₃₈. أنوثــةٌ بـَـارزة؟! .

610 57 51
                                    

***

" لنـدرُس تـاي تـاي.."
بنبـرةٍ لعـوبة، تميـل بجـذعها ناحيتـه، أمَـرَتـه.

"لا؛ لـن نـدرُس مـا دُمتي ترتـدين هـذه المـلابس"
أردف بحـزم.

" ألا تـودّ تـذوّق بعـض الحـروف، تـاي"
همسـت فـي اُذنـه، بعـد أن كـادت تلتصـق بـه.

حرفيـاً مـا تقـوم بـه ميـن جـي حاليـاً يُعـدّ تحـرّشـاً؛ غيـر أنهـا فهمـت مـن الموقـع الـذي لجـأت إليـه بأنهـا بضـع طـرق من شأنهـا أن تجـذب الشـريك؛ للـوقوع فـي الحـب.

استعمـرت وجـهه ملامـح حانقـة، و غيـر راضيـةٍ بالمـرة عـن تصرفـات مالكتـه، نهـض مـن على سريرهـا بانفعـال، و قـام بـرمـي الكتـاب بجانبهـا، مُتجهـاً نحـو الأريكـة، بينمـا يتلـو عليهـا توبيخاتـه الصـارمـة:
"أتعلميـن مـاذا؟ هكـذا تتصـرف العاهـرات"

استقطعتـه قبـل جلوسـه على الأريكـة، بصـوتٍ واثـق:
"لا مشكلـة فـي ذلك، مـا دُمـتَ ستكـون لـي"

انصـدم مـن جُرأتهـا في الإعتـراف بحبهـا لـه، بالرغـم مـن اعتقـاده الجـازم بذلك إلّا أنـه لـم يتوقـع مُجـاهرتها بذلك قـط.

قـرر التغـاضي عن حديثهـا، ليُضـلل بسـؤالـهِ إياهـا فهمِـه لمـا تخبـره بـه..
" أصبحـت تصـرفاتُـكِ خـادشـةً للحيـاء، ميـن جـي"

"هيــا... لنـدرس تـاي تـاي"
ألحّـت عليـه بصـوتٍ مقـرف، كـالذي شاهدتـه علـى ذلك الموقـع.

عنـدهـا قـرر تـاي إلجـام ثغرهـا بـردودٍ منحطّـه، مـن شـأنهـا تقـويـم إعـوجـاجات فكـرهـا:
"عنـدهـا سـأقـومُ باغتصـابـكِ"

"ليـس هـذا مـا أقصـده، تكفينـا بعـض القُبـل و المـلامسـات"
بنبـرةٍ حمقـاء بـررت.

جُـنّ جنـونه، و استقـام عن مكـانه بانفعـال، ليسـألهـا بحـزم:
"أنّـى لكِ بمثـل هـذا الكـلامِ، ميـن جـي؟ "

اكتفـت بالتحـديق فـي مـلامحـه الغـاضبه، و نبرتـه الجـادة؛ مـع شعـورٍ يسـاورهـا بـأنهـا اقتـرفـت خطـأً مـا؛ مـع أنهـا طبّقـت مـا أمـلاه عليهـا ذلك المـوقـع بالحـرف الواحـد.

تـذكـرت الجملـة التـي قيـل فـي ذلك المـوقـع بأنهـا الأجـدر فـي ليـن الشـريـك، و اغـرائـه، لتلفظهـا مـن أجـل إصـلاح الوضـع فـي هـذه اللحظـة:
"أنـا.. مـارليـن مـونرو الخـاصـة بـك يـا عـزيزي"

"رائــع!"
أردف رفقـة قهقهـةٍ ساخـرة، ليبلـغ مـن الغيـظ منتهـاه، و يتوجـه نحوها بخطـواتٍ متسـارعه، عندهـا قـام بحشرهـا أسفـل غطـائهـا رغمـاً عنهـا، و لفّـهِ عليهـا كالشرنقـه، ثـم أطفـأ الضـوء الصاخـب دون الخـافـت، و اتجـه نحـو الأريكـة لينـام عليهـا، بعـدمـا نبـس بنبـرة تهـديـد نحوهـا:
"إن لـم تتـوقفـي عـن مثـل هـذه التصـرفـات، سـأقـوم بمقاطعتـكِ للأبـد"

•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz