***
خلجـات الصمـت.. كانـت هـي الوحيـدة المُتطفلـة لترانيـم أنفـاسِهمـا المُتضـاربة، و المُتخللـة لشـدى عبيرهمـا المُتقطِـع؛ أثنـاء تلك القُبلــة..
أسـدل يديـه عـن مُحـاوطتهـا، ليقـوم برفعهـا فـوق الطـاولة، و التعمُّـق فـي مُبـادلتهـا، قبـل أن يشـرعَ فـي اعتـلاءِه لهـا...
أحـاط باستخـدام إحـدى يديـه وجنتهـا، بينمـا يستنـد علـى الأخـرى فـي رفعهـا له؛ و تجنبـاً لعـدم قتلهـا بالوزن الـذي يملكــه، بينمـا هـي اكتفـت بمحـاوطـة قبضتيهـا لعُنقـه، و غلغلـة إحداهمـا فـي شعـرِه!
تعمـّق، و تعمـّق و تعمـّق! حتـى هـي ذابَـت، كلـوحٍ مـن الشوكـولا، فـي إحـدى حمـامات البُخـار اللافحـة..
توقّـف عنـد ذلك العُمـق، ليُكمـل فعلتـه حـول عُنقهـا و رأس منكِبهـا... و يرفـع وجـهه مُقابـلاً محيـاهـا.
نظرتهـا النـاعِسـة... ذلك ما قُـوبِـل به عـن تلك التـي يعتليهـا، لتقتحـم بؤبؤيّ عينيـه و تُرشِـدهُ نحـو الطـريق الصحيـح.. و قبـل أن يُقـدِم علـى ارتكـاب خطيئـةٍ، تجعـلُ منـه نادِمـاً طـوال عُمـرِه..
ابتعـد عنهـا، يُمـرّر أثنـاء ذلك أنامِـل كفّـهِ علـى طـولِ وجنتِهـا المُتـورّدة، ليُـردف بعـدها فـي همـس...
" لا زِلـتِ قـاصِـرةً، صغيــرتي.."
" هـــــااا! ..."
اردفـت بعـدم فهـم، تستقيـم بجسـدها عـن الطـاولـة بينمـا تُراقِـب ظهـره العـريض، أثنـاء مُغـادرتِه لمكـانهـا و تركهـا فـي حالـةٍ مـن التـوعُّـك!
و بعـد مـرور بعـضِ الوقـت علـى جلوسهـا أعلـى تلك الطـاولة و مُراقبتهـا لمحيـا البـاب بعـد خروجـهِ منـه.. استـوعبت، و أخيـراً... مـا حـدَث قبـلَ قليـل، لتـزداد وجنتاهـا احمـراراً قاتِـمـاً، كـلـونِ النبيـذ و أكثــر...
ضـربـت رأسهـا بِخِفّــة، لتـذكُّـرهـا مـا قـامـت بفِعلـه قبـل قليـل.. بِرفقتِــه!
سـاورهـا شعـورٌ قـاتِل، و إعصـارات هـوجـاء تحتـلّ أحشـائهـا، حتـى تكـاد تشعُـر بالغثيـان جـرّاء ذلك..
انتحبـت بجنـون، تلعـن نفسهـا علـى مـا أقـدمت علـى ارتكـابِـه مـن أفعـالٍ بحـقّ ذاتِهـا، و ترفـع كفيهـا للأعلـى برفقـة بعـض حُـزم الشعـر مـن رأسهـا، التـي كانـت قـد التقطتهـا قبضتيهـا.. سابِقــاً!
![](https://img.wattpad.com/cover/184201550-288-k33372.jpg)
VOCÊ ESTÁ LENDO
•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•
Fanfic" مُنـذ مَتـى أصبَحت الشيَاطـينُ تُغـازِلُ البَشـرْ؟! " تنـويـــــه 🚫: ـ ـ قـد تحتـوي هذه الروايـة علـى مقاطِـع و ألفـاظ، لا تناسـب جميـع الفِئــــات العُمريـــة...