⁵⁷. إسقـاطٌ نجمـي؟! .

184 20 8
                                    

رمضان كريم 🌙✨

تقبّل الله منّا و منكم سائر الأعمال♥️..

.
.

'قراءة الفصل بعد الإفطار'

-

_البارت من وجهة نظر مين جي _


عندما عُدتُ إلى المنزل بوغِتُّ بعناقٍ منه، جعلني أطفو في الهواء، كان جميلاً، كالوداع الأخير..

طلبتُ منه جولةً ليلية على متن أجنحته، كمكافأة.

أذعنَ للأمر رغم ملامح وجهه التي تنضح بالتردد، لربما كان يخفي عني شيئاً ما؟

انتظرتُ الساعات لتمُرّ بفارغ الصبر، كانت بطيئةً تشوي طاقة صبري كالمُهل

كان تاي متشبثاً بي كالأطفال، تارةً يُعانقني حدّ انغراسي بين أضلاعه و اختفائي، و تارةً يتأملني بعُمق حتى أشعر بالريبة من أن شيئاً قد علق على متن وجهي، كان مريباً!

أتذكر تماماً تلك المرّة التي ظهر فيها لمرأى ناظريّ، عندما انتشلني من الأرضية الباردة بعد أن استسلمتُ للموت على يد تلك المعتوهة ذات عمود الحديد على كفها

ظننتُني سألتقي بأمي!

لكنه خيّب ظني، أو ربما كان عند حُسن ظن أمي به..

أظنها أعطتهُ إشارةً من السماء ليهرع إلى مساعدتي، كأنه الضياء في عتمة حياتي.

بهيئته المُهيبةُ آنذاك ظننته الكيان الذي كان يلاحقني، و داهمتني الحيرة من تناقض تصرفاته، لكن شتّان بينهما..

هذا يكون تاي خاصتي و ذلك يكون شبحاً من تحضير والدتي..

على ذكر والدتي؛ لقد كانت متهورة و كثيراً..

أصبحت الساعة الثانية عشرة..

لم أعُد أُطيق الصبر، قفزتُ عليه، أتعلّق على متن ظهره ليضحك على فعلتي، نابساً بخفوت:

" ماذا تفعلين؟ "

"حان وقتُ الطيران، كابتن تاي.."

قهقه على ردّي، و جعل ذراعيه تسحبني إليه، نحو الأمام، لأُقابل وجهه الباسم

" دعِ ظهري لتنبثق من خلاله الأجنحه، و قابليني بظهركِ، سأحملُكِ.."

أومأتُ أن حسناً، و قبل أن أستدير و أجعله يحاوطني بذراعيه من الخلف أعطيتُه قُبلةً عنيفة، مباغتة حتى تذمر:

•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•Where stories live. Discover now