" الفصل التاسع "

18.3K 631 7
                                    

أمسك يدها لتتشنج أوصالها بقوة !
سارا ناحية الأعلى ومع كل خطوة تشعر بقلبها يكاد يقفز من الخوف بسبب القادم ، ماذا سيحدث ؟
هل ستسمح لذلك الوحش بإنتهاك روحها قبل جسدها ؟ أم ستمنع نفسها عنه وينتهي الأمر ..
أغمضت عينيها تستنجد خالقها يخرجها من هذا المأزق ، شعرت بيديه تطبق على يديها بقوة عندما وصل بها إلى باب الجناح ، رفعت رأسها تطالعه لتجده يركز عينيه عليها بقوة ، أبتلعت ريقها لتهتف بتلعثم :
- ماذا هناك ؟
أبتسم بخبث ليدق قلبها أكثر ..
وفجاءة وجدت نفسها كأنها تطير بالهواء عندما رفعها بين يديه يحملها لتلف يديها بتلقائية حول رقبته حتى لا تسقط ، هتف وهو يفتح الباب :
- يجب أن تدخلي جناحك الملكي وأنتي بين يدي أيتها الأميرة الفاتنه ..

حسنا هنا دق قلبها بقوة شارفت على القضاء على روحها عندما دخل بها ليغلق الباب بقدمه ، رفعت أنظارها لتجد غرفة كما في حكايات الخيال ، أثاث ملكي من الطراز الأول !
سرير أبيض كبير مزيين بورود حمراء على شكل قلب ، ورود مفروشه بالأرضيه بشكل جعلها تبتسم من جمال المنظر ، هتفت متناسيه بأنها بين يديه :
- أنا احب الورود كثيرا

همس بأذانها بشكل جعلها تغمض عينيها وتشدد على قميصه قائلا :
- وأنا أحبك أنتي

لا تدري هل هي بحلم جميل ؟ أم ان هذا الصقر قد جن ...

كلمته تلك جعلت قلبها يقرع كالطبول يكاد يقفز خارج جسدها من هول المشاعر التي اجتاحتها فجاءة ، أغمضت عينيها لا تريد أن ترى وجه الذي زين لها الشيطان بأنه يسخر منها فقط ، بقيت على وضعها ذلك ما يقارب العشر دقائق ، مستكينه لا تقوى لا فتح عينيها ، في حين بقي هو يحملها بين يديه يراقب ردة فعلها تلك ، لا يدري كيف إنجرف مع تيار مشاعره التي تتحكم به الأن ، ساكن هو الأخر يراقب حركة رموش عينيها الطويلة ، شفتيها الكرزيه التي تضغط عليهما بشكل جعل منه يعض شفتيه يقاوم ويقاوم ولا يعرف لأي وقت سيبقى على وضعه ذاك ...!
هتف لها بخبث قائلا :
- هل أعجبك قميصي حتى تكادي تمزقيه وانتي متمسكه به ؟

أخيرا أفاقت من وضعها ذلك لتترك  قميصه وهي تضم حاجبيها بغضب وتهتف :
- أنزلني

غمز لها بعينه اليسرى قائلا :
- سأنزلك في مكان أخر

أنهى كلامه ذلك وهو يتجه بها ناحية السرير
أمسكت به أكثر وهي تصرخ :
- لا لا ،  أريد الذهاب للحمام لو سمحت

اومأ برأسه بتفهم ليهتف وهو ينزلها  :
- حسنا ، توضئي

طالعته بغرابة من كلامه ذلك ..

هتف لها عندما فهم نظراتها تلك :
- أجل صدقي انا أصلي

منحته نظرة شك لتتجه ناحية الحمام
في حين ضحك هو على تفكيرها ذاك .....

زوجة الضابط  ( كاملة ) Where stories live. Discover now