" الفصل الثامن والعشرون "

Start from the beginning
                                    

فالتصمت ترهات الناس وايمانهم الكاذب
وليرتفع صوت الله وقدرته على إعادتها كما كانت

قال الله تعالى :
(( ولا تيأسو من رحمة الله ))
صدق الله العظيم ..

هتف صقر بهذه الأية للطبيب بنظرات تشع تحدي وقوة ، لن يبكي بعد اليوم ولن يستسلم ، الإرادة والأمل ستكون عنوانه ..
ووجود الله وقدرته ستكون سببا لإعادتها لأحضانه
مرة أخرى ... !

هتف للطبيب من جديد قائلا :
- أخرج من هنا وأذهب اقرأ بكتاب الله وبعدها سأرى ماذا ستكون ردة فعلك على وضع ساره ... !

أنهى كلماته وهو يتجه ناحية ساره يطبع قبله طويلة على جبينها ومن ثم تحرك برفقة الطبيب الذي وقف عاجز عن الرد عن كلماته تلك وهو يخرج من الغرفة بعد أن ارتفع أذان الفجر في المسجد القريب من المشفى الذي يستقر بمنتصف الولايات المتحدة الامريكة ، بعد أن أصر صقر على السفر بها وعلاجها بالخارج بعد أن يأس الأطباء في بلاده عن علاجها ...!

----------------------------------
ألتقطت طفلها الصغير بين يدها بحنان كبير بعد أن ارتفع صوت بكائه المحبب على قلبها ، منحته إبتسامة وهي تقربه لتقبله برقه شديدة ، رفعت رأسها لترى فرات الصغير لا زال نائما في سريره
اتجهت ناحيته تقبله بحب أيضا وهي تدعو الله أن يشفي والدته فذلك الصغير لا يكف عن البكاء منذ أن سافر صقر بساره لعلاجها ..
تعلق بها أكثر من والدته ، ( فصدق من قال بأن الأم ليست من تنجب ، الأم هي من تربي وتؤسس )

تحركت تخرج من الغرفة بعد أن أغلقت الباب بهدوء
نزلت السلالم وهي ترى الجميع قد وصلو إلى هنا
منحتهم ابتسامة واسعة وهي تتجه تلقي السلام وتجلس بجانب زوجها ( سراج ) الذي بمجرد ما رأها قادمة حتى نهض يأخذ صغيره من يديها يضمه له بقوة وحب ..

في حين تنهدت السيدة خديجة وهي تطالع زوجها الذي أصبح قليل الكلام بغياب ابنتهم ( ساره )

بالنسبة للمار فهي ما زالت تلوم نفسها لأنها السبب
ف بالأول والأخير هي إبنة ذلك القاتل الذي تسبب بحالة صقر وساره الأن ..

بقي الصمت سيد الموقف عدة دقائق
فهذا حالهم منذ ذلك الحادث يجتمعون هنا يحاولون أن يخففو وطأة الفاجعة التي ألمت بهم ..

هتف سراج مستفسرا :
- كيف وضعها الأن يا سيدة خديجة

نزل دموعها وكأنها كانت تنتظر ذلك
هتفت بصوت مختنق :
- الأطباء يأسوا من عودتها ثانية

أغمض السيد عصمت في تلك اللحظة عينيه بألم
صغيرته الجميلة بعيده عنه وفي عالم أخر وربما تموت بأي لحظة ..

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now