•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•

₃₄. ذُو قـَـرنـَيـــــن؟! .

_بـارت طـويل، تعويضـاً عـن التـأخيـر_

***

لـم تُعِـر اهتمـاماً لمـن تركتـه صريعـاً للكمتهـا، و إنّمـا واصلـت سيرهـا مُستقلّـةً الحافلـة حتّـى دلفـت بعدها إلـى المنـزل.

مـع كـمّ المشـاعر التي تعتريهـا، و التـي لا تعلـم معناهـا حتّـى هذه اللحظـة، كـانت تشتـاط غضبـاً لا غيـر، عـازمـةً على اتخـاذ التجاهـل وسيلـةً للتنفيـس عنهـا.

قامـت بالجثـو أعلـى سريـرهـا، بعـد أخذهـا لحقيبتهـا برفقتهـا، و قـرّرت إمضـاء الوقـت بالمـذاكرة؛ لتحسيـن علاماتهـا،... فهـي بالكـاد تستطيـع الإنتقـال مـن صـفٍّ إلـى الآخـر بـعـلامـاتٍ تُشـارف علـى الـرسـوب؛ نتيجـة للاضطـراب المعيشـي المـرهـون بحالهـا، رفقـة ذلك الكيـان المسـخ.

لـم يستطِـع النهـوض عـن مكانِـه لبضـع دقائـق؛ نتيجـة الألـم الـذي يُخـالج ماعـِدتـه. فـ لـم تكُـن هـذه اللكمـة سـوى دليـلٍ قاطِـع يُثبـت أنهـا فِعـلاً تغـار. ابتسـم بخِفّـة عنـد استنتـاجـه لذلك، و قـد عذرهـا على تصرفهـا الوحشـي تجاهـه، عندمـا حـاول العبـث برفقـة مُعلّمتـِها.

أسنـدَ كفّـيه على الأرض مُـرتكـزاً عليهمـا أثنـاء نهوضـه، مغـادراً المـدرسـة نحـو وجهتهـا.

هـو لـم يكُـن بتصرّفـه ذاك أمامهـا يُحـاول إثـارة حفيظتهـا، غيرتِهـا، أو مـاشابـه، بـل كـان قـد اتّخـذ قـراراً بعـدم الاقتـراب منهـا بشكـلٍ مُفـرط، و خـارجٍ عـن الحـدود؛ بعـد علمِـه منهـا بأنـه كـاد يُشـارف على اغتصـابها فـي ليلـةٍ سابقـة.

مـع ذلك... هـو قـد قـرّر تـرك مسـافـةٍ بينهمـا فـي التعامـل، و لا ضيـر فـي بعـض القُبـلات البريئـة، على الجبيـن أو الخـدّ، أحيـاناً.

كـان قـد وعدَهـا بالحمـاية، و العنـاية، وهـو بصـدد تطبيـق مـا أخبـر بـه مـن ذلك الحيـن و صاعـداً، أوّلُهـا كـان: اللحـاق بهـا إلـى المدرسـة و الحـرص على سلامتهـا، ولـو كـان ذلك على حسـابه هـو الآخـر.

وصـل و أخيـراً إلى المنـزل، حيـث أن الألـم كـان قـد زال عـن ماعِـدته تقريبـاً.

توجّـه نحـو غرفتهـا؛ يتـأكـد وصـولها البيـت بسـلام. مـا إن فتـح بابهـا و ولجهـا حتّـى اطمـأنّ قلبـه، و استقـرّ.

لـن يُنكـر بأنـه سُـرّ برؤيتـه لهـا و أخيـراً تهتـم للمـذاكـرة، اكتفـى بالجلـوس على الأريكـة و مُراقبتهـا عـن بُعـد، ممّـا تسـبّب بخلـقِ جـوٍّ مـن التوتـر حولهـا.