₁₇. حضــــــــن؟! .

638 67 41
                                    


***

مـن إعصـاراتٍ هوجـاء تأكـل جوفهـا، مـروراً بأطـلال ذكـرى لا تُبارحهـا، و حتـى عواصـف أن تطيـح بهـا... كُـل ذلك يحـدث و أكثـر، إزاء تضـارب مشاعرهـا و تأنيـب ضميرهـا المُنفصـم.

استمرّت بسيـرِها المُتداعِـي، تتضـارب أثنـاء سيـرها ذاك قدميهـا.. حتـى تكـاد تقـع لذلك.

إنّ كُـل من لمحهـا تسيـر بتلك الطريقـة تعجّـب لحالهـا ذاك، و تساءل عمّـا يدور في قـرارة نفسهـا..

وبعـد جُهـدٍ كبيـر.. كـان الغُـروب قـد استوطـن آفـاق السمـاء حينهـا. استقـرّت برجليهـا أمـام بـاب منزلهـا، زفـرت تنهيـدةً طويلـة كاستعـدادٍ منهـا لمـا هـو قـادم.. داخِـل جُـدران ذاك البيـت..

مُطـأطـأة لرأسهـا هـي اقتحمـت البـاب، تدعـو بداخلهـا ألّا تُقـابـل شيطـانهـا المزعـوم، فقـد وعـدت نفسهـا و لا سبيـل للحنـث بذلك الوعـد قـط.

" أيـن كُنـتِ كُـل هـذا الوقــت؟.. "

بصـوتٍ غليـظ نُبسِـت به كلمـاته المُظلِمـة و المُعكّـره لمزاجِهـا المُمتعـض مُسبقـاً.. و ذلك أثنـاء لمحِـه لهـا تعبُـر الصـالة الرئيسيـة مُتجهـةً بذلك نحـو غُرفتهـا فـي الأعلـى.

" مسـاء الخيـر أبـي، متـى عُـدت؟.."

استطرقـت سؤالـه ذاك _بعـد رفعهـا لرأسهـا تُقـابل محيـاه_ بسؤالِهـا الذي من شـأنِه إخمـاد ألسِنـة اللهـب المُنبعِثـة عبـر عينيـه، و تمثيـلاً منهـا بكونهـا تُكـِـنُّ كميّـةً وافِـرة مـن الأدب و الإحتـرام لوالدهـا، بالرُغـم مـن استكنـان العكـس داخلهــا..

" أظُـن بأنّ والـدكِ كـان قـد سـأل أوّلاً، ميـن جـي.. "

بصـوتٍ رقيـق، يُضـاهِي فحيـح أفعـى راقِصـه. نبسـت السيّـدة يـون و أُمهـا بالقـانون تُنبّـه الصُغـرى لفعلتهـا، مُدّعيـةً بذلك الحُـب بفعلتهـا، غيـر أنهـا لا تـزيد إلّا الأُمـور سـوءاً.

"اوه حقـاً! ... فـي المُنتـزه، لقـد كنـت فـي المنتـزه القـريب مـن سوق جيكجـونغ الشعبـي، خرجـت لقضـاء آخـر يـومٍ مـن أيـام إجازتي الصيفيـة..."

بعـد نظـرةٍ مُمتعضـه كـان قـد لمحهـا السيـد يـون تعتلـي مـلامح الصغـرى نحـو زوجتـه، ناهيـك عـن نبـرتها الساخـرة فـي بدايـة جوابهـا لتستطـرق حديثهـا بعـد ذلك فـي احتـرام.

•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum