" الفصل التاسع عشر "

12.6K 529 13
                                    

نزلت درجات السلالم تحمل ( فرات ) الصغير بين يديها بحنيه كبيرة وهي تقوم بمداعبته ليضحك الصغير بهدوء ، تسربت لأسماعها أصوات مرتفعه تأتي من مكتب صقر المخصص بالطابق الأول
انصتت جيدا ليصلها صوت "مجد" وهي تتحدث بصوت مرتفع وكلمات متقطعة ، فيبدو بأنها تتقاتل مع زوجها "سراج" وهذه ليست من عادتهم ...
سارت بخطوات حذره بعض الشيء ناحية الباب تحاول معرفة ماذا يجري ..
أما الأوضاع بداخل المكتب لم تكن لطيفة مطلقا ..
أمسك سراج شعره بعصبيه مفرطه وهو يرى زوجته تتابع كلامها الذي لا يحتمله العقل مطلقا ..
لا بد وأنها جنت وأنتهى الأمر ..
زفر بغضب وهو يتقدم ناحيتها يمسكها من ذراعها بقوة وعصبيه لتشعر بأظافر يده تخترق لحمها الرقيق بألم ..
شهقت بجزع ولكن نظرة التحدي ما زالت هي المسيطرة بداخل عينيها ..
في حين هتف لها بعينين تقدحان شرر :
- هل جننتي ؟ أم أن هذه الترهات التي تتفوهين بها من أثار حملك ؟!

حاولت أن تفلت يدها من الألم الذي تشعر به
قابلته بنظرات متحديه لتهتف :
- الفرصة قد جاءت لك بعد أن فقدتها هل سترفض
أم يجب عليك استغلالها ؟ لا تعلم ربما كانت تلك حكمة الله !!

نفض يدها بقوة حتى أنها أوشكت على السقوط ليسرع ويمسكها قبل أن ترتطم بالأرضية ..
تلاقت عينيهما معا بحوار كبير صامت ..
كان أول من قطع ذلك الصمت هو بأن وضع يده على بطنها الذي لم يظهر بعد ليهتف بهدوء :
- وهذا ماذا بشأنه يا غبيه ؟ ألم تفكري به وبكي أيضا ؟ أهدي وكفي عن تلك الترهات أرجوك. .

ترقرت الدموع بعينيها ولكن أبت أن تبكي
نهضت بهدوء وهي تنفض ثيابها لتهتف :
- أنا أعلم ماذا أفعل ، لا عليك أنت ، فقط وافق ..

حسنا إستطاعت إيصاله لمرحلة عاليه من الجنون بأسلوبها المستفز ذاك ، توجه ناحيتها كالإعصار يمسكها بقوة من جديد بيديه الأثنتين ، صرخ بوجهها بقوة قائلا :
- لو لم تكوني حامل لعرفت كيف أتصرف معك أيتها الحمقاء ..

ابتسمت ببرود :
- كف عن ذلك ، أعلم جيدا بمكنونات قلبك لها ونظراتك التي تخترقها بقوة ، لما ننتظر إذا  ؟

صفعه قوية أسكتتها ليسكت كل شيء بعدها ..
أنفاسه الاهثه كانت تخترق الغرفة ..
وصوت أنينها المكتوم يمتزج بهدوء المكان ..

جلست على مقعد بعد أن أحست بأنها على وشك الإغماء ، أخذت تطالعه بعتاب كبير ، لا تدري أهو صادق ام هي لم تفهم بعد ؟!

في تلك الأثناء فتحت ساره الباب بسرعة ، أخذت  تطالعهم بغرابه وصدمه من حالتهم تلك ..
تقدمت ناحية مجد بخطوات متعجله وهي تراها تضع يدها على خدها الأيمن ، هتفت لها بلهفه :
- ماذا بك حبيبتي ؟

حدقت بها مجد بهدوء لتجيبها :
- كنت أحاول ان أرجع سراج لعقله ..

صرخ سراج لها في تلك اللحظات قائلا :
- أصمتي ولا تكملي !

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now