The Secret of Darkness

By Hailey_felix

367K 24.1K 2.5K

"النفس لا تفقد شيئاً من مضمونها، لا يوجد شيء اسمه نسيان. كل إحساس وكل تجربة وكل خبرة وكل عاطفة مهما بلغت من ا... More

الحلقة 1 go away
الحلقة 2 new school
الحلقة 3 grating boy
الحلقة 4 friends
الحلقة 5 beginning
الحلقة 6 unnamed
الحلقة 7 are we friends?
الحلقة 8 quarrel
الحلقة 9 secret of alpha
الحلقة 10 not me
الحلقة 11 penalty
الحلقة 12 untouchables
الحلقة 13 the old man and his house
الحلقة 14 exhaustion
الحلقة 15 battle
الحلقة 16 decisions
الحلقة 17 An unexpected visit
الحلقة 18 meeting whit angry alpha
الحلقة 19 I am late
الحلقة 20 music teacher
الحلقة 21 alpha and twins
الحلقة 22 exam
الحلقة 23 study group
الحلقة 24 troy
الحلقة 25 the bitch
الحلقة 26 visitation
الحلقة 27 disappearance
الحلقة 28 the fucing exam
الحلقة 29 the Italian guy
الحلقة 30 the hell
الحلقة 31 did you follow me
الحلقة 32 dancing like monkey
الحلقة 33 why you are here
الحلقة 34 the bad alpha
الحلقة 35 find the book
الحلقة 36 the past
الحلقة 37 how you are come here ?
الحلقة 38 failed attempt
الحلقة 39 she is ill
الحلقة 40 second meet whit siren
الحلقة 41 look how's there
الحلقة 42 Michael you are in my room ?
الحلقة 43 bad girls
الحلقة 44 : Aic and her secret
الحلقة 45 it's her
الحلقة 46 Alicia
الحلقة 47 Eva
الحلقة 48 memories
الحلقة 49 scandal
الحلقة 50 secret of Aic
الحلقة 51 memories back
الحلقة 52 meeting whit my father
الحلقة 53 the all story
الحلقة 54 first kiss
الحلقة 55 Go to the hell
الحلقة 56 new frien
الحلقة 57 back to home
الحلقة 58 back of our friends
الحلقة 59 the truth
الحلقة 60 secret of the room
الحلقة 61 I love you
الحلقة 63 The end و الأخيرة
مساحة حرة 💙

الحلقة 62 the war

3.8K 241 24
By Hailey_felix

أيس المستقبلية :
كل ما حدث معك قادك إلى هذه اللحظة.
لا تغيري شيئاً؛ فقد سارت الأمور كما ينبغي لها تماماً.
توضّحت الحكاية بكل أجزائها، أصبح كل ما جرى مفهوماً.
لقد كان مقدراً أن يتواجد كل أولئك الأشخاص، وكل العقبات والفشل ولحظات انفطار القلب كانت تستحق العناء.
لا تندمي!
لقد كنت ولا تزالين وستبقين دوماً على سجيتك، وهذا ما يهم أولاً وقبل أي شيء.

كنت أواسي نفسي بهذه الكلمات لقد وصلنا بالفعل و مايكل قد تأخر بعض الشيء ، كان ايثان يتحرك هنا و هناك و هو يلعن بالايطالية إلا أنه تذمر في النهاية ليقول : " أين ذلك الالفا !"

" لا تقلق لابد انه في الطريق ، أرجو فقط أن يكون الأمر قد سار بطريقة جيدة " ، أومأ لي موافقا ، اقترب شروق الشمس و هذا يعني أن الحرب قادمة لا محالة ، لا مجال للتراجع الآن !

فجاءة خرج ذئبان أمامنا تماما ، حدقت برعب بهما إلا أن أحدهما كان مألوفا إلى حد ما ، كنت انظر إليه حتى اتسعت عيناي أنه الذئب الرمادي الذي أنقذني تلك المرة عندما تم اختطافي .

اختفيا خلف إحدى الأشجار و انا اسمع صوت تكسر عظام جعلني أشعر ببعض القشعريرية ، إلا أن ظهور مايكل و خلفه تروي قد جعلني أتوتر حقا ، أنه تروي حقا أنه هو !!

هل لديه فكرة كم اشتقت له و لقضاء الوقت معه ! كنت سأتوجه إليه دون إدراك إلا أنه أشاح بوجهه عني وحسب ، حسنا هذا مؤلم جدا بل و مهين أيضا ! أنه تعبير صريح عن رفضه لي تماما .

‏أحاول إعادة التفكير بكل شيء حدث،التفاصيل الصغيرة جدًا، الأشياء التي لم أنتبه لها، كل ماتجاهلت ملاحظته أي شيء لم أهتم لأمره أريد أن أعرف بالتحديد في أي لحظة فقدت تروي هكذا !

تحدث مايكل قائلا : " سيأخذ تروي مكاني حتى نعود " أومأ له ايثان موافقا و لكنه اقترب مني ليضع يده على كتفي ثم قال : " أعلم ان علاقتي بك سطحية ايس ! ألا انك صديقة غالية بالنسبة لي ، رغم انك حمقاء و متهورة و تتصرفين بعدم مسؤولية ... "

كنت انظر له لابتسم له بسخرية و لكنه تابع ليقول : " و لكنني سأبذل جهدي حتى تعودي سالمة لن أسمح لمكروه أن يصيبك حسنا "

اومات له فأنا غير قادرة على الحديث إذ أن دموعي تنتظر اللحظة المناسبة للنزول ، نقلت نظري إلى تروي و الذي كان ينظر لي بريبة و قلق ، إلا أني ابتسمت له و قمت بنزع القلادة لأعطيها لايثان ثم أخبرته :" آن حدث لي مكروه فقم بإعطائها إلى جيمس ، حسنا "

كانت نظراته لي تملؤها العاطفة رغم أنه مزعج كبيرا إلا أنه علق بسخرية : " الأفضل لك العودة و أخذها و قوما بإكمال لحظتكما المميزة على أية حال " ، يا له من مراوغ يحاول الظهور بمظهر الشخص المتزن ، احمق .

فتحت البوابة إلى مكان أبي ، كانت طاقة إيفا تتدفق داخلي و ما أن فتحت حتى تبادلت النظرات مع مايكل لندخل متجهين إلى هناك .

ما أن دخلنا إلى ذات المنزل و الذي لم يتغير حتى قابلنا ذلك الخادم و الذي ظهر فجاءة مجددا ، أظنه يحب فعل ذلك !

كان مايكل يسير خلفي و انا خلف الخادم بالتوالي، أظنه مندهش من المكان إذ أنه يحدق بكل ما كان بتركيز ، " جميل أليس كذلك " خاطبته دون الالتفات لي يهمهم ثم قال : " أجل لا بأس به " .

اتجهنا ليفتح باب الغرفة و يقول الخادم :" السيدة الصغيرة لقد وصلت سيد والتر " ، بالكاد سرت و دخل مايكل أيضا و الذي تجمد ما أن وقع نظره على أبي ، كان ردة فعلي في المرة السابقة تفوق هذه ، اتجهت إليه بينما سمعت مايكل يقول : " الالفا مايكل روكفرت " أظنه يعرف عن نفسه لأبي ، و لكن تفاجأت بأبي يجيب بصعوبة : " ابن روجر روكفرت لم أتعجب الأمر ، الغرور و الحضور ذاته "

رأيت مايكل يحدق به بدهشة سرعان ما تبدلت إلى ابتسامة ساخرة ، إلا أني تحدث لأقول : " ابي أظن أنك تعلم سبب مجيئينا الآن صحيح "

ظهر تقطيب على حاجبيه ليقول : " انتي تذهبين للموت بقدميك أليسيا "

- و لكنه الحل الوحيد ! ثم لابد من وجود ثغرة إذ أنني أظن أن طاقة إيفا ستكون ....

- لن تكون طاقة الطيف ذاك شيء ، لن تقوم بحمايتك ما أن ينتهي جسدك ستبحث عن جسد آخر ، تلك اللعنة ليست هبة كما تظنين .

كان صوته غاضبا جدا صحيح أنه يبدو جهد في حديثه الآن ، وكم أدرك مدى خوفه علي لكني لن اتراجع الآن ليست حياة جيمس وحسب تعتمد على هذا الاتفاق بل حياة كل الرفاق.

وقفت لأقول : " آن كنت لن تساعدني فسأجد من يفعل " كنت أهم بالمغادرة إلا أنه تحدث ليقول : " لما لا تدركين حجم ما انتي مقبلة عليه ، لما تحاولين ....

إلا أني قطعت حديثه أزمجر بقوة " انا أدرك تماما أن نسبة نجاتي أقل من واحد بالمئة ، و لكن علي فعل ذلك هل تظن أني سعيدة بهذا ، أريد العودة و عيش الحياة التي بدأت أراها جميلة الآن ، أريد قضاء بعض الوقت معك أيضا و تعويض ما مضى ، أن الندم و الشعور بالذنب يتآكلني الآن لاني كنت السبب في ما انت عليه الآن و رحيل جدتي و امي أيضا ، تأذى الجميع بسببي حتى جيمس عانى كثير بسببي ....

كانت دموع تهبط لاكمل قائلة : " أريد فقط التوقف عن الشعور بالخوف و التوقف عن الهرب من الذي أعرفه و الذي لا أعرفه ، أريد اخد مسؤولية حياتي و قرارات و عدم جعل الآخرين يتحملونها بدلا عني ، أن هربت الآن سيقتلني الندم و الشعور بالذنب قبل أسموديوس "

عم الصمت الغرفة قليلا مما جعلني أدرك أنه لن يغير رأيه و عندها سحبت يد مايكل أجره خلفي لنغادر إلا أن صوته جاء ليقول : " يبدو أنك لا تريدين التراجع و سبق أن أخذت قرارك "
التفت انظر إليه ، ثم تبادلت الأنظار مع مايكل أظن أن صمتي كان إجابة عن سؤاله ، رفع نظره إلى ذلك الخادم و لا أعلم ما ينوي فعله ، إلا أنه تنهدت بقلة حيلة ليقول : " هل أحضرت البردية معك "

Kris

أنها الحرب ، التي قضينا سنوات في محاولة عدم اندلاعها ،سيموت الكثيرون اليوم سواء أعداء أو أصدقاء ، ستتفرقوا عائلات و ترمل نساء و يشردوا اطفال مقابل الطمع الذي يسكن هذا الكائن الفظيع ، في مرحلة ما أدرك أنه لابد من التضحية و لكن أحيانا ندفع أكثر مما يلزم ، في النهاية كل شيء قابل لاستبدال إلا فقدان أحدهم ، أنه يخلف آثار دائمة لا تزول ابدا .

"الحرب لا تقضي على آلاف أو مئات الآلاف من الشباب فحسب، بل على شيء ما في الشعوب لا يمكن استعادته مرة أخرى."

كانت صفوف المحاربين ترفع روحي المعنوية قليلا ! رؤيتهم و هم يتوجهون لحرب غير واضحة النتائج بهذه الروح لهو أمر يثير الحماس في أيضا ، تقدم مايكل ليقف في منتصف الساحة يحدق بعينيه بهم جميعا ، يبدو أنه سيقول شيء إذ أنه تنفس الصعداء ثم قال :

" اسمعوني جيدا !! ، أعلم أنكم خائفون و ربما منكم منهو مرتعب حتى ، ما نحن على وشك خوضه ليس بالأمر الهين ، هذه الحرب ليست لعبة ، ليست تدريبا لأضمن لكم عودتكم لأسركم سالمين ، الجميع يعلم ما نحن على وشك مواجهته و لكن ما أريد قوله هو ، لدي ثقة كبيرة في قدرتنا على الفوز عدونا واحد و يسيطر عليه الطمع يقود دون هدف نبيل بينما نحن نقاتل من أجل حماية من نحب هذا ما يجعلنا لا نتراجع لا نخاف و لا نستسلم ، قال لي ابي مرة أن خضت قتال مع خصمك أو مع الحياة لا تتراجع أن سدت كل الطرق عليك ايجاد طريق دائما يوجد حل دائما يوجد طريق لمن لا يستسلم و لكن عليك أن تكون صبور و قويا و تستطيع تحمل الآلام حتى تستحق جدارة عبور ذلك الطريق "

صمت قليلا يتبادل النظرات مع الجميع ليكمل قائلا : " أما ننتصر على عدونا و ننهي كل هذا الدمار الذي يخلفه أو نموت و نحن نفعل ذلك ، من معي !"

صرخات و أصوات الجميع قد عمت المكان ، تعالت و تعالت في مسامعي حتى خيل لي أن من يقف أمامي ناظري الآن هو روجر نفسه ، أنهما لا يحملان نفس الدماء وحسب بل نفس الحظور المهيب أمام الجموع .

استشعرت قدوم جيمس هو الآخر ، كان يقف ببروده المعتاد ذاك ، هذا الشاب لا يشبه والده سوى في عناده وحسب ، و لكن لا ألومه ما عاشه ليس بالأمر الهين .

أظنه شعر بنظرات اتجاهه لأتقدم منه خطوات ثم قلت و انا اطالع قطيعه الذي يقف بالجهة المقابلة : " ألن تقول شيء ، أظن أنهم ينتظرونا منك أن تتحدث معهم "

أدار رأسه بعدم اهتمام ثم علق قائلا : " لا ترفع سقف أحلامك كثيرا ، أخوض هذه الحرب من أجل أليسيا وحسب ، أما بالنسبة لقطيعك فتولى انت أمرهم كما كنت تفعل من قبل "

- "و هل ستكون بخير " توقف بعد أن هم بالمغادرة ليستدير ينظر لي بنظرات تصاعد معها غضبه و قال :
" ماذا تعني ؟ توقف عن المراوغة ؟"

- " أقصد أليسيا أن أصيبت بمكروه ماذا ستفعل حينها جيمس "

كانت نظراته نحوي ترسل غضب و حقد بدأ يتولد داخله ، عليه وضع هذا الخيار في احتمالاته لا يمكنه حماية أليسيا إلى الأبد ذات يوم في مكان ما ستكون بعيدة عن متناول يده ، ليس هذا ما أرجوه بالطبع و لكن هذه هي الحقيقة التي لا مفر منها .

-" ما الذي تعنيه هل طلبت منها فعل شيء ؟"
كان الغضب في سؤاله و زمجرته جعلت الجميع يتوقف في خوف ، ربما تسرعت في أخباره الآن ليس الوقت المناسب ليفقد تركيزه عليه أن يكون بكامل قوته لمجابهة أسموديوس.

و لكني تفاجأت به يظهر أمامي و يرفعني عن الارض بتهديد وصل إلى مسامع الجميع ليقول : " ما الذي تهدي به أيها العجوز الخرف ؟"

هز جسدي بقوة عدة مرات يعيد سؤاله ، و لكن تدخل رافائيل جعلته يبتعد عني بصعوبة ، عاد موجه سؤاله لي و لازال يسيطر عليه الغضب قائلا : " هيا أخبرني ما الذي تعنيه بكلامك ؟ ما علاقة أليسيا بالأمر ؟

-" انا لم أقل أن لها علاقة ، أن قلت ذلك من باب تحذيرك وحسب "

اقتربت منه لأتجاوزه و أكمل قائلا : " لن يمكنك حماية من تحب دائما ! يذهب من نحب باكرا بني !"

أستشعرت تحديقه بي إلا أني لم اعره اهتماما ، ليس هو فقط من فقد اعزاء على قلبه والدته كانت كأبنتي و جدته رحلت باكرا جدا هيا الأخرى و والده لم يعش ليراه يكبر أمام عينيه ، فقدت ولدي الاثنيين أمام ناظري ، عليه التوقف عن لعب دور الضحية بينه و بين نفسه و أن كان لا يظهره للآخرين إلا أنه يضع نفسه دائما مكان الضحية عندما يحاسب نفسه .

في النهاية ‏"لم يكن فراقهم بالأمر الهيّن ولكنه كان أمراً مقضياً.."

لا أحد يعلم مدى صعوبة أن تكون أنت الجانب القوي في حياة من حولك، أنت من يدفعهم للمقاومة، تساعدهم على إيجاد الطريق، وتنتهي هنا، عند هذا الحد، ولم يلاحظ أحد مدى فوضويتك ،وإلى أي عمق أنت غارق.

الماضي انتهى ولم يعد موجودًا إلا في خيالك وذكرياتك التي تجرك دومًا للماضي جيمس وتحاول أن تبرر لك اخفاقاتك الحاضرة. صراعك مع الماضي كصراع فارس مع وحش خرافي لا وجود له إلا في عقله. أنت في الواقع تصارع نفسك وتحرمها من لذة المتعة الحاضرة بماض مات وتلاشى ولن يعود ليضرك مرة أخرى.

لن تستطيع أن تغيَّر خطأ الماضي، لكن تستطيع أن تتداوى منه تمامًا، حينما توقف أذاه عن ملاحقتك في الحاضر، وتمنع يده من أن تمتد إليك من الماضي وتجذبك للخلف، فتُعيق حاضرك ومن ثم تقدمك للمستقبل. الماضي انتهى ولم يعد يتغذى إلا من خيالك فقط، أخرج وتحرر منه.

«الآلام إذا مضت وتجاوزها الإنسان بنجاح -حتى وإن تركت بقايا آثار في الروح- تكون ذكرى على نعمة الفرح بالفرج الذي أتى بعدها واستمر إلى هذه اللحظة.»

عليه أن يدرك ذلك في نهاية الأمر ستأتيه أيام أفضل من التي مرت عليه فقط أن يتوقف عن النظر للخلف و ينظر إلى ما ينتظره في المستقبل .

رأيت قدوم غربيين عن القطعان ، لم استشعر من يكونان إلا أني في نهاية الأمر علمت أنهما من المستشعرين ، لقد قضي على ذلك الجنس على يد أسموديوس قبل عقود مضت ، ما أعرفه عنهم انهم قادرون على استشعار الطاقة و يقال انهم يمتلكون السيطرة على أحد عناصر الطبيعة كالمسخرين تماما !

-" ما الذي يفعلونه هنا ، ألفا " تقدم شاب بشعر بني من مايكل و هو يتجه إليهم ، تقدمت انا الآخر لأستفسر منه عن ما ينوي فعله .

-" أهدا تروي "

-"ألفا ، ولكنهم خائنون، كيف تثق بهم "

-"انا اعلم جيدا ما الذي أفعله لذلك تراجع "

-" أظن أنه عليك إيضاح بعض الأمور للبقية مايكل " تحدث لكي أجذب اهتمامه إلى الحيرة و القلق التي على وجوه الجميع الآن .

-" ألفا كريستوفر، أنهما من المستشعرين بقيتهم لازالوا تحت حكم أسموديوس، علينا الاستفادة من وجودهم معنا الآن سيكونونا عونا جيدا "

زمجر جيمس في وجهه قائلا : " و لكنك لا تخوض هذه الحرب وحدك! "
إنه غاضب لا أظن أنه يوافق على جعل هاذين يشاركان في القتال إلى جانب صفوفنا ، إلا أن مايكل رفع سبابته محذرا اياه في وجهه ليقول بغضب : " من الجيد انك تذكرت هذا ، انت من بدأ الأمر ،حياة أيس لا تهمك وحدك ، الجميع يفعل ! لذلك توقف عن التصرف بعجرفة ظنا انك تستطيع فعل كل شيء بنفسك !"

- انظروا من يعطي النصائح عن قبول المساعدة ، ألست انت من رفضها أولا

- هناك فرق بين المساعدة و الشفقة أيها الأحمق المتعجرف !

كانا يزمجران في وجه بعضهما البعض ، حتى أمسك مايكل ياقة جيمس و هو يلقي آخر كلماته في وجهه ، أما الآخر فهدوءه هذا لا يجعل إلا من أمامه في حالة خوف من القادم ، نفض مايكل يديه عنه و هم بالابتعاد إلا تعليق جيمس الساخر و هو يقول : " الضعيف فقط من يرى مساعدة الآخرين له شفقة !"

عقدت حاجباي أنه ينوي جعله يغضب بل يفقد عقله ، مايكل من النوع السهل جدا أن تثير غضبه ، ثواني حتى تحرك موجه لكمة إلى وجه جيمس جعلته يتراجع قليلا ، و سارع إلى توجه أخرى و لكن جيمس أمسك يده من كتفه و رفعه ليقذفه جانبا .

هذا ليس وقت تصفية الحساب بينهما ، أن طبول الحرب تقرع و هما يتشجاران كطفلين في العاشرة ، تقدمت لافك هذا الصراع السخيف إلا أن رافائيل تدخل قائلا : " دعهما ألفا يحتاجان لفك العقد التي تحيط بعلاقتهما "

زمجر مايكل قائلا : " غرورك هذا و عجفرتك التي تمتلكها ، ليسا سوى قناع ترتديه أمام الآخرين و نفسك لتحمي طفلا لازال يهرب من حقيقة ماضيه "

- لست في حال أفضل على الأقل انا لا أحاول إثبات شيء للآخرين ، جعلهم يصدقون الحقيقة أفضل من جعلهم يعيشون وهما لا وجود له " .

-" و هل أبعادك لمن يحبونك و يهتمون لامرك حقيقة هي أيضا "

- " لا أملك هؤلاء الذين تشير إليهم بأنهم يحبونني، لقد فقدت كل شيء و انتهى ، أليسيا فقط من تبقى لي ، و لست مثلك أحاول جاهد إخفاء حقيقتي "

- " أيها اللعين ، الجميع يهتم بك ! أنت تستمر فقط بجعل من حولك يقلق بشأنك دون جدوى ، و جل ما تفعله هو ابعادهم بتصرفاتك و غرورك الزائف " .

صمت مايكل قليلا ، أنهما يتبادلان اللكمات و يزمجران في وجه أحدهما الآخر ، إلى أين يحاولان الوصول الآن .

- " أن كنت أنا أقوم بإبعادهم عني فلست بحال أفضل مني انت ايضا "

- " أن كنت تريد مني تصديق انك فعلت ما فعلت في ذلك النزاع من أجل مصلحتي فأنت واهم ، جعلت مني أبدو مثير للشفقة ،ليس أمام الجميع بل أمام نفسي أيضا ، جعلتني أكره رؤية انعكاسي على المرأة كل ما أراه هو الفتى الضعيف الذي استطاع بالحظ العجيب التغلب على أحد الليكان "

كان جيمس يمسح الدماء عن شفتيه بكف يده ، حدق به و هو يرى الغضب الكبير الذي يسيطر على مايكل الآن ، و لكنني دهشت عندما جلس على الأرض يرفع إحدى ساقيه في شكل قوس و يضع يده عليها ليقول : " لقد جعلتك تربح حتى يتوقف الالفا روجر عن المقارنة بيني و بينك ، رؤية والدك و جعل العلاقة بينكما لا تدمر كان هدفي من ذلك ، لم أرد منك أيها الأحمق أن تعاني مما عانيته ، لم أرد أن تخسر عائلتك و تظل وحيد مثلي و لا يؤمن بك أحدهما ، لقد كنت ضائعا تماما بعد رحليهما لم يكن هناك أحد يؤمن بي و يتقبل حقيقتي سوى أليسيا ، لقد قالت لي في ذلك اليوم " أعلم انك شخص جيد جيمس ربما انا فقط من ترى ذلك و لا أعلم أن كان ذلك كافيا بالنسبة لك " ، بينما ظل الجميع خائفين مما انا عليه هي آمنت بي ، لذلك لم أرد منك أن تفقد ثقتهم أيها الأحمق اللعين "

توقف كلاهما ينظر إلى الآخر ، كان تنفس مايكل واضحا و سرعان ما هم بإغماض عينيه ليحاول تمالك نفسه ، و لكن جيمس استقام ليقول : " الجروح الجسدية تختفي مع الزمن و لكن ان جرحت مشاعرك و غرس خنجر داخل قلبك لن يمكنك مداواتها و لو عشت مئة عام ، تظل دائما معك لا تتوقف لا تضمحل و لا تنسى إطلاقا "

وضع يده على كتف مايكل و هم باجتيازه ليعلق دون النظر إليه قائلا : " و ليكن في علمك فقط في ذلك اليوم بالإضافة إلى ان طاقتي منهكة بسبب تدريبات جدي ،إلا أنني قاتلك بكل قوتي آنذاك ، سمحت لك فقط في آخر لحظة بتوجيه تلك الضربة لي ، أما في بداية النزال فلم أكن انوي بالسماح لك بالفوز حتى ، حزمت أمري في اللحظة الأخيرة وحسب ".

انتهى النقاش بلكمة وجهها مايكل إلى جيمس جعلته يبصق بعض الدماء من فمه و يعلق بسخرية : " متهور و احمق كما هي عادتك "

و لكن الآخر ابتسم بسخرية ليقول : " مغرور متعجرف و برودك يثير غضبي "

الآن الكل مستعد على ما أظن أرجو أن تنجح أليسيا في خطتها هذه فحياة الجميع تعتمد على ذلك .

لمحت نيثلوس يتقدم باتجاهي ، علامات القلق بادية على وجهي و لا يبدو في حالة أفضل من حالي .

" كريستوفر ما أمر هذه المسرحية قبل قليل "

" انهما يقومان بتصفية حساب قديم وحسب ، دعك منهما الآن ! ثم ماذا ؟ لم نكن نقوم بالأمر بطريقة أفضل من هذه في الماضي "

ابتسم بسخرية جعلتني على الأقل أشعر ببعض الراحة المؤقتة ، و لكنه تابع ليقول : " أجل ، تلك الأيام أتذكر انك كنت تتلقى العديدين اللكمات و أحيانا تطير في الهواء "

رفعت حاجباي أجاري حديثه هذا ، لاعلق قائل :" أظن أن ذاكرتك أصبحت تقوم بلقب الأحداث ، هل نسيت من كان يصرخ يعلن استسلامه فور بداية النزال "

" أجل و من كان منكما يا ترى يذهب للتجسس على فتيات أركينا " كان صوتها الذي جاء من خلفنا نحن الاثنين ، إنها هي !

قهقهنا جميعنا في سخرية معا ، تلك الأيام أنها الأجمل على الإطلاق ، و لكن ما لبثنا نصمت حتى قالت :"اسفة على فعلة ابنتي أعلم أنها أخطأت و سأحرص بعد انتهاء الحرب على تلقيها العقاب المناسب "

لم اعلق لا ألومها لست في موقف يسمح لي بذلك ما فعلته نيكول أيضا لا يغتفر و أن كانت قد تلقت العقاب و الذي أراه هين في حقها ، جيمس أيضا أخطأ كثيرا في حق نفسه و الجميع دون استثناء قتل أبرياء و شرد عائلات و تسبب في الألم و الحزن للكثيرين ، و لكن مهما أخطئوا يضلون اطفال في نظرنا و لا تحتمل قلوبنا ذلك ، ربما بسبب عاطفة الأبوة التي لا تقوى ابدا على كرههم أو تعذيبهم "

انا ايضا أخطأت و اكبر اخطائي لازال يلاحقني و أراه يقف أمام الآن ، عندما انظر لعينيه الباردة التي لا تحمل في نظراتها أي شيء أنها باهتة و منطفئة تماما ، بروده و انعزاله عن الجميع و رغبته في البقاء وحده ، أنه يعذبني أيضا ! أرى به اخطائي التي قمت بها ، انا السبب الرئيسي فيما هو عليه الآن كان علي معاملته و التصرف معه بشكل آخر ، و لكن لم أعرف كيف آنذاك عناده و ما مررنا به جعله يبني حاجزا حوله ضد الجميع حتى أنا ، أعلم أني قسوة عليه جدا في الماضي و لكن لم يكن لدي خيار آخر حينها، أرجو فقط أن يأتي اليوم الذي يغفر لي ذلك .

المشكلة في ارتكاب الأخطاء أنها لا تجعل الإنسان حكيمًا بقدر ما تجعله حزينًا، خطأ واحد يورثه حزن أيّام وسنين، وبعض حكمة تزيّن رأسه الحزين، ومع ذلك كان لا بد من ارتكاب الحماقات ليعرف الإنسان أن لكل شيء ثمن ولكل قرار تبعاته التي سيحملها في قلبه وحده بدون إفصاح يستريح به، أو لومٍ يخفف عنه.

Ethan :

رحلت أليسيا و ما أن أغلقت تلك البوابة حتى أخذت أنفاسي معها ، أرجو أن تعود سالمة ليس فقط من أجل جيمس بل من أجلنا جميعا ، كان الزعيم محقا أنها شجاعة ! تضع حياتها الآن على المحك من أهلنا جميعا و لم تتردد في ذلك بل لم ألتمس شعور الخوف في حديثها ، أرجو أن تعود و أن تعوض هيا و جيمس ما عاشاه سابقا .

أدرت ظهري إلى الذي ظل ينظر إلى مكان رحليهما و كانهما لم يغادرا بعد ، أنه هو الشاب الذي عادت معه أليسيا و هي قد استعادة ذاكرتها ، اعرف تماما تلك النظرة و ما تحاول اخفائه ، يلا سخرية القدر ! بدأنا نتجرع أوجاع بعضنا البعض ، هذا الفتى يتجرع ما عانيته في الماضي في حب شخص يكن مشاعر لغيرك ، و نيكول تتجرع ألم جيمس بفقدان كل شيء ، أليسيا تتذوق مشاعر والديها ، و جيمس يتجرع مشاعر والده في القتال من أجل فتاته ، القدر أنه يعيد توزيع الأدوار و لعل هذا ما يجعلنا قادرين على فهم مشاعر الآخرين في فترة ما .

-" لقد رحلا عليك العودة للقطيع ستبدأ المعركة الآن لا محالة !"

بدى كمن استفاق من شروده الآن ، التفت لينظر لي ثم تساءل قائلا : " ماذا كان يقصد الالفا عندما قال إنه سيحرص على عودتها سالمة و لن يسمح لمكروه أن يصيبها ؟

لم أرد جعله يقلق و لكن صمتي الذي دام لدقيقة كان نذير شؤم بالنسبة لهذا الفتى ، اقترب خطوات دلت على العجلة و القلق ليتساءل قائلا : " هل ايس ستكون بخير ؟ ما الذي ستفعله ؟ هل سيصبها أذى؟

ظلت عيناي تنظر إليه بدهشة يعلم أنهت لن تكون له ، و لازال لا يخشى إظهار مشاعره نحوها ، أجبته اتحاشى نظراته لأقول : " لا أحد يعلم ! أرجو فقط أن تستطيع النجاة مما هي مقبلة على فعله "

عيناه اتسعت من الدهشة ، وضع إحدى يديه على مؤخرة رأسه لأسمعه بالكاد يهمس مخاطبا نفسه و هو يقول : " اللعنة ، لربما كان هذا لقاءنا الأخير ... و ما الذي فعلته "

أردت الاقتراب منه و تهدأته و لكنه أخذ يضرب قبضته مرارا على جذع الشجرة التي أمامه و هو يصرخ بصوت عالي :" أيها الغبي أكان عليك تجاهلها! "

" اللعنة لقد أرادت محادثتي و لكنني صددتها بكل غباء "

حزمت أمري على الاقتراب منه و إبعاده كي لا يؤذي نفسه ، لا أعلم ما طبيعة العلاقة التي تجمعهما إلا أني أعلم أنه يهمه أمرها كثيرا .

أبعدته بقوة إذ أنه لم يسمح لي بذلك ، فألقيته أرضا لأقول : " ليس الوقت مناسبا للنحيب كما تفعل الفتيات ، لنأمل فقط أن تعود أليسيا بخير ، الأمر المهم الآن أن نفوز بهذه الحرب فهي تحتاج مساعدتنا في ذلك "

كان يجلس دون رد فعل ، اقتربت منه لأنحني أجلس القرفساء أمامه ، أنه يائس يلوم نفسه الآن لا محالة ، تنهدت لأقول : " صدقني يوفر الزمن دائما الفرص لتصحيح الأخطاء لا تقلق "

" لم أعاملها بشكل جيد مؤخرا .... "

-" لا بأس جميعنا نخطيء في حق الأشخاص الذي نحبهم ، أشعر أن هذا كلعنة يتشاركها كل البشر ، المهم الآن أن نفوز في هذه الحرب أثق بأنك ستجد فرصة للقاء بها ، فهي تحب الاختفاء ثم العودة لتقتحم حياتنا و حسب "

ابتسمت بسخرية منذ متى و انا أجيد التحدث هكذا ، لم أكن أعلم أني أجيد قول الحكم ، مواهبي لا يتم تقديرها بتاتا .

ساعدته على الوقوف لأقول : " عليك التوجه الآن سيحتاجون إلى تعزيزات بغياب مايكل في الأنحاء ، كل فرد مهم الآن مهما كانت قوته "

أومأ لي و سرعان ما تحول إلى ذئبه لينطلق بسرعة داخل الغابة ، الخطة الآن الذهاب حيث باقي الرفاق و رؤية الفخ الذي يحضرونه لأسموديوس ، توقفت فجاءة أثر تذكري لأمر مهم ، نيك !! أرجو أن لا تفتعل شيء اليوم .

لعنة تحت انفاسي ، أي الأمرين الآن ، أن ذهبت إليها سيكشف جيمس ابتعادي عن أليسيا ! و أن ذهبت لاكمل الخطة مع الرفاق قد تقوم تلك المختلة بفعل احمق ، ما الذي يتوجب علي فعله الآن !

Aic

العجز أشد على النفس من الصبر، العجز والمراقبة هما إحتراق داخلي، وكأن هناك من يسلب منك كل شيء وأنت فقط تشاهد .

أرجو أن تكون ثقتي بنفسي في محلها ،لا مجال للخطأ أو التراجع لا مجال للشعور بالندم أو التوتر حتى .

"أيس أين نحن الآن ؟" جفلت على سؤال مايكل عند وصولنا ، علينا التحرك الوقت يداهمنا و علينا الإسراع ، رفعت نظري إلى أعلى انظر الى تلك الأبواب السبعة المعلقة هناك و مكبلة بالسلاسل ، لأجيب : " نحن في الهاوية ! و ما نريده يقبع هناك " أشرت إلى فوق بيدي لينظر هو الآخر إلى حيث سنتوجه.

- " انتي متأكدة ان هذا هو الطريق !"

-" أجل ، الباب الخامس ، هناك سنجد ما أخبرنا ابي عنه "

أومأ لي و لكنه قال : " مهلا ايس هناك ما يجب مناقشته قبل ذهابنا "

استنكرت حديثه قليلا ، و لكن ما لبث أن تحدث يخبرني عن ما سنفعله بعد دخولنا .

Luke

- " هل انتهيت رافائيل ؟؟"

- " ربما سأنتهي بشكل أسرع لو قمت بمساعدتي بدل الوقوف كعمود الهاتف "

-" يقوم عمود الهاتف بوظيفته كما تعلم فهو ينقل الموجات و قد يتوقف عالم بأسره نتيجة سقوطه "

-" أجل يبدو ذلك مفيد جدا الآن "

-" لوك ، هل قمت بتثبيت العصي كما طلبت منك؟ "

-" أجل أيها الشاحب قمت بما طلبته! "
لما علي العمل معهما رافائيل يستغل سلطته كبيتا و هذا الذي يدعى مرسيل لا يتوانى في إعطاء الأوامر لي ، سأغادر بعد قليلا لأنظم للقتال على الأقل هناك لا أحد يأمرني بفعل ما لا أريده .

نشرت آخر صورة على حسابي لاغلق الهاتف و أتذمر من تأخرهما في إتمام ما يفعلانه .

خرج ايثان من العدم و لم يبدو أنه في مزاجه المعتاد ليقول : " ألم تنتهو بعد ؟"

-"عليك توبيخهما فهما من يتقعسان عن العمل ، بينما أنهيت خاصتي بالفعل "

إلا أنه تجاوزني دون اهتمام و تابع حتى توقف أمام النجمة التي رسمها مرسيل و قمت انا بتشكيل اضلاعها باستخدام العصي ، بينما يقوم رافائيل بوضع بعض الفخاخ و وضع أحجار من أرض أركينا عند كل زاوية .

-" ايثان ، هل رحلت أيس ؟"

-"أجل ذهبت برفقة مايكل ، أرجو أن يعودا بأمان "

-" هل حياة اللونا في خطر !"

- " لا تقلق أنها تعلم ما الذي تفعله! "

-" سأذهب انا الان بما أنني انتهيت من عملي ، ستأتي تلك المزعجة قريبا على أية حال "

كنت سأغادر لولا أن ايثان أنتفض في وجهي ليقول : " اسمع عليك إلا تجعل جيمس يشك في شيء و الا ستفسد كل ما خططنا له "

عقدت حاجباي بغضب لأجيب : " و هل تظنني طفلا !"

- " أجل ، لأن لسانك الثرثار خارج عن سيطرتك "

تجاهلني تماما بينما لم أرد الدخول معه في شجار لا طائل منه ، سأذهب على الأقل سأخرج غضبي هناك بدلا من قتل هؤلاء .

و لكنني قبل أن أغادر لمحت ايثان يتحدث إلى مرسيل لسبب ما جعلني ذلك أشعر أن هناك شيء سيء سيحدث أرجو ألا يتهوران .

لسبب ما أشعر بالقلق المفاجأ على تلك الفتاة ، ليس لانها مهمة فقط بالنسبة لجيمس و أيضا جدي و ايثان على ما يبدو و رافائيل و هذا الشاحب و مايكل ... يا إلهي أنها مهمة بالنسبة للكثيرين ، كما أنني سأفتقد شجاري المزعج معها ، فهي الفتاة الوحيدة التي لم تلتصق بي بسبب شهرتي بعد نيك .

و لكن ... أفكر بجيمس كيف يمكنه تحمل كل هذا ، لم ترضى الحياة بجعل يهنئ بالماضي لتقوم بذلك الآن ، لطالما أبعد الجميع عنه و لكن ما حدث بينه و بين تلك المزعجة في الماضي جعلني انظر للأمر بشكل مختلف ، لطالما كان جيمس كتوما ، لطالما ظننت أنه لا يحتاج لمساعدة أحد و لكن ‏بعض البشر ليسوا جيدين في طلب المساعدة لإنهم مُعتادون على لعب دور المنقِذين دائمًا، لقد عانوا من عدم التوازن في العطاء والأخذ طوال حياتهم، لذا غريزتهم تدفعهم إلى التفكير بـ"سأجد الحل بنفسي! " لذا لا تعتقد أن رفضهم لمساعدتك نابعٌ من أمر خفي بل هم لا يعرفون كيف يطلبون المساعدة فحسب.

برأي ستموت الأشياء في النهاية ستكون لها جثثًا كاملة إلّا الندم! ستكون جثّته خاليةً من الأصابع.

توجهت إلى حيث يكون القتال ،وقفت في مسافة بعيدة قليلة لأرى أنها بدأت بالفعل ، و لكن دهشت لما تراه عيناي ، ما هذه المخلوقات بحق الإله .

تخاطرت مع رافائيل لأبلغه ما رأيت للتو ، عليهم القدوم و تقديم المساعدة ، بهذه الوتيرة خطة تلك المجنونة لن تنجح بتاتا .

كان بيتر يقاتل أحد المسخرين و معه أوليفيا ، بينما يساعدهما الاثنان الذان سبق أن قمنا بسجنهم ، جيمس يقاتل للوصول إلى حيث يوجد أسموديوس هو و جدي أما الباقون فيحولون هزيمة هذه الكائنات ، أظن اني سمعت جدي يتحدث عنها من قبل أنها تدعى كلاب الموت !

ناهيك عن بعض الوحوش التي تبدو قوية و تقاتل إلى جانبه ، لقد استعان أيضا بديمنتور و هي كائنات تتغدى على الطاقة ، مواجهة كهذه ترجح كفة الميزان إلى صالحه ، على تلك المزعجة العودة بسرعة نحتاج وجودها هي و مايكل .

كان الجميع يقاتل ، جدي يقاتل ذلك اللعين و نيثلوس أيضا جيمس يحتاج إلى أن يتم إفساح المجال له ليصل إلى أسموديوس ، و الذي كما يبدو كان يبحث عن أليسيا في الإرجاء ، أرجو أن تظل بعيدة على الأقل حتى نستطيع تقليل أعدادهم قليلا .

-" انظر الى ما خسرته جيمس بالوقوف إلى جانب هؤلاء الضعفاء ، إلا ترى أن الأقوياء وحدهم من يحكمون العالم ، لا مكان لهؤلاء الضعفاء في هذا العالم ، و سأسحقهم واحد تلوى الآخر "

قهقهته الساخرة عمت الإرجاء ، رأيت جيمس قد أطلق العنان لي لوسيفر و لكنه لم يتحول بالكامل بينما فعلت العكس ، إطلاق ذئبه الآن افضل ما يمكنني فعله .

إنه يقتل و يقتل ، لوسيفر متعطش إلى الدماء حد الجنون ، لعل هذا بسبب أنه لا يخرج إلا نادرا ، رأيته يلقي بجثث اثنين من كلاب النار ، ثم و بدون سابق إنذار ظهر له جناحين من العدم ، متى كان يمتلك هذان ، لم يخبرني بذلك ! و لكنه ما أن نفضهما معا حتى تراجعت بعض جيوش ديمنتور، هذا رائع بل حماسي حد الجنون !

التفت لأرى أن ما قام به ايقض بعض الثقة و الحماس في قلوب المحربين من صفوفنا ، هذا جيد ربما نفوز حقا في هذه الحرب الآن ، يبدأ أنه سيتقدم باتجاه أسموديوس هذا جيد جدا ، علي أيضا التركيز في القتال .

فجاءة و بينما كنت منغمسا في القتال شعرت بشيء ، و كأن منجلا قد غرس داخل صدري ، كنت على يقين أنه ليس انا من أصبت و لكن هذا يعني أن .....

تلا الأمر صرخة جعلتني أدرك حقيقة الأمر ، كان زمجرة جيمس ، وقع نظري على جسدي جدي و هو يقف حائلا بينهما ، يد أسموديوس التي سحبت من صدره حيث مكان قلبه ، مخالب ذلك النتن و دماء جدي التي تترقرق منها و تتناثر على بياض الثلج لتلونه ، لا يمكن ليس هو ، لن نفقد جدي أيضا ! لا أريد تلقي صفعة ثقيلة كهذه .

لم أكن في وعي تماما حتى رأيت جسدي يبعد عن ساحة القتال ، لم انتبه من يحملني و لكن برودة يديه جعلتني أدرك أنه ميليس ملك مصاصي الدماء .

Aic

أيقنتُ أن خوفك على الذين تحبهم قد يفوق أحيانًا خوفك على نفسك، وأن لاشيء يُعادِل لحظة الطمأنينة التي تغمرك عندما تدرك أنهم بخير، إلى كل الذين نحبهم كونوا بخير لأجلكم أولاً ثم لأجلنا، فإن مايمسّكم يمسّنا .

كنت أقف هناك ! عاجزة مرة أخرى أمام صراخ جيمس ، إنها المرة الثانية التي يشهد بها موقف كهذا ، كريس أنه ممدد على الأرض بين يديه غارق في الدماء ، تقدم مايكل ليدخل في القتال بينما ظللت أحدق في الفراغ وحسب ، جيمس ! كريس !
أي مصيبة هذا !

كانت الخطة تقتضي أن نستدرج أسموديوس إلى مكان الاتفاق ، و يتكفل رافائيل و مرسيل و ايثان بقتاله حتى احظر العقد مع الشيطان ، و لكن عندما وصلنا انا و مايكل إلى هناك وجدنا رافائيل يهم بالمغادرة و قد أخبرنا أن قوة أسموديوس وجيشه كانت أقوى مما كان في الحسبان .

و ما أن هم بالمغادرة حتى توقف بعد خطوات يركع على ركبتيه يتألم ، ظننت أن أحد أتباعه باغتنا و هجم إلا أنه أنتفض فجاءة لنسمعه يهمس :" ألفا كريس !"

ثم أسرع يركض بسرعة لم تسمح لنا باللحاق به ، تبعته انا و الباقون و ها نحن الآن ، ننظر إلى جسد كريس و الذي يبدو أنه تلقى الضربة بدلا عن جيمس ، كانت رؤية جيمس منهار هكذا تؤلمني لقد فقد كل عائلته الآن ، لم يعد هناك أحد لا أحد ، رأيته شفتاه تتحركان لم أستطع سماع ما يخبره به كريس على ما يبدو بينما هو ينفي برأسه وحسب ، حتى زمجر بصوت غاضب جعل جسدي يقشعر :" أيها العجوز اللعين لا ترحل "

أخاف الموت خوفًا حقيقيًا، ولن أكابر بزخارف القول وأتشاجع في موطن أعقل مواقفك فيه أن تكون مشفقًا، وستمر بك الأيام، فإذا نزل بك الموت فكأنك ولدت تلك الساعة، وكل ما مضى ليس بشيء.

أخبرني ابي قبل قليلا إلا اجعل مشاعر الغضب و الحقد تسيطر علي ، لأن إيفا تتغدى عليهما كما تتغدى الهواء ، و لكن كريس قتله ذلك اللعين دون رحمة ، هذا الشيطان الذي قتل جدتي و امي و جعل ابي بما هو عليه الآن ، و قتل كول دون رحمة ، و الآن كريس ! أنه يؤذي الجميع بسبب طمعه وحسب ، لن ارحمه لن أفعل !

تضاربت قوتان في آن واحد ، حقل الغضب الذي أسفر عن خروج إيفا و سيطرتها بالكامل و الغضب الذي تولد داخل جيمس ، تطايرت أجساد في الهواء حتى مرسيل الذي يقف بجانبي تطير جسده إلى الخلف و ارتطم بعدة أشجار .

كم قاومتها ، لكنها لا تُقاوم ، لا تُقاوم أبداً ...

‏فقدتُ السيطرة، وبدأت أشعُر بما لا يفترض بي أن أشعُره.

Ethan

الزعيم !!

لا يمكن ، لا أظن !!

ليس حقيقة أنه مجرد كابوس وحسب !!

أغمضت عيناي و بدأت بضرب رأسي لعلي أستيقظ من هذا الكابوس المزعج ، لا يمكن لن يرحل و يتركنا وحدنا ، لن يترك جيمس وحيد هنا ، لطالما كان يتحمل مسؤولية كل شيء يتعلق بجيمس ، كيف سيتركه و يذهب لم ينتهي بعد لازال هناك أشياء عليه القيام بها ، هو حتى لم ....

شعرت بجسدي يقذف في الهواء لم أهتم و لم اقاوم حتى ، لعل هذا يجعلني أستيقظ لعله حقا مجرد كابوس وحسب .

لكمني أحدهم لإسقط أرضا ، ماذا الآن كل هذا و لم أستيقظ بعد ، اتكون هذه الحقيقة المرة الحقيقة التي تريد مني النوم حتى اهرب منها بدل الاستيقاظ ، رفعني من ياقة قميصي لأجد أنه مايكل و الذي زمجر بوجهي قائلا : " استعد رشدك ،هيا "

ابتسمت بسخرية دون رد ليقوم بلكمي مرة أخرى و رفعي ليصرخ بي و هو يهز جسدي بقوة ، ما لبث أن وضع يده خلف رقبتي و عيناه تحدقان بي بغضب ليقول

- " أيها الأحمق أفق ، قد نكون خسرنا الالفا كريستوفر لكن أتريد خسارة الباقين "

لم أفهم ما يعنيه حتى ، و لكن رؤية أسموديوس و هو يقترب من مكان أليسيا جعلتني أعود إلى رشدي ، لن يخسر جيمس آخر أمل له ، ليس هي ليس في وجودي .

انتقلت حتى أصبح في مكان وقوفها ، و لكن ما أن وصلت كانت قد اختفت التفت على صوت الصراخ الذي كانت هي مصدره ، دهشت و انا أراها بجانبه تماما تقف أمامه كان الطيف قد سيطر على جسدها على ما يبدو ، كانت لحظات حتى فتحت بوابة اسفلهما ليختفيا عن انظارنا جميعا .

اللعنة أين ذهبا !

أليس من المفترض أن نتحرك وفق الخطة ، زمجرت جيمس جعلتني أدرك أنه في قمة غضبه و قلقه ، أنتفض مرسيل هو الآخر و نظر لي بحيرة ثم و دون سابق إنذار هم بالمغادرة بسرعة فائقة ، هممت بالذهاب خلفه ، أليسيا الغبية الحمقاء أتريد قتاله وحده أم ماذا ! أدرك أن ذاك المختل كان يريد الاستيلاء على جسد جيمس في البداية و لكن هل تظن أنها بذلك تحميه ، هي ليست ند له ، ليس كذلك ابدا .

‏يقال ان الحياة نص مكتوب، المواقف ارتجال ! و هي الآن ترتجل بحماقة تامة و تهور كبير .

شعرت بجسدي يدفع بقوة و يطير في الهواء حتى سقطت و فوقي ما يقارب ثقل الجبل ، اللعنة سيقتلني الآن لا محالة .

زمجر في وجهي لوسيفر و هو يقول : " أين هي؟ ما الذي تنوي فعله "

أردت الحديث لو أن يده تقبض على عنقي بقوة غير سامحة لي حتى بأخذ أنفاسي ، بالكاد أجبته " لا .. أعلم "

ظل يحدق بي بريبة ، و لكنه تركني دون اهتمام و أنتفض يلحق بمرسيل ، سعلت بشدة و انا أحاول سحب الهواء إلى رئتاي، كاد يخنقتي كنت سأموت خنقا بسببه .

قمت انا الآخر لألحق بهم ، علي حماية أليسيا و هذا المعتوه ، مهما كلفني الأمر !

كنت أركض بكل قوتي بكل ما استطعت و لكن بعد هذا الماراثون توقفت فجأة ليس بسبب رؤيتي لعجوز تحتاج المساعدة أو لفتاة جميلة تجعلك تتوقف لتتأملها و ليس لشعوري لاني لست بخير بسبب وعكة صحية مفاجأة و لكن ما رأيته كان أكبر من ذلك ، كان ........

○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○○

رأيكم بالبارت

اسفة على التأخير ، بعض الظروف !

شكرا لكل رسائلكم الجميلة و حبيت أبشركم بنجاحي الحمد لله .

و كل عام وانتم عائلتي الجميلة بخير 💙💙

‏متشوقين لآخر بارت قريبا !!

Continue Reading

You'll Also Like

587K 47.8K 63
-Romance حلمي... ماهو حلمي...؟ أهو العيش بسلام..؟ كيف سأتمكن من فعل ذلك وأنا جعلت من أسوء الوحوش ألد اعدائي؟ "لما قمتِ بفتح أبواب الجحيم على نفسك...
697K 47.6K 84
بفضل القدر تشابكت خيوطهما قبل ان تنعقد.. جايكوب ستيفانوس ألفا قطيع ديموس ، ونيرڤي لوغان البشرية البسيطة ..! بشكل غير مفهوم اصبح مصيرهما ان يكونا معا...
51.7K 3.1K 23
أكاديمية لوكسريز قلعة مجهولة تقبع في إحدى جبال المملكة المتحدة لا يدخلها الا الطلاب المميزون المنتشرين في كل بقاع الارض ذوي القدرات الخارقة. و لا يعل...
392K 26.6K 23
مكتملة..|| #1 in هجين #1 in أميرة #2 in ألفا #2 in مملكة #4 in ليكان #6 in مصاص دماء #5 in witch #8 in غضب #13 in شيطان أنزلَ رأسُـه أرضًا و خصلات...