⁴³. موعـدٌ مع القُـمامـَة؟! .

348 36 10
                                    


كانهيار جبلٍ من الثلج،  وقع سؤال تاي على رأس مين جي.

"يعلّمونكم مراحل نمو البويضة إلى جنين، لكنهم لا يعلمونكم كيفية تلقيحها! لماذا؟"

كادت تُفلِت صحن العشاء من يدها؛ لهول الصدمة.

هي ليست غبيةً لدرجة عدم معرفتها بأن سبيل التلقيح يكون نتيجة المضاجعة. بيد أن نظراته نحوها،  منتظراً الإجابة منها،  تسبّبت بتجمّد أطرافها،  و لسانها.

لحُسن حظها لم تكُن نيّة تاي تحملُ أي معنىً مُبطّناً بالإنحلال.

لكانت انجلطت على الأغلب!

بحلقٍ قد جفّ من كثرة التوتر و الخجل، تداركته بازدراد ريقها،  خمس مرات في الثانية،  ربما!
أجابته:
"لم ندرُس ذلك بعد.."

رفع حاجبه مستفهماً،  لتوضّح:
"البويضة و التلقيح.."

أومئ برأسه متفهّماً،  لتعاود جلب انتباهه نحو العشاء الذي أحضرته من أجله.

أبتسم تاي،  و نهض عن سريرها مُغادراً لكومة الكتب التي قام بفرزها على يمينه.

تناول عشاءه بصمت،  بينما اكتفت مين جي بمراقبته، و استلطاف تصرفاته عند الأكل.

انتهى من العشاء،  عندها قام بجلب الكُتب التي قرّر تدريسها و وضعها على السجّاد،  أمام الأريكة.

كان وقت الجدّ قد بدأ،  و انسلّت الساعات بالتعاقب مع خزن دماغها للعديد من المعلومات،  و الطرق السهلة في حل المعادلات البسيطة،  و التي أرشدها تاي للكيفية.

لم تكُن تلك الليلة الوحيدة التي درست فيها مين جي بجدّ،  بل تتابعت الأيام والليالي،  و أصبحت أكثر تركيزاً في فهم الحصص الدراسية.

حتى أنها أعادت وشاح جونغكوك،  بعدما قام تاي بسؤالها عن مغزى كتابتها لكلمة وشاح على إحدى صفحات كتابها.

و لم يكُن ذلك الجِدُّ و الدراسة من أجل شيء،  بل من أجل الخروج في موعدٍ مع شيطانها،  بعد تحقيق الشرط.

بالتأكيد لم يكُن تاي نابغةً في تدريسها،  و لم تكُن هي الطالبة العبقرية في فهم كل ما تتلقاه،  حتى أنهما أتفقا على الإستعانة بالغش في حل بعض الدوال و النهايات الرياضية،  و التي جثى أمامها تاي مستسلماً بغباء.

...

8:30Am.

توارت الأيام خلف ستار الزمن،  و أنبثق أسبوعهم _التلاميذ_ الموعود.

•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•Where stories live. Discover now