⁴². كيفية تلقـيحِ البويضـة؟! .

406 47 25
                                    

***

كغُصّة نشبت في حلقها، أمرُ إخبارِها إياه بتدريسها، صمتت طوال الطريق، عندها قرّر مُجاراتها في الصمت إلى أن تقوم هي بكسره.

هي في صدمةٍ من أمر إقتراب موعد الإمتحانات بينما عقلها لا يفقهُ أي شيءٍ مما درسته سابقاً؛ كانت مشغولةً بحب تاي.

أجهضت تفكيرها المخلوق من ماء التوتر، عندما استدارت نحوه تشزُره بنظراتٍ ساخطة.

لم يستغرب أمرها كما ساورهُ الفضول من قبل، لمعرفة ما يشغل بالها طوال الطريق، حتى باتت صامتة بذلك الشكل المُريب.

لقد أصبح مُتعوّداً على تصرفاتها المُبهمة، و مزاجها المُتقلّب في الثانية ألفاً.

استقر في وقفته أمامها، بينما تقدّمت نحوه بخطوات سريعة، ما إن اقتربت منه حتى قامت بدفعه، تؤنبه في حديثها
"أنت السبب تاي"

تمالك نفسه، وحاول الصمود أمام ضربات كفّيها لجذعه، مقوساً حاجبيه ليسألها
"أنا السبب في ماذا؟"

"سأرسُب هذا العام لا محالة؛ وكل ذلك بسببك"
انتحبت عندما شعرت بأن أعصابها على وشك الإنهيار؛ لفرطِ التوتر الذي سيطر على عقلها.

" ماذا فعلتُ أنا؟"
انصدم تاي مؤشراً على نفسه بسبابته، يكادُ يُصاب بجلطة قلبية بسبب تصرفات مين جي.

"عليكَ تدريسي لأجتاز هذه الامتحانات على خير"
هددته بنبرةٍ آمِره.

قهقه بصخب؛ بسبب طريقتها في طلب يد العون لتدريسها للإمتحانات، ليبعثر شعرها بمرح، ساخراً بقوله:
"ما كان عليكِ افتعال كل هذه الدراما، كُنتِ طلبتي ذلك بلُطف لكان الأمر أسهل عليكِ،  مين جي"

تجهّم وجهها لتجيبه
"هذا أمر، لا تنسى أنني أكون مالكتك"

نظر إليها تاي بملامح ضجره، ثم قام بدفعها من رأسها لتسير أمامه مردفاً باستفزاز في آخر حديثه:

" لا يليق بكِ هذا التنمر، ظننت أن ما بيننا أصبح حُباً، لكن يبدو بأننا لن نخرج في موعد اليوم! "

تريّثت مين جي عن السير لوهلة، مستديرةً نحوه مرةً أخرى
"اوه! هيا عزيزي، لقد كُنت أمزح.."

زفرَ تاي بقلّة حيلة، متجاهلاً إياها في العودة إلى المنزل، مما أشعرها بالإحباط.

بعد أن ولج إلى المنزل دلف لغرفتها، مروراً بالسيدة يون الماكثة على الأريكة الجلدية في الصالون، دون أن يثير انتباهها.

•DEVIL'S WINGS• K. TH||•أجنحة الشيطان•Where stories live. Discover now