₆• فتـىً وسيـــم؟! •

1.2K 104 66
                                    

صرخت بحماس لتفزع الأخرى من ذلك الصوت الرديء الذي قام بتفجير طبلة الأذن خاصتها حال صدورهِ من تلك لتتندم للحظة، فلو أنها ذهبت للمبيت برفقةِ الجدة لكان ذلك هو الحلُّ الأفضل؟!

ليخرجها من حبل أفكارها الطويل نكز الأخرى لذراعها، تصرخ بكلِّ ما آتاها الربُّ من قوة، معبِّرةً بذلك عن السعادة و الحماس المخبَّئتان داخلها لمبيت صديقتها معها .

"هيااا .. هيااا.. هيااا.. هيااا.. ...."

"هي سو آه ... هلّا صمتّي عزيزتي إلى أن نصِل إلى المنزل فحبيبتُكِ تشعر بالصداع حالياً ولم تتناول شيئاً منذ الصباح .. همم؟! "

اردفت مين جي بأغرب وألطف نبرةٍ قد سمعتها تلك الصديقة، مستخدمةً بذلك ألطف أشكال الأيقو، مما جعل الأخرى تنصدم لتصرفاتها الغريبة!

فلو كانت مين جي التي تعرفها لقامت بكسر جمجمتها ورميها لأطرف سلة مهملات قد تجدها في الشارع؟!

ولكن.. !

ذلك كُلُّ ما استطاعت عليه مين جي فهي تعلمُ جيداً مدى إزعاج الأخرى عند شعورها بالسعادة، فما كان السبيل لها إلّا أن اتخذت من أشكال الأيقو حلّاً لتهدئتها !!

. . . .



أن تكون بنَّاءً حُر!

ذلك ليس معناه أن تتخذ من البناء عملاً لإفراغ مواهبِك !

كما ليس وأن يتحكّم أصحابه _العمل_ بثمنٍ يُدفعُ من أجلِ إتمام أعمالهم !

فما معنى أن يكون الناسُ بنَّاؤون أحرار ؟!


"عزيزتي اونجونق .. لقد بلغتي مبلغاً عظيماً في عملك، كما وقد ارتقيتي إلى مرتبة الملوكية، أهنِّئُكِ تلميذتي العزيزة .. فلقد جعلتِني فخوراً جداً بكوني الشخص الموكّل بتعليمكِ ... و كما يقولون بلكنتكِ الجميلة ' فايتنغ ' "

اردف بهذا رجلٌ يهوديٌ عجوز قد شقّت التجاعيد طريقاً إلى جبينه، ليلتحم بعضٌ من تفرُّعاتِها بجفنيه، مشكّلتاً بذلك لوحة تحكي تفاصيل العُمر وطولِ فتراتِ المشيب!

بضعُ شعيراتٍ مبيضّةٍ تكافح للبقاء بوسط رأسه، كما يكافح هو لأخذ طُعمِه، جفونٌ قد انساحت عن أماكنِها لتتدلى بذلك أعلى مُقلتيه، شفاهٌ قد ارتسمت بإتقان وكأنها جذورٌ لبُرعُمِ فولٍ قد اقتادته الأرضُ بين كفّيها لشدة التجاعيد التي أحاطت بها من كُلِّ صوب !

لتنحني بذلك المدعوة اونجونق مع ابتسامةٍ تكادُ تشُقُ فكّيها لعرضها!

•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•Where stories live. Discover now