ليسيطر الغضب العارم عليه و يقول : لقد قتل العديد و العديد بسببك، لقد حارب الجميع أليسيا حتى جده ، حتى أنه كان يعذب نفسه كلما أخفق في العثور عليك ....

هدا قليلا ليكمل قائلا : انتي لا تستحقين شخصه مثله لا أعلم كيف حتى قد اختارك القدر لتكون رفيقته المقدرة ، انت لا تمتلكينا قلبا حتى ، انت مسخ كالذي يسكنك حقا .

حتى و إن بدأت الكلمات ذاتها إلا أنها في كل مرة تصدر ذلك الصوت صوت تكسر شيء سقط من ارتفاع و دهس عليه بأثقل صخرة في العالم ، تكذب على نفسك أن قلت أنها لن تؤلمك و أن كانت قد قيلت للمرة المئة بعد الألف فكل مرة ستفعل بك الألم ذاته و ستترك شق يضاف إلى رصيدك .

هل انتهيت ؟ أم لازال لديك المزيد ، سأقول شيء واحد احتفظ برأيك لنفسك فهو لا يهمني على الإطلاق ، أما بالنسبة إلى صديقك فلست انا من تتمسك به كقطعة الغراء ..
تجاوزته ببضع خطوات إلى أنه أمسك ذراعي ليقول و هو يصر على أسنانه : لن اسمح لك بإيذائه مجددا لن أسمح لك بجعله يعاني مجددا عل تفهمين ...

دفعت يده لأزمجر بغضب : ليس هو فقط من عانى ، لقد عشت الكثير من الآلام فيما مضى و لم يكن أي أحد بجانب حتى صديقك ذلك ، لم يكن بجانب لم يكن هناك أحد ليقوم بحمايتي كما يدعي الآن ، أين كان عندما كنت أتعرض للضرب من جميع الفتيان و أين كان عندما كانوا يرمونني بالكلام السيء و الإهانات و التنمر من الجميع ، أين كان عندما حاول أحد أعداء والدي اغتصابي و انا لازالت في الثالثة عشر فقط ...

تدفقت كل تلك الذكريات الشنيعة إلى رأسي بسرعة ، أخرجتها دفعة واحدة و أن كنت نسيت إخراج التفاصيل معها ، صرخت بأخر جملة في وجهه و علامات الدهشة التي رسمت على وجهه قد تحولت بسرعة إلى تعابير يغمرها الشفقة ، ازحت نظري إلى المرأة لأجد اني كنت ابكي ، أجل أنها دموعي تغلبني كل مرة ، مهما ظننت اني تخلصت منها تعود من جديد تظهر ضعفي أمام الآخرين .

أين القوة التي كنت ادعيها في الصباح ، أين كل تلك الصلابة التي تظاهرت بها أمام الجميع ، كم انا هشة و سهلت الكسر اني هشة كالقشة تمام ..

ابتسمت بسخرية لأبتعد عنه دون أن أتفوه بحرف واحد ، كانت تلك الذكرى الأسوأ في مستودع الذكريات لدي الذكرى التي جعلتني اعاني من العديد من الأشياء ، أتذكر تلك الحادثة بالتفاصيل الكاملة دون أن يشوبها شائبة ، صحيح أنه لم يحدث شيء فلقد تمكن جوش من مساعدتي في نهاية الأمر إلا أن ما كان سيحدث كان الأبشع على الإطلاق ..

استغرق الأمر سنتين و نصف من العلاج النفسي و الأدوية المضادة للاكتئاب و غيرها حتى عدت إلى شخصيتي هذه ، و لكن تركت لي تلك الحادثة شيء يجعلني لا أنساها ابدا ... شيئا لا يخلد في الذاكرة كي لا ينسى شيء غير قابل للنسيان حتى .

همس قائلا : أليسيا .... إلا أني قاطعته لأقول : غادر و الآن !!
ما أن شعرت به قد غادر حتى تهاوت قدماي على الأرض بجانب الاريكة تعلنان هزيمتهما ، أطلقت العنان لنفسي لأبكي و أبكي كان صوت شهقات عاليا بالنسبة لي إلا أني لم أتوقف ، هذا كثير جدا لأتحمله ، حقا لست فتاة سيئة لست كذلك .

لا أعلم كم مر من الوقت و انا جالسة هكذا ، دموعي لم تتوقف ابدا حتى بعدما هدأت قليلا ، لم أشعر بوجوده حتى سمعته يقول : أليسيا صغيرتي !!

لم أرد أن يراني و انا أبكي لو أرد أن يراني بكل هذا الضعف المقيت ، و لكن لم أستطع منع نفسي حاولت إلا أني لم أستطع كبح عيناي عن البكاء أمامه .

اقترب مني ليجلس على الأرض بجواري ، قام بوضع يده على وجنتي ليقول : كفى أليسيا لا تقاومي كثيرا ليس أمامي !

كانت كلمات عادية جدا ، إلا أنه ما أن همس بها و شدني حتى أسقط بحضنه حتى تركت نفسي بنوبة بكاء أخرى ، كنت أمسك قميصه بقوة و انا أشهق و أصرخ بصوت عالي جدا ، و هو يجذبني أكثر و أكثر إليه ، كنت بحاجة إلى هذا منذ زمن بعيد .

كنا هكذا لدقائق حتى هدأت قليلا ليحملني و يضعني على الاريكة و يجلس بجانبي ، كان يحدق بي باهتمام و ليتني أعلم لما ، كان أنفي يسيل و دموعي لم تتوقف بعد تترقرق بهدوء .

سآتي حالا !! قال ذلك و نهض بسرعة كبيرة جدا و عاد خلال ثوان فقط و هو يضع كوب الماء بجانبي ، أشربي الماء هيا !

رفعت الكوب لأخذ رشفة صغيرة ثم أعدته إلى مكانه ، كنت أظن أنه سيغادر لي ينام إلا أنه نزع سترته و وضعها على الاريكة المقابلة .

كنت أحدق بالفراغ عندما شعرت بشيء ثقيل إلى حد ما يتواجد في حجري ، أنزلت نظري انظر إليه ، كان يضع رأسه على ساقاي في أحضان حجري ، جسده ممد على الاريكة ، و يحدق بي .

لا أنكر اني مندهشة كثيرا من حركته هذه ، إلا أنه أخرجني من دهشتي عندما قال : داعبي لي شعري أليسيا !!

تجمدت مكان بسبب ما قاله ، آداعب ماذا ؟؟ و لكنه لم يترك لي ثانية للرفض عندما أخذ كف يدي و وضعه على شعره .

إنه ناعم جدا ، بل حريري ، بدأت ألعب به كما أفعل مع فراء glimmer ، بدأ كمن أعجبه الأمر كثيرا فلقد اغمض عينيه و آراح تعابير وجهه استرخى جسده بالكامل ، هل هو حقا يهتم بي إلى هذا الحد ؟ أعني شخص كجيمس يبدو كالامير المثالي في القصص الخيالية فقط .

لما توقفت ؟ لم انتبه اني توقفت لحظة شرودي ، لم يفتح عينيه إلا أنه قال : عليك الاعتياد على فعل ذلك فأنا أحبه كثيرا .

أبعدت يدي تزامنا مع فتحته لعينيه و كأن ينظر لي مباشرة ، يا إلهي هتان الزمردتان الزرقاواتان جميلتان للغاية .

ظل يحدق بي و انا أفعل بالمثل حتى قطع صوت معدتي التي تصدر إنذار بالجوع هذه الأجواء و التي بدأت محرجة للغاية .

ابتسم و هو يرفع جذعه ليقول : سأغير ثيابي ، اسبقيني إلى المطبخ أليسيا .

اختفى خلال ثوان ، لأتوجه بدوري إلى المطبخ ، علي سؤاله عن هذه السرعة العجيبة التي يتحرك بها لاحقا ، نظرت في ارجاءه لألمح علبة من الكوكيز الموضوعة على الطاولة ، أتجهت اليها و فتحتها لأتناول قطعة منها و لكنني تجمدت مكان لشعوري به خلفي و امساكه لكف يدي في آن واحد .

كان خلفي تمام أي حركة غبية الآن ستسطر أسوأ موقفا محرج لا محالة ، سحب قطعة الكوكيز من يدي ليهمس قائلا : لا تتناوليها بها الزنجبيل و انتي لديك حساسية اتجاهه.

