⁶¹. دَبـقةٌ جـداً...

166 16 2
                                    


عندما قام جونغكوك بإيصالها هي و هي سو في تلك الليلة الكئيبة كان عليه أيضاً جعل مين جي تصعد على متن كتفيه لتصل إلى شرفة غرفتها، كذلك مواساتها طوال الطريق.

في تلك الليلة تعاهد الثلاثة على بذل قصارى جهودهم في جعل تاي يستعيد ذاكرته النجمية، مهما كلفهم الأمر.

لكن و لسوء الحظ قام السيد يون بإحضار معلمٍ خاص من أجل مين جي؛ لتعويضها عمّا فاتها من دروس خلال أيام إصابتها، فمن الأسبوع القادم ستضطر إلى العودة إلى مدرستها من جديد.

كذلك شُفيت إصابة خاصرتها بالكامل و أصبح حالها أفضل الآن، لكن وبسبب ذلك المعلم الخاص لم تستطع اللقاء بتاي أو مغادرة المنزل لمدة أسبوع.

ذلك أصابها بالقلق، و الأرق على حدٍّ سواء.

لهذا بعد انقضاء تلك الليلة بما يُقارب الأسبوع استطاعت مين جي التسلل من جديد و مغادرة غرفتها نحو تايهيونغ.

كانت قد أرسلت لجونغكوك من أجل اصطحابها إلى الشقة التي يعيش فيها تاي بمفرده، لذلك قام بانتظارها في الشارع العام بعيداً عن مرأى منزلها.

قام بإيصالها كذلك دلّها على رقم شقة تاي و في أي طابقٍ يعيش، ثم غادر بعد ذلك متمنياً لها التوفيق فيما ستُقدم على إفتعاله.

صعدت إلى الطابق الثاني حيث توجد شقته، قامت بقرع الجرس تنتظر أمام الباب و التوتر يحفُّها من كل الإتجاهات.

تخاف مما هو آتٍ.

من يراها قد يظنها متماسكة، لكنها في الحقيقة عبارة عن مجموعة من الحُطام في هيئةٍ مُرتّبة.

بعد عدة دقائق فُتح الباب أمامها.

كان تايهيونغ، يقوم بغسل أسنانه بالفرشاة

اندهش من كونها هي الطارق ليُغلِق الباب في وجهها قبل أن تنبس هي ببنت كلمة.

لازالت في ناظريه مُتحرشة، و قدومها لحيث يسكُن أكّد له على ذلك.

عندما أُقفِل الباب في وجهها شعرت بألمٍ قطعي؛ كأنه أغلق الباب على قلبها و قام بقطع جزءٍ منه.

حبسَت دموعها، مواسيةً نفسها بأن الحُب: أن تطرق الباب مرة والنوافذ مرات، ثُم تنتظر أن يفتح لك البيت سقفه.

و كخطوةٍ أولى في سبيل استعادته يجب عليها التركيز و العمل الجاد، كذلك التخلص من إحساسها بأنها الضحية.

إن كان لن يُجدي معه وجهها اللطيف نفعاً فستقوم بإظهار الآخر، و تجعله يرضخ للأمر الذي تُريده حتى و إن لم يتذكر.

•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•Where stories live. Discover now