₂₁. غـريبـة أطــوار؟! .

478 57 43
                                    

***

رفعـت رأسهـا برفقـة حاجبين مقوّسيـن؛ أفـلا يكفيهـا ما قـد أحدثـه للتـو؟ و الآن أيـن هـرب!

" لا.. تـفعلــ ـهـا.. "

نبسـت بذلك تزجـره عمـّا يحـاول فعلـه، عندهـا كـان قـد فـات الأوان عندمـا لمحتـه يقـوم بجرجـرة قميـص ذلك الشـاب.

ضيّقـت عينيهـا محـاولـةً استيعـاب ما يحـاول فعلـه بذلك الأصغـر، لتفغــر فاهـاً عنـد لمحهـا لـه يحـاول دسّ كفّـه ببنطـال ذلك الشـاب، بينمـا يقـوم 'الطـالـب' بنفـض جسـده عمـّا يشعـر بـه مـن لمســات.

انتفضـت سريعـاً عـن مكانهـا لتُسـرع فـي مشيهـا نحـوه، متجاهلةً بذلك نظـرات الجميـع مـن حولهـا.

مـا ان شاهدهـا الشـاب تسـرع في سيرهـا نحـوه حتـى ارتعـدت أواصـره، ليُطلـق صرخـةً أدّت بمـن حولـه مـن فتيـات للصـراخ برفقتـه..

لـم تكُـن فـي وعـي لمجادلتـه و التبـرير لـه، بل استمـرّت بالهرولـة حتـى وصلـت لوجهتهـا نحـوه _شيطـانهـا_ و التـي لـم تكُـن إلا وراء ذلك الشـاب.

و لـكن ما استنتجـه ذلك الشـاب هـو أن ما كـان يحـدث و لازال حتـى الآن من ملامسـات غريبـة و سحبٍ و شـدّ لقميصـه هـو بسبب نظراتهـا و غرابة أطوارهـا ناحيتـه.

و مـا ان واجهتـه تريـد بذلك الالتفـاف وراءه حتـى احتمـى منهـا بوضعيـة دفاعيـة، رافعـاً بذلك يديـه في الهـواء و منكمشـاً على جسـده فـي المقـام الأول.

لـم تُعِـر ميـن جـي أيّ لعنـةٍ لمـا يحـدث حولهـا، لتقـوم بإمسـاك رسـغ تاي و سحبـه بعدهـا نحـو الخـارج.

لـم يكُـن الأمـر برمّتِـه يصُـبّ فـي صالحهـا، وخاصـةً أنهـا كانـت تمسـك الفراغ أمـام ناظريهم و تسحبـه بنظـراتٍ غاضبـة نحـو الخـارج!

و كُـل ذلك حـدث تحـت ناظـري كُـلٍ مـن جونغكـوك و هـي سـو..

آوتــش... كانـت تلك صرختـه التـي أطلقهـا مُستنـداً علـى أحـد جدران تلك الممـرات و المؤديـة لمـا يُسمـى بـ 'دورة الميــاه العـامـة' يحـاوط كلتـا يداه علـى بطنِـه؛ و ذلك عنـد تلقّيـه لضـربةٍ مدويـه كانـت قـد استقـرّت علـى ماعِـدتِـه مـن قِبـلِ ميـن جـي.

" مـا اللعنـة معـك؟ لمـا تقـوم باللحـاق بـي و إيقاعـي بالمشـاكل دائمـاً، مـالـذي فعلتُـه لك.. "

صـرخـت بوجهه بنبـرةٍ لا تخلـو مـن البكـاء، بينمـا تحـاول كفكفـة دموعهـا قبـل أن تشـرع بالنـزول و يراهـا هـو الآخـر.

•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•Where stories live. Discover now