₃₇. صـدرٌ كبِيــــر؟!

566 50 38
                                    


***

"أيهـا العـاهـر..."
صـرخـت بـه تحـاول ركلـه؛ و إبعـاده عنهـا، لكــنه كـان أعنـد مـن أن يستمـع إليهـا، أكمـل فعلتـه تلك حـدّ تجـاوزه حـد الإقتـراب منهـا، مُتعدّيـاً ذلك نحـو فعـلٍ أفضـع.

صـرخـت بـألـم عنـد قضمـه لـ منكبِهـا بشكـلٍ قـوي، ممّـا خـوّلـه لإقحـام ملعقـة الرقـائـق الممتلئـة فمهـا.

و لأنهـا صعبـة المـراس أيضـاً، لـم تنقـَد بحسـب سيـاق خطتـه، بـل قـامت ببـصق مـا قـام بحشـوه فمهـا على محيـاه.

استمـر تـاي بفعلتـه و أعـاد قضمهـا بشكـلٍ أقـوى مـن السـابق، لتستحقـره صـارخة:
" هـل أصبحـت الشيـاطين تأكــل البشـر أيضـاً"

" فقـط العنيـدين و القـابلين للأكـل"

قلبـت عينيهـا و ناظرته باستصغـار لتخبـره بلهجـةٍ ساخـرة:
" غـزلٌ رخيـص"

" إنهـا الحقيقـة"
أجابهـا بنبـرة جدّيـه، كذلك ملامحـه، بالرغم أن ما قالـه منـافٍ للواقـع، و إنمـا كـذب عليهـا لتُـذعن لأمـره وتتنـاول فطورهـا.

عنـدمـا حـاولت قـراءة ملامحـه التمسـت الجدية فيها، سـاورها الخـوف و أصبحـت تبحلـق فيـه بلا ملامح تذكر.

أستغـل خوفهـا لينبـس بنبـرةٍ خافتـة، متماشيـاً مـع تمثيليـته السـابقه:
" و الآن؛ ستـأكُليـن أم تُأكَليـن؟"

ازدرت ميـن جـي رمقهـا، و فتحـت فمهـا طواعيـة، ممـا دفع تـاي لكتم قهقهتـه على مـدى سذاجتهـا، مستمـراً في تمثيليته تلك.

كـان يقـوم بتلقيمهـا وهـي تمضـغ بصمـت، حـدّ لمـحها بـروز ابتسـامته الجانبيـه التـي يحـاول إخفـاءها، لتلـوي ثغرهـا متهكمـة بهمـس:
" شيطـانٌ عـاهــ.."

لـم تُكمـل مـا هـذت بـه، ليفـاجأها تـاي بقضمـهِ لشفتيهـا، وذلك أصابهـا بالذعـر والألـم فـي آنٍ واحـد.

" حسّـني ألفـاظكِ، يـا صغيـرة"
همـس بهـا بالقـرب من وجههـا، بعـد إفـلاته شفتيهـا، لينهـض ساحبـاً إياهـا للنهـوض، مُهنـدمـاً مـلابسهـا وشعرهـا، مفسحـاً المجـال أمامهـا للذهـاب إلـى المدرسـة.

بينمـا كانا يسيـران نحـو المدرسـة، هـي فـي المقدمـة و هـو يلحقهـا ببـضع خطـوات، بينمـا تلتفـت من حيـنٍ لآخـر نحـوه؛ تحـاول قـراءة تعابيـره و تكـذيب ما قالـه سابقـاً، لكـن تـاي كـان مستمتعـاً بخوفهـا، حيث استمـر فـي ارتـداء قنـاع الجدّيـة طـوال الطريـق.

•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•Opowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz