السابِع والأربَعون|جُنون أرستُقراطِي

शुरू से प्रारंभ करें:
                                    

"لقَد أجرَينا ذلِك الحَدِيث مسبقًا، لِوي. لا يَوجد أي دافَعٍ يجعَلك تخرُج مِن هُنا لذلِك العالَم بالخارِج، أنتَ هنا أكثَر هدوءً وراحةً ولا يُمكِنك الإستِغناء عن ذلِك مُقابلِ بِضع ساعاتٍ مَع أشخاصٍ لا يَستحِقوا."

هو لَن يفهَم أبدًا مَدى إصَرارِها على الإعتكافِ بمكانِه. "هَذا لَيس منطِقيًا، نحَن لا يُمكِننا العَيش بمُفردِنا إلى الأبدِ! إنكِ تتصَرفِين بغَير عقلانَيةِ."تهَكم بضَيقِ ذَرعٍ،متخلِيًا عَن مُحتوِى يدِه ليَتفرغ برمقِها بجَدالٍ.

"أجَل، أنا امرأة مَجنونة."نبَثت ببُرودٍ، ليصمُت. جذَبت بصرَه معَها وهِى تنهَض على عَقبِيها بوَجهٍ مُتجمدٍ. "وتِلك المَرأة المَجنونة تَحتاج إليكَ بجانِبها أكثَر مِما تَحتاج أنتَ للعالَمِ الخارَجِي بحَياتِك."

تبَرم دَون تعَقيبٍ، ورحَلت عَنه تارِكة إياهَ يفَور بإنزَعاجٍ.
لقَد كانَت تستنزِفه عاطِفيًا رَغم مُقتِه لتِلك الحَقيقةِ، كانَت تستغِل حُبه لَها لرَبطِه بجَوارِها مَهما كانَ ذلِك خانِقًا لَه. هو لم يَكره البَقاء مَعها طَوال اليَومِ، فلَو ودَت الخُروج مَعه خَلف أسوارِ بيتِهما سيَكون بمُنتهِى سعادَتِه.

ولكِنها لم ترغَب بتَركِ المَنزلِ، ولم تسمَح لَه بذلِك أيضًا.

كقَنينةِ طَلاءٍ وَرديةٍ هُشِمت بجَوفِ سَماءٍ باهَتٍ بإبَداعٍ. وقَفت سيڤين بثَيابِها الفَرنسِية أمامَ أدواتِ رسَمِها الَتي طفَقت تُنظِفها بقَطعةٍ قُماشيةٍ مُتجعدةٍ كمَلامِحها الَتي شحُبت رَغم مُماطلتِها بعَزمٍ بأنَها لن تستسلِم لإرهاقِها كثيرًا.

"هَل يُمكنكِ على الأقلِ أن تُطلعِينني مِما أنتِ خائِفة؟"إرتَفع صوتُه خلفَها بيأسٍ. ذاتَ الحِوار مجددًا رغم بأنَه يعلَم بأنَها لَن تُخبِره آمرًا، فلم تستطِع. إن فِقدانَها ثِقَتها بأخِيها جعلَتها تفقِد آمنَها بالعالَمِ أجمَعه، ما كانَت ستُخاطِر بجَعلِه يَحتك بشَخصٍ ما مهما كانَت صِلة قرابتِه.

ودَت إبقائَه سالِمًا وبآمانٍ. ودَت إبقائَه لَها وحَسب.

تنَفِس بإستَياءٍ حينَما صمَتت، كَم كانَت تُعقِد الآمَور كثيرًا. ضَم آنامِلَه لبَعضِها بلُطفٍ وقلَص المَسافة الهالِكة بينَه وبَين ظهرِها المُولى لَه بوَجومٍ، بسَط يَديه بنُعومةٍ بطَولِ عمودِها الفَقرِي شاعِرًا بإشتِداد عودِها للَحظةٍ، قَبل أن تَسترخِ فَورما لثَم شِفَتيه بوَريدِ عُنقِها بدَفئٍ.

"رافَقِيني، لِنَذهب إلى أي مَكانٍ، لنأخُذ جولَة بالمَدينةِ أو حَتى نَرتاد حَفلة راقِصة بقَصرٍ ما. لنَفعل أي شَيءٍ قبل أن نفقِد عقولَنا هُنا..أرجَوكِ.."همَس. نشَبت كلِماتُه بَين قُبلاتِه المُناشِدة بآنفاسٍ حارَةٍ لم تُزِدها إلا بؤسًا.

هِى لم تكُن سترضَخ لرَغبتِه مَهما حدَث. فهو لَن يفهَم أبدًا ما يُراوِدها كُلما تُفكِر بالخُروجِ من البيتِ لتُواجِه النَظرات الرامَية والهَمساتِ المُلمِحة من جَديدٍ. هِى لا تعتقِد بأنَها لاتزَل قادِرة على لَقاءِ كُل هَذا بَعد الآن.

Lady Casanova.जहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें