Lady Casanova.

الحادِي عَشر|حُمى مُصيبة للقُلوبِ

"المَشد هو علامَة المرأة المُحترمة، هازِيل. لقَد أصبَحتِ في التاسِعَة عَشر الآن، لِذا حينَما ينظُر إليكِ الناسُ بالحَفلِ..يجب أن يَروا صوَرة مُشرِفة لعائِلتنا."

لَم تملِك المُراهِقة سِوى الإنصاتِ لقَولِ أُمِها لأنَها تعلَم ما لا تفَقه هِى به شيئًا. ومَهما كانَت مُعترِضة لا يُجدر بِها الشَكوى..فالكِبار يَعلمون ما فِي مَصلحةِ الصَغارِ دائِمًا. الكِبار لا يُخطِئوا أبدًا.

أشارَت البارَونة إلَى خادِمتها الَتي أنزَلت فُرشاة الشَعرِ جانِبًا ودارَت بمَقعدِها ناظِرة إلى إبنتِها الَتي عانَت للوُقوفِ بإستقامَةٍ مَع نَحلِ خصرِها المَجذوبِ، وإبتَسمت.

"كَما أن الرِجال يُفضِلون دومًا رؤَية المرأة مُتأنِقة وجَميلة، ذاتَ جسدًا متناسِقًا ونحيلًا. فعلَيكِ أن تَكونِ بأبهَى صَورة اللَيلة، عَزيزتِي."

"أتَمنى لَو كنتُ رجلًا."تَمتمت هازِيل بصَريرِ أسنانٍ مُتبرمٍ. توسَعت بَسمة البارَونة لورانَس الفاتِرة بَينما تستقِيم على كَعبيها متوجِهة نَحوها برَزانةٍ، قَبل أن تربُت على وجنتِها بلُطفٍ.

"كانَت إرادَة الإلَهِ أن تَكونِ امرأة، هازِيل. فأجَعلِ إرادَته كهَبةٍ لَنا ولَيس إبتلاءً. مَفهوم؟"

رَمشت المُراهِقة بصَمتٍ، وأومأت بذَعنٍ.

دَقت ساعَة المَدينةِ بسِتَة دَقاتٍ مُتزامِنة برَنينِ أجراسِ الجَياد الَتي دخَلت أرضَ قصرِ البارَونِ مُستقبَلة بعَددٍ مِن الخَدمِ اللَذين رَحبوا بالضُيوفِ مُتقلِدين لِجامَ العَرباتِ وذَوي الدَم الأرُستقراطِي يَطون الطَريق نَحو قاعَة الحَفلِ الَذي وقَف البارَون وزَوجته على بابِها بتَرحابٍ.

"إبتَسِم."آمَرت السَيدة إليزابِيث ليڤَرِنت حَفيدها وهُما يَلِجا بَاب البَيتِ الضَخمِ، ليُعرِض لِوي بإقتَضابٍ. "لا أُريد ذلِك."

"علَيك ذلِك."
رمَش بإنزَعاجٍ وزَيف بَسمة مُتكلِفة إستَقبل بِها البارَون لورانَس الَذي أشرَق وجهُه وهو يَفتح أذرَعه كتَحيةٍ ويُصافِحه بحَرارةٍ شَديدةٍ. "لِوي، كَم مِن العَظيمِ أن تُشرِفنا اللَيلة بحَفلِ أبنَتي هازِيل."

"شكرًا لكَ، حَضرة البارَون."
لَم يرغَب لِوي سَوى بالعُدولِ علَى عَقبِيه والرَحيل وحَسب. كانَ متأكِدًا بأن هذهِ التَحيات المُبالغ فِيها كانَت مُجرد بَهرجة ومُقدمات تَقلِيدية لتُمهِد لَه أن يَفتح حِوار الزَواجِ الَذي توَرط فِيه على حينِ غَفلةٍ في أي لَحظةٍ تلك اللَيلة.

فمِثل هَؤلاء لا يُضيعوا أي وَقتٍ خصيصًا إن كانَ الزَواج لهُم هو صَفقة موَفقة وحَسب. على عَكسِه حيثُ كانَ يتخَيل لنفسِه قِصَة حُبٍ وزَواجٍ حالَمٍ مع امرأةٍ يعرِفها وتعرِفه. امرأة ستَتزوج مِنه هُو ولَيس مِن لَقبِ عائِلته.