كيف له أن يعلم بذلك ! كيف يعلم بأمر حساسيتي للزنجبيل ، إستدرت دون تفكير أو إدراك لما أقدم عليه ، و لكن وقع تلك المعلومة كان قوي جدا ، جوش لم يعلم بذلك سوى من سنتين فقط كيف له أن يعلم بذلك .

كنت أحدق به نسيت تمام اني أقف الآن و لا يفصل بيننا انش واحد ، ابتسم و هو يقترب أكثر مني و ينحني قليلا حتى يصل إلى طولي ، همست بجملة غير مفهومة لأقول : كيف .. انت أعني انك ... تعلم ...كيف ..هذا !

كنت أشير للعلبة خلفي و كم أبدو بلهاء في هذه اللحظة حتما ، وضع يديه على خصري ، لم يحدث هذا قبلا لست معتادة على قرب أحدهم مني إلى هذه الدرجة الكبيرة .

كان الأمر يشبه دغدغة لطيفة بل جميلة إلى أبعد حد ممكن ، شعرت بيديه و هما تلمسان جسدي مباشرة دون قيود ، يديه على خصري دون أي حاجز ، كان ينظر لي و لم ينزع نظراته مني و انا كنت كمن تم تنويمها مغناطسيا بفعل عينيه .

قهقه بسخرية و هو يسحب يديه معا على صوت الحازوقة التي خرجت فجاءة لتقطع المشهد الذي أبعد ما يكون عن الرومنسية ، كان جميلا جدا و هو يقهقه ، صوته ضحكاته كل ما به كان مثالي لدرجة مرعبة جدا .

شعرت بالدماء تترتفع من أصابع قدمي إلى وجهي ، كان محرجا جدا محرجا إلى أبعد الحدود ، خرجت بسرعة لأجلس على الأريكة و أحاول تغيير نغمة العزف التي تجري الآن في قلبي الى نغمة هادئة ، علي فقط السيطرة على الأمر لا بأس يجب فقط ترك مسافة أمان بيني و بينه .

اقترب و هو يحمل صحن من الباستا الجاهزة و بعض الفواكه أيضا و الجبن ، وضعها على الطاولة ليقول : هيا تناولي الطعام أليسيا ؟

أنت تربكني !! لم يتوقف عن التحديق بي و انا أتناول الطعام ، لا أحبذ هذا لأنه لا يشعرني بالإرتياح مطلقا ، كنت أحرك حبات المعكرونة لأسئل قائلة : لما قلت ذلك ؟ أعني في الصباح ، لما ظننت أني أتظاهر بأني سيئة !

لم أكن أملك الجرأة الكافية للنظر إليه كما يفعل ، إلا أنه أجاب قائلا : لأنني كنت أفعل الشيء نفسه في الماضي ، أتظاهر بأني سيء حتى أحمي من أحب .

لكن أن تكون في موقع الغبي في هذه الحياة هو أمر بشع للغاية ؟ علقت قائلة إلا أنه أجاب : تظاهرك الآن بأنك تبعدينا الجميع عنك و انك لم تعودي تحتاجينا أحد منهم ، خوفك الذي يغزوا خلايا عقلك من فكرة أن تتعرضي لذلك الألم مجددا ، أنه أمر غبي جدا أليسيا ، عليك المضيء قدما لن تعيشي و انتي تحاولين حماية نفسك بإبعاد الجميع و عدم خوض تجربة جديدة ، أنه قرار خاطيء فقط عليك تقبل أن ما حدث حدث لن يتغير الماضي و لن يتوقف المستقبل بسبب عثرة بسيطة صغيرتي .

أدرت بصري إليه كان جالسا بهدوء تام ، قام ليتجه قرب المدفاة و يضع بعض الحطب ثم قال : عليك الاعتراف انتي هشة جدا لا بأس بذلك ، فحتى الجليد الذي تقفينا عليه هش أيضا و لكن السر في ما يقع داخلك حاولي عدم الغرق في الظلمة ...

أحاول عدم الغرق في الظلمة ، لم أفهم ما يلمح إليه من كلامه ، و لكنه تابع الحديث ليقول : عندما تخوضين معركة تأكيد أن تصيب عدوك فقط ..
يشبه الأمر امتلاكك لحديقة جميلة مليئة بالزهور و لكن عشبة تقبع في مكان ما هناك تفسد المنظر الجميل ، لا تحرقي الحديقة بأكملها من أجل عشبة واحدة ، لا تفقد كل شيء جميل بسبب خطأ واحد ، اقتلعي ذلك الخطأ و أزيليه ، لا تحرقي افراح الماضي المستقبل فقط ألقي بالذي يزعجك خلفك و أمضي إلى الأمام ...

التفت ينظر لي و كم كان انعكاس لهيب النار مع عينيه جميلا جدا ، يطفي على هيبته و جماله سحرا من نوع آخر ، كان في كلامه حكم كثيرة ، تمسكت بالإناء و انا افكر حقا في كلامه فهو واقعي إلى حد ما .

أعاد جسده للخلف ليقول : الأمر مزعج اعرف خوض كل هذا وحدك و لكن عليك أن تعرفي أمرا ، لا ننضج سوى بالمعركة التي نخوضها وحدنا ، لا ذنب للأخرين بالدخول فيها .

لما انتظرتني كل هذه المدة ، لما لم تتوقف عن البحث عني طوال تلك السنوات ، لم أستطع رفع بصري للنظر إليه كنت أخشى أن الإجابة ستألمني كثيرا ، أنه وفي جدا لا أريد مزيدا من مشاعر الندم على ما قلته له أو فعلته ، ولكنه أجاب ببساطة قائلا : لأنك أليسيا و لست شخص آخر .

التقت عيناي دون إرادة تبحث عن خاصته ، كيف لهو أن يكون بسيط و عميق هكذا في أجوبته لا يفكر كثيرا و لا يتفنن في اختيار كلمات منمقة ابدا ، لا يتظاهر بالفلسفة أو الغرور .

لم يكن حبك بالشيء السهل او الصعب أو حتى المستحيل ، أنه فقط كان أمرا حتميا ، فلقد أحببتك لاني فقدت كل شيء و انتي أحبتتني عندما كان لديك الجميع .

قال ذلك و هو يعيد النظر إلى الحطب المحترق ، لا أعلم حقا أن تسرعت في الحكم على من حولي ، لقد قال ايثان أنه عانى الكثير في محاولة إيجادي ، لا أعلم أن كنت أستحق شخص كجيمس حتى .

إذا ألن تخبرني عن سر سرعتك؟ قلت ذلك و انا أتناول قطعة من الجبن و انظر إليه ، كانت أسارير الحزن تلتف حوله لذلك قمت بمحاولة غبية لتغيير مجرى حديثنا .

نظر لي ليجيب : انه امر عادي بالنسبة إلى المستذئبين ؟ كنت أظنك تعلمين هذا !!

رفعت حاجباي من دهشة ما قاله ، هل هو مستذئب !!! اقتربت منه دون وعي انحنيت قليلا ما أن أصبح أمامي تماما لأقول : أنت مستذئب؟ تمزح صحيح ! أعني بحقك هيا !!!
لم تظهر عليه أي تعابير تدل على كلامه ، أدركت أنه جاد في حديثه عندما أومأ بنعم ، رفعت خصلات شعري أرفعها إلى الوراء لعيد سؤاله مجددا : انت مستذئب؟ مستذئب حقيقي كالذي أراه في أفلام الفانتازيا و الرعب ؟

كان يحدق بي و أدركت كم أبدو غبية و انا تحت تأثير الصدمة ، شهقت لأضع يدي على شفتي أحاول عدم الصراخ ، أنه مستذئب ، مستذئب حقيقي !!!!

ابتعدت عنه قليلا لأقول : انت لا امزح صحيح ، أعني انت مستذئب، تملك ذئب داخلك أو ما شابه ، هل تتحول فقط في الليل ؟ كيف أصبحت هكذا هل عضك ذئب ملعون ؟ كيف تتحكم به ؟

لم أتوقف عن الأسئلة إلا عندما أحاط بي بذراعيه يرفعني إلى أعلى ، ثوان بل أجزاء من الثانية و كنا داخل غرفته ، وضعني على السرير برفق ، كان ينحني باتجاهي عندما خرجت قلادة تتوسد رقبته.

كنت أنظر لها بتمعن و اندهاش تام ، إنها تشبه خاصتي تمام بل أظنها هيا ، دققت النظر إليها بينما لازال جيمس يحدق ، رفعت يدي أمسكها لأقول : أنها ....قلا ...

و لكني توقف عندما أدركت أنها ليست هيا ، فهذا النصف الأيسر و انا أملك النصف الأيمن .

ما الذي يعنيه هذا ؟ هل هذا الجزء الآخر منها حقا ، إنها مطابقة تماما لقلادتي ، هل هذا يعني أن جيمس هو الذي أعطته والدتي النصف الآخر ، هل يمكن أن أكون قد التقيت به في الماضي حقا !!!

لم انتبه قرب الشديد منه بسبب شرودي في أمر القلادة و لكن أنحناءه فجاءة لذلك المكان مجددا على الجانب الأيسر من رقبتي جعلني أستفيق.

كان قريبا جدا و لم أرد أن يتكرر ما حدث المرة الماضية إلا أنه ابتعد لوحده ، ظل ينظر لي قبل أن يرفع كف يده و يضعه على خدي ، ثم تحدث قائلا : اشتقت لك كثيرا !!

لم أكن أعلم ما علي فعله أو قوله في لحظة كهذه ، هناك شكوك تساورني بشأن جيمس ، لا استطيع فعل شيء قبل التأكد ، و لكنه يبدو لطيفا جدا إلى حد كبير إلى حد لن أصدقه ابدا .

بدأت تلك المشاعر ذاتها تشن حرب و تستوطن قلبي في تلك اللحظة ، اكتفى هو بالاستلقاء بجانبي ، كان مستلقيا بشكل أفقي عكس اعتيادية السرير العمودية ، ألقى بجسده بقوة و هو ينام على معدته و يضع ذراعيه كمسند له .

اهتز السرير أثر ذلك ، لم أعلم حقا ما علي فعله إلا أن شيء يخبرني أنه صادق تماما ، و أني أعرفه منذ زمن ، استلقيت بدوري كما فعل و لم أستطع مقابلة نظراته لذلك حدقت بالجانب الآخر .

كنت استمع الى صوت أنفاسه لدقائق حتى قال : كنت مشاكسة في الماضي و لا تتوقفين عن اغاضتي ابدا ، عندما قرر والداك السفر ذات مرة لم تستطيعي النوم وحدك مع الخدم ، تسلسلت إلى منزلي و جلست أمام بابا غرفتي و انت تحاولين كبت دموعك ، كنت تخافين الظلمة شعرت بوجوك فقمت بفتح الباب حتى تدخل ، لم أكن أطيقك في ذلك الوقت كنت مزعجة جدا إلى الحد الذي يقودني للجنون أحيانا .

صمت قليلا ثم اكمل قائلا : طوال ذلك الشهر بدأت تفعلين ذلك كل ليلة و بالكاد أخرجك و انا أحملك من الغرفة و أعطيك إلى رئيسة الخدم ، كنت أصدر أمرا بمنعك من الدخول إلى غرفتي إلا أنك كنت عنيدة و لا تستسلمينا بسهولة ، في كل مرة أجدك نائمة بجانبي مهما منعتك .

أتذكر جيدا عندما عاد والداك من السفر ، حتى بعد ذلك كنت تتسللينا من منزلك بعد أن يناما و تأتينا إلى غرفتي ، ذات مرة أغلقتها من الداخل فطلبت من والدتي فتحها لك و دخلت اليها ، كان والدك يبحث عنك كل صباح ليجدك في نهاية الأمر معي حتى اعتاد ذلك .

عندما سألتك ذات مرة لما تفعلينا ذلك أجبتني قائلة : أن الوحوش تخاف منك جيمس و لن تقترب من فتى قوي مثلك .

لا أعلم لما يحدث هذا لما تنهمر الدموع الآن ، لما يحدق ذلك ، لم أرد منه أن يصمت حتى و إن كانت هذه الذكريات كذبا أيضا ، كانت لتكون جميلة إلى حد كبير ، فهمت الآن ما عناه إيثان بحديثه صباح عندما قال إنه عانى الكثير و الكثير ، اللعنة على قلبي الغبي هذا كيف أكننت له هذه المشاعر و انا بالكاد أعرفه ، كيف أمكنه أن يؤثر على قلبي و فكري ببساطة إلى هذا الحد .

لم أفكر بالأمر بل أنا نفسي لم أستطع استيعاب ما فعلته عندما إستدرت له و رفعت يده قليلا لأدخل نفسي و أحشرها داخل أحضانه ، حدث الأمر في لحظة لحظة دون أن أفكر و نسيت تماما كل شيء حدث فقط دقيقة فقط ، كانت رائحته زكية و جميلة لأبعد حد ، لم أعطي بالا للدموع التي لازالت تنهمر رغم عني ، إلا أني غرقت أكثر و أكثر في حضنه ، شعرت بيده تحوط خصري بلطف ، دقائق مرت و نحن هكذا ، هدأت انفاسي بعدها إلا أني لم تبرح انش واحد .

فركت رأسي في حضنه بهدوء كانت رائحته تنقلك إلى بعد آخر ، و كأن به نوع من الخمر الفاخر ، رائحة تجعل جسدك في حالة ارتخاء تام ، و كان بها نوع من التعويذات التي تجعلك تدمن على اشتمامها ، فما ان تتجرع القليل منها حتى تنسى ما أشتمته و تعود الى اشتمامها مرة تخرى و كانها المرة الاولى دائما ، حركت جسدي لأبتعد قليلا رغم عني لشعوري اني قد أزعجه بهذا التصرف ، إلا أنه همس قائلا : ابقي هكذا الليلة أليسيا !

لم أتحرك بعدها حتى شعرت بأنفاسه انتظمت و علمت أنه قد نام ، كنت لازالت بين أحضانه كان جسده ثقيل إلى حد كبير ، و لكن ما أفكر فيه الآن هو أنه علي اكتشاف الحقيقية و أعلم الآن من يمكنه إعطاء كل ما أريد ، ال الصباح و عندها سأكتشف كل شيء .

استيقظت بكسل شديد ، كانت عظامي تؤلمني لم تكن وضعية النوم البارحة مريحة أبدأ ، رفعت نظري إليه و كأن لازال يغط في النوم العميق ، بالكاد استطعت الخروج من حصاره لي بيده ، و عندما فعلت نظرت له و ابتسمت بلطف لأقبل جبينه ثم قلت : أعدك بأن أعود و انا أتذكر كل شيء ، أعدك جيمس .

خرجت من الغرفة بهدوء أعلم أنه سيغضب كثيرا إلا أني علي فعل ذلك ، أريد استعادة حياة أليسيا حقا ، أن كان جيمس بها فأنا أريدها و أقبل بها .

ما أن أغلقت الباب و التفت حتى أخذت نفسا لأهمس باسم إيفا ، و بالفعل سمعت صوتها برأسي لأقول : عليك أخذي إلى مكان أحدهم حسنا !!

ابتسمت ما أن أنهيت حديثي معها ، الآن علينا رؤية أحدهم و بسرعة رفعت الهاتف لأرسال رسالة نصية إليه ، أغلقت الهاتف و فتحت بوابة إلى هناك مباشرة ....

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

آسفة للتأخير بس انا لست بخير ابدا

ارجوكم استمتعوا بالبارت

و اتمنى أنه أي أحد يقرأ و يعلق بين الفقرات لأن أستمتع حقا بقراءة التعليقات، و لا تنسو التصويت

Continua a leggere

Ti piacerà anche

889 104 12
في أحد الليالي الباردة تغيرت الحياة بشكل مختلف بزاوية 360° خلف أسوار العتمة تنكمش الأسرار ، وداخل الأركان تحتمي من الضوء ، وفي قلب كل إنسان هناك زوا...
362 79 15
" أن تڪـون... أو لا تڪــون، خياࢪكَ يعتمدُ على مدى انضباطڪ في تلكَ الجزيࢪَة التي يطلقون عليها اسم... " « قطعَة السلام ~ Peace's Piece » "...
354K 30K 83
الابنة الكبرى كانت كعلبة قمامة عاطفية حيث يتم القاء كل إحباطاتهم عليها ، ليست محبوبة او ثمينة او شخصًا يُفتخر فيه ، هي كانت تعلم ذلك ومع هذا حاولت جا...
228K 20.1K 97
عامان كاملان لم يعشهما غيره! حبيبة رقيقة لا يعرفها احد سواه! قالوا له هلوسات ولكن هل للهلوسة ان تترك في يده مايراه الجميع؟! قصة تدور بين الواقع وال